خبير تربوى: الاهتمام بالجوانب الفنية والاجتماعية للطالب تزيد من معارفه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الدكتور محمد أمين المفتى
إن الحصول على المعلومات والمعارف ليست الهدف للتربية والتعليم،
والحقيقة أن المعلومات والمعارف التى يزود بها الطالب تنمى الجانب المعرفى فقط لديه،
بينما تظل الجوانب الأخرى للنمو كما هى، فهناك العديد من الجوانب الأخرى منها العقلى، الثقافى،
الفنى، الاجتماعى، النفسى الدينى وغيرها، الذى يجب الاهتمام به لتحقيق النمو فى سبيل الوصول إلى نمو شامل،
هذا ما يوضحه الدكتور محمد أمين المفتى أستاذ المناهج وإستراتيجيات التدريس
بكلية التربية بجامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية.
حيث يشير إلى أنه عندما يحدث نموا فى هذه الجوانب فإنها تتكامل مع بعضها البعض،
بمعنى أن النمو فى أحد الجانب ينعكس على الجانب الآخر، ولكى يحدث التوازن بين جوانب النمو هذه
ينبغى أن نعطى كل جانب اهتماما فى العملية التعليمية بقدر أهميته وإسهامه فى تربية الطالب وتعليمه،
ومن ثم فإن تزويد المتعلم بالمعلومات والمعارف ينمى لديه الجانب المعرفى، أما إذا أردنا أن ننمى الجانب العقلى
لدى المتعلم فينبغى أن نساعده على أن يفهم ما يزود به من معلومات ومعارف، ليس هذا فحسب
بل ينبغى أن نساعده على أن يصل إلى المعلومة بنفسه من خلال المصادر المختلفة للمعرفة،
ومن خلال الاستنتاج والاكتشاف، كما يجب أن نوجه المتعلم إلى الأسلوب الذى يساعده على حل المشكلات هذا على سبيل المثال.
و إذا أردنا أن ننمى الجانب الاجتماعى لدى المتعلم فعلينا أن نساعده الاشتراك فى الرحلات المدرسية سواء العلمية أو الترفيهية،
والاشتراك فى الندوات ونوجهه فى كيفية التعامل مع الزملاء والجيران والأقارب وما إلى ذلك.
وتنمية الجانب الفنى لدى الطالب يتحقق مثلا من خلال ممارسته للأنشطة الفنية بمختلف صورها
من رسم وتمثيل وغناء، أما تنمية الجانب الدينى فيأتى من خلال حصص التربية الدينية التى تزودهم بتعاليم الدين
السمحة وتعاليمهم ما يفعلوه وما يتجنبوا فى أمور دينهم ودنياهم بأسلوب يبشر ولا ينفر،
وهكذا تنمو جوانب نمو المتعلم نموا شاملا متكاملا ومتوازنا يحقق له شخصية مقبولة بين الآخرين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]