المناطق الزمنية الفاصلة بين سنتين مختلفتين – أيام شهرى نوفمبر وديسمبر – أشبه بالمناطق الزمنية الفاصلة
بين فصول أى سكريبت سينما.. يجب أن تحتوى على حبكات درامية تنتقل بالصراع من مرحلة إلى مرحلة أخرى..
هذا فى حالة ما إذا كنا نتكلم عن سكريبت حقيقى كتبه سيناريست مسكون بالكتابة والدراما بجد..
يطمح إلى قطف عنقود من عناقيد الحقيقة المتدلية من سقف تكعيبة الدراما.. فما بالكم بقى إذا كنا بنتكلم عن النسخة الأصلية
والرئيسية الكاملة من سكريبت الحياه على كوكب الأرض.. عن تكعيبة الدراما الأم
التى أبدعها الله لنا بحيث تكون عناقيدها متدلية فوق رؤوسنا طوال الوقت.. ثم ترك لنا الاختيار..
نرفع رؤوسنا لفوق ونصدق العلامات ونحاول قطف عناقيد الحقيقة.
. أو نستغبى ونفضل باصِّين فى الأرض فنذهب فى النهاية كما جئنا.. بدون أن نفهم أو نتعلم شيئاً!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لهذا.. إخترت عند حدوث أى مشكلة فى الحياة أن أرفع رأسى لفوق حامداً الله وشاكراً له فضله عليَّ
بمنحى شرف الانتقال من فصل درامى من فصول السكريبت بتاعى إلى فصل آخر بوضعه لتلك الحبكة الدرامية
فى طريق أحداث حياتى.. أياً كان موقعها الزمنى فى فصول الحياة الثانوية التى أسماها البشر «شهوراً»
واتفقوا فيما بينهم على منح كل شهر فيهم إسماً عشان مايتلخبطوش وهمه بيفتكروا أحداث السكريبت بتاعهم
أو وهمه بيكتبوا التاريخ.. عشان «ستاف» الممثلين اللى حيستلم منهم الوردية يبقى هارش سياق الدراما
إيه بالظبط على أساس يكملوا الليلة فى الأمان.. هذا عن الحبكة الدرامية التى تحدث فى مناطق السكريبت
الزمنية الداخلية العادية.. أما بقى فى حالة حدوث تلك الحبكة فى المناطق الزمنية الرئيسية الفاصلة بين فصول الحياة الرئيسية
التى أسماها البشر «سنين» واتفقوا على أن يمشوها بالأرقام على أساس لو فضلوا يسموا كل سنة
باسم مش حيخلصوا.. من منطلق أن الشهور 12 فقط.. مقدور عليهم أما السنين فماحدش يقدر عليها..
فى حالة حدوث الحبكة الدرامية فى الوقت الفاصل بين سنتين إعتدت أن أتوجه إلى الله شاكراً وحامداً له
أكثر فضل شرف هديته المتمثلة فى تلك النقلة الدرامية الرئيسية وذلك التطور الذى حدث فى السكريبت.
. وعند الحديث عن التطور فى مراحل الدراما فى السكريبت الخاص بكل بنى آدم مِنَّا لا ينبغى علينا أن نقيسه
بمنطق أحسن ولا أوحش وأفضل ولا أسوأ.. لا ينبغى علينا أن نقيسه بتلك الطريقة القاصرة
عن رؤية الشارع لآخره والتركيز فقط على الحتة اللى احنا واقفين فيها.. لا ينبغى علينا فعل هذا..
فالعمل الدرامى الذى نقصده ضخم بجميع المقاييس الفنية والإنتاجية والإخراجية..
ولا ينبغى على أى بطل من أبطاله أن يشترط شيئاً على مبدع السكريبت.. دا فيلم «الحياة» مش فيلم «كركر»!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحكيم فقط هو من يدرك المغزى من وراء انتقال الصراع بين الأزمنة والأمكنة والأفراد والطبيعة
من مرحلة إلى مرحلة أخرى.. وتذكروا أن العبرة فى تلك الأفلام الضخمة ليست بمساحة الدور الزمنية
وإنما هى بكيفية التأثير والأداء المحكم والمتفرد للدور ولكم فى «داستين هوفمان» عبرة عندما أثر فينا فى فيلم «RAINMAN»
عبر المساحة الزمنية الكاملة للفيلم بينما أيضاً أثر فينا عبر 5 دقائق ومشهد واحد فقط فى فيلم «SLEEPERS»
.. مبدع السكريبت فقط هو من يملك المفاتيح.. لهذا ثقوا تماماً فى إبداعه وكلما مررتم بحبكة درامية أياً كان نوعها
أو تصنيفها أو شكلها أشكروه.. واحمدوا فضله وتكرمه عليكم بمنحكم شرف الانتقال من فصل درامى
إلى فصل درامى آخر ومتعة التطور الدرامى الذى منحه لدوركم فى السكريبت! تذكروا أن كل نقلة درامية
هى بمثابة خطوة تجاه دور البطولة الرئيسى.. ولكن.. يبقى شرط أخير لصعود اسم البنى آدم منا
إلى مقدمة الأفيش المتغير دوماً.. الناس حتصدقك ولا لأ؟!.. ويبقى شرط آخر وأخير
وأهم ولازم الحدوث لتحقق الشرط الأولانى اللى هو إن الناس تصدقك.. ألا وهو.. إنت أصلاً مصدق نفسك ولا لأ؟!
مجرد وصولك إلى ذلك التساؤل الخاص بكونك مصدق نفسك ولا لأ هو فى حد ذاته نوع من أنواع الصدق مع النفس..
يكفيك بعد أن تسأله لنفسك أن ترفع رأسك إلى الأعلى.. إلى سقف تكعيبة الدراما الأم..
وتستمتع بتساقط قطرات ندى العلامات من سقف التكعيبة.. ها هى عناقيد الحقيقة تتدلى فوق رأسك.. فقط.. أقطفها!
……………………………….
يقول العم نجيب محفوظ فى أصداء سيرته الذاتيه..
«وجدتنى على ربوه أنظر إلى شاشة عرض مبسوطه فى الفضاء..
ترقص فيها فرقه من الفاتنات وتغنى على إيقاع كونى..
فتنثرن من حركاتهن لآليء النور البهيج..
سألتهن بصوت جهير: من أنتن؟!
فأجبن: نحن الأيام القليله الحلوه التى مرت فى غاية من البهاء والصفاء ولم يشبها كدر».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]