ولم يفضٍ بنا هذا إلى شىء، وكان هذا واضحا بصورة مؤلمة أكثر مما كانت عليه فى أى وقت مضى
فى مأساة نكتشف أبعادها رويدا رويدا فى سوريا. وكانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
تعمل بشكل محموم لرعاية نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين على طول الحدود السورية، ولكن الأمم المتحدة تبدو بصورة شاملة
لا حول لها ولا قوة، فمجلس الأمن يواصل لقاءاته فى محاكاة ساخرة لما يفترض أن يقوم به من وظائف وأدوار،
مدعيا بحجج عديدة فى حين هناك الآلاف من المدنيين السوريين يموتون، بينما ينزح مئات الآلاف أو يتعرضون للهجوم.
ليس من قبيل الصدفة أن الأعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الأمن -الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة-
هى أيضا الدول الخمس المعترفة بحيازتها الأسلحة النووية، فيما عدا الهالة أو المكانة التى تعطيها العضوية فى هذا النادى الحصرى،
أنا لا أعتقد أن هناك من يؤمن تماما أن الأسلحة النووية يمكنها أن تُستخدَم لأغراض مفيدة.
أكثر من 20 عاما على انتهاء الحرب الباردة، وعلى الرغم من خوضنا عدة جولات من التخفيضات فى المخزونات النووية
من قبل الولايات المتحدة وروسيا، لا يزال هناك ما يقدَّر بـ1900 سلاح نووى فى الحياة. ماذا يعنى ذلك؟ أين التهديدات
الأمنية التى يمكن أن نتصورها تبرر لنا الاحتفاظ بكل تلك المخزونات؟ فبموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
التى دخلت حيز التنفيذ منذ 40 عاما، فوافقت الدول الرئيسية الخمس الحائزة على الأسلحة النووية على العمل
من أجل القضاء التام على تلك الأسلحة، ولكن فى الواقع جميعها يعمل دوما على تحديث ترسانته النووية.
من دون أى خطأ: المدمن لا يمكن أن يتخذ من الوعظ مهنة له، فما دامت تصر القوى الكبرى على أن الأسلحة النووية
هى حجر الزاوية الذى لا غنى لها عنه لأمنها، فلا يمكن أن نُفاجأ عندما نرى دولا أخرى تسعى للحصول عليها.
أخطر تهديد يمكن أن نواجهه هو أن جماعة متطرفة سوف تحصل على تلك الأسلحة أو المواد النووية. الاعتراف
بهذا الخطر هو أحد الأسباب التى تجعل الأنصار السابقين للأسلحة النووية هم من يوجهون نصائح عديدة بضرورة
نزع السلاح النووى الآن. قبل خمس سنوات، فى الولايات المتحدة، وهما وزيرا الخارجية الجمهوريين السابقين للولايات المتحدة،
هنرى كيسنجر وجورج شولتز، شاركا فى كتابة مقال رأى هام جدا فى صحيفة «وول ستريت جورنال»، بالتعاون
مع اثنين من قادة الحزب الديمقراطى البارزين، وزير الدفاع السابق بيل بيرى والسيناتور سام نان، وأشاروا إلى أن الأسلحة النووية
كانت رادعا أساسيا خلال الحرب الباردة، وهذا لم يعد هو الحال، وكتبوا قائلين «الاعتماد على الأسلحة النووية أصبح
أكثر خطورة وفاعليتها تتناقص كثيرا»، وخلص الساسة الأربعة المخضرمون إلى أن السبيل الوحيد لضمان
عدم استخدام الأسلحة النووية -سواء عن قصد أو عن طريق الخطأ أو من خلال عمل غير مصرح به
أو عن طريق إرهابيين- هو القضاء عليها تماما.
لا أتوقع أن نرى عالما خاليا من الأسلحة النووية فى أى وقت قريب، ولكن آمل أن يكون هذا ممكنا خلال الفترة
التى سيعيش فيها أبنائى. سوف تقوم مجموعة من التدابير الطموحة والخلاقة، بما فى ذلك الجهود الرامية إلى إنشاء نظام أ
من عالمى لا يعتمد على الأسلحة النووية، ويكون من الضرورى أنه إذا ما أردنا فى أى وقت مضى
لوقف انتشار الأسلحة النووية أن نتحرك نحو نزع تلك الأسلحة.
اسمحوا لى الآن أن أنتقل إلى الحديث عن الشرق الأوسط. بالنظر إلى تلك المنطقة الآن، فهى بينما تعيش صحوة جارية
حتى الآن، نجد أنه لا يوجد تطور يُذكر فى حل الصراعات المزمنة التى تصيب المنطقة، فاحتمال التوصل إلى حل عادل
ودائم للصراع الفلسطينى الإسرائيلى فى تلك المنطقة التى تقع فى مركز عدم الاستقرار بات غير وارد. فهناك محادثات
سلام ذات مغزى لا تزال جارية، ولكن هناك شعور عميق بانعدام الأمن فى كل مكان، فالجرح أصابه التقيُّح ولم يندمل بعد.
بتذكّر ما قلته فى وقت سابق بشأن الصلة بين عدم الإنصاف وانعدام الأمن ونتائجها التى لا مفر منها، فالشرق الأوسط
يعج بالأسلحة التقليدية، التى استنزفت جانبا ضخما من موارده، التى كان ينبغى أن تُخصَّص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،
فقد استُخدمت الأسلحة الكيميائية فى النزاع الإقليمى، وعلى الأخص خلال الحرب بين إيران والعراق فى الثمانينيات،
كما أن إسرائيل ترفض أيضا أى مناقشة حول ترسانتها النووية وترفض أى طلبات للتوقيع على معاهدة عدم انتشار
الأسلحة النووية على أساس أنها محاطة بجيران معادين؛ لذا فإنه ليس بالمستغرب، فهذه المنطقة بات من سماتها الإحساس
بانعدام الأمن والاستقرار، وهو ما أغرى عددا من دول الشرق الأوسط إلى السعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل.
على الرغم من هذا السجل الحافل المثير للقلق، أعتقد أنه من الضرورى ومن الممكن تحقيق تسوية سلمية شاملة
فى الشرق الأوسط.. لماذا؟ لأن البديل عن ذلك هو كارثة شبه مؤكدة، لأنه يمكننا القيام به لأنه سبق ونجح فى مكان آخر،
فحالة انعدام الأمن والعداء وعدم الثقة ليست فريدة من نوعها فى الشرق الأوسط. ويقف فى هذه القاعة الجميلة، ولا يسعنى
أن أذكر كل التقدم الذى أحرزته البرازيل وجيرانها فى المخروط الجنوبى لقارة أمريكا الجنوبية بعد عقود من الاضطرابات وعدم المساواة.
فى وقت مبكر من منتصف السبعينيات، هذه الدول -البرازيل وشيلى والأرجنتين وباراجواى وبوليفيا وأوروجواى-
كانت ترزح تحت القبضة الحديدية للطغاة أو المجالس العسكرية. اليوم أصبحت كلها ديمقراطيات فاعلة. القوتان العظميان
الأرجنتين والبرازيل كانتا على مقربة التورط فى سباق للتسلح النووى فى الربع الأخير من القرن الـ20. غير أنه من خلال
الحوار والدبلوماسية الخلاقة، تمكنتا من توجيه المنافسة بينهما فى اتجاه أكثر إيجابية،
من خلال وضع جميع منشآتهما النووية تحت رقابة مشتركة لكلا البلدين.
انتشار الديمقراطية والتكامل الاقتصادى فى أمريكا اللاتينية هما أيضا من العوامل المهمة، تساعد فى الحفاظ على السلام.
وحسب مقال نُشر فى وقت سابق من هذا الشهر فى مجلة «الإيكونوميست»: «رغم أن أمريكا اللاتينية شهدت فقط نصف معدل
نمو الناتج المحلى الإجمالى للدول الآسيوية الناشئة خلال السنوات العشر الماضية، فإن معدل الفقر تراجع بنسبة 30%.
ويعزى ثُلث هذه التراجع إلى تحسين توزيع الدخل». تم تأكيد بشدة تقديم فرص أفضل للعمال الأقل مهارة،
وبرامج تحسين جودة التعليم، والحوافز للأطفال على البقاء فى المدرسة. وليس من قبيل الصدفة أن المنتدى الاجتماعى العالمى
بدأ هنا فى بورتو أليجرى، وتطور ليصبح أحد أكثر المنتديات ابتكارا على الكوكب
لتلاقى قادة الفكر ولفت الانتباه إلى التحديات الاجتماعية الأكثر إلحاحا فى عصرنا.
كمصرى عايش نشوة ثورة سلمية فى مطلع العام الماضى، وكذلك التقدم البطىء المؤلم منذ ذلك الحين، لدىَّ كلمتان
لشعب البرازيل وأمريكا اللاتينية. «أشكركم». «شكرا لإظهار أن مثل هذا التحول رغم صعوبته أمر ممكن. أنتم تعطوننا الأمل.
بينما ما زالت منطقتكم تواجه تحديات كبرى، لم تعد فيها الحروب بين الدول.
أحيِّى التقدم الذى أحرزتموه، وآمل أن نتمكن من تقليد نموذجكم فى يوم قريب».
مثال آخر على ما يمكن تحقيقه، يتمثل فى الإعلان مؤخرا عن الفائز بجائزة «نوبل للسلام» لعام 2012: الاتحاد الأوروبى.
القارة الأوروبية كان يُعصف بها مما بدا أنه سلسلة لا تنتهى من الحروب حتى وقت متأخر من النصف الثانى من القرن الماضى
. الحرب الباردة التى كان من الممكن أن تتحول إلى هرمجدون (حرب نهاية العالم)
نووية فى أى وقت، انتهت منذ ما يزيد قليلا على 20 عاما.
السلام الذى يتمتع به الأوروبيون الغربيون على مدى عقود لم يحدث صدفة. ولا بسبب أن الأوروبيين أصحاب مهارات خاصة
أو أسمى خلقيا. حدث لأن بعض الساسة الفرنسيين والإنجليز بعيدى النظر روَّعهم الدمار الذى خلفته الحربان العالميتان خلال
جيل واحد، وقرروا منع هذا الجنون من الحدوث مجددا. رافضين أن تثبط عزائمهم الانتكاسات، فقد بنوا بشِقِّ الأنفس مجتمعا جديدا
من الدول التى أصبحت خلال خمسة عقود الاتحاد الأوروبى الذى نعرفه اليوم. اليوم فرنسا وألمانيا وشركاؤهما الأوروبيون
ما زالت لديها اختلافاتها. ولكن الحرب بين الدول أعضاء الاتحاد الأوروبى أصبحت لا مجال للتفكير فيها. كيف فعلوا ذلك؟
فعلوا ذلك خطوة بخطوة؛ بدؤوا صغارا -بمجتمع الصلب والفحم- العمل على الخلافات بروح من الإنصاف والاحترام المتبادل،
والتركيز باستمرار على ما يوحد بينهم لا ما يفرق بينهم. النتيجة دليل حى على أن التكامل الإنسانى
والتضامن الإنسانى أكثر أهمية -وأكثر قوة- من الحدود واللغة والأصل العرقى.
مرة أخرى، هذه الأمثلة تعطينا الأمل. ليس هناك من سبب رئيسى يمنع إمكانية تطبيق شىء مماثل فى الشرق الأوسط فى النهاية.
بيد أن السلام لن يكون دائما، إذا لم تشعر جميع الأطراف أنه عادل ومنصف. ولن يدوم ما لم يكن شاملا وكاملا.
وهذا ينبغى أن يتضمن أمنا واقعيا وتدابير لبناء الثقة مثل فرض حظر على أسلحة الدمار الشامل وقيود على الأسلحة التقليدية.
أولا، أى تسوية تتطلب الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطينى -بما فى ذلك الحق فى أن تكون لهم دولتهم المستقلة-
فضلا عن الاعتراف بحق إسرائيل فى «العيش فى سلام داخل حدود آمنة، ومعترف بها خالية من التهديدات أو أعمال العنف»
على النحو المنصوص عليه فى قرار «242» لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. الطريقة الواقعية الوحيدة للمضى قدما،
فى رأيى، هى العمل فى آن على كل من عملية السلام والإطار الأمنى طويل الأجل، كلاهما ينبغى السعى لتحقيقه بالتوازى.
الشرق الأوسط دليل، إذا كنا بحاجة إلى أى أدلة.. فبناء ترسانات عسكرية ضخمة لا يعزز الأمن؛ ذلك لأن الأمن
ليس بالضرورة يتعلق بعدد الأسلحة أو الجنود الذين تملكهم الدولة؛ إنه يرتبط
بما إذا كانت الدول تؤمن أنها يمكنها العيش معا فى سلام مع جيرانها.
فى الشرق الأوسط اليوم، يعنى هذا إدراك أن خمسة عقود من العداء والصراع لم تؤدِّ بنا إلى شىء. ويعنى
هذا أننا لا بد أن نتطلع إلى الأمام لا إلى الخلف. يعنى هذا استئصال أسلحة الدمار الشامل وتوجيه القدرة الإنتاجية الهائلة
الكامنة فى المنطقة نحو التنمية. وفق كل هذا، يعنى هذا الحوار: أن يجلس العرب والإسرائيليون معًا فى محفل تفاوضى،
أعرف أن هذا سيكون مؤلما وصعبا، لكن إلزام أنفسنا بالبقاء على المسار حتى نتمكن من التوصل،
خطوة خطوة، لاتفاقات واقعية تقوم على العدل والنزاهة والمساواة، لا القوة أو الإجبار.
الهدف النهائى هو بناء سلام شامل ونظام أمنى إقليمى جماعى فعال.
السيدات والسادة..
لقد كان برنامج إيران النووى مسألة دولية مهيمنة على مدار العقد الماضى. غالبا ما يقدم فى وسائل الإعلام الغربية
بدرجة تصل إلى درجة الهزل: ملالى مجانين مصممون على الحصول على قنبلة نووية ليكون بمقدورهم تهديد الغرب وإسرائيل.
بوضوح، فإن الواقع أكثر تعقيدا. يجب أن نبدأ بسؤال أنفسنا: لماذا ربما يَوَدّ أى بلد الحصول على أسلحة نووية، أ
و قدرة نووية عسكرية؟ الإجابة واضحة: الأسلحة النووية يُنظَر إليها على أنها تجلب القوة، والهيبة وسياسة تأمين ضد الاعتداء.
وكما أشرت فى موضع سابق، فإن القوى العالمية العظمى حاليا تقر بهذا بإصرارها على احتفاظها بأسلحتها النووية.
إيران مصممة على أن تحصل على التكنولوجيا النووية، بما فى ذلك تخصيب اليورانيوم.
أعتقد أن هذا مدفوع بالرغبة فى أن يتم الاعتراف بها كقوة إقليمية مهمة.
إيران تشعر أنها ستكون أقل احتمالا لأن تتعرض للاعتداء إذا اعتقدت الدول الأخرى أنها تمتلك القدرة على إنتاج قنبلة نووية.
إذا فكرنا فى الاستجابة الدولية المعاكسة فى حالتين أخريين من الانتشار النووى المشتبه به -هما العراق وكوريا الشمالية-
فليس صعبا أن تتوصل إلى هذا المنطق. الشك بأن صدام حسين كان يعمل على الحصول على أسلحة دمار شامل أسفر عن غزو العراق
والإطاحة بنظامه. وأدى امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، على العكس من هذا، لدعوة
إلى الجلوس على مائدة تفاوض. هذا الدرس لم يمر مرور الكرام على دول أخرى.
أنا لا أقول إننى أعتقد أن إيران تعمل على تطوير أسلحة نووية. الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تقل هذا أيضا.
وأنا لا أدافع كذلك عن النظام الحالى فى إيران، الذى انخرط فى خداع دورى حول برنامجه النووى وما زال لا يلتزم الشفافية الكاملة.
أقول فقط إن الحل لمشكلة ما يبدأ بفهم جذورها.
فى حالة إيران، نحن بحاجة إلى فهم كيف يرى هذا البلد العالم: التاريخ الطويل من الاستغلال الخارجى لمواردها،
والدعم الخارجى للأنظمة القمعية ولأعداء إيران. هل من المدهش أن إيران ربما تشعر بأنها تحت تهديد؟ إذا كان يُراد للمفاوضات
أن تكون مؤثرة، فإننا لا بد أن نفهم من أين يأتى الإيرانيون. والأزمات لا يتم حلها بالتهديدات والترهيب،
ولا بالسباب والاتهامات ولا برفض الانخراط فى حوار ذى معنى.
إن مهاجمة إيران ستكون عملا كارثيا. سيُسقِط الشرق الأوسط فى أتون حرب. سيتم تعطيل إمدادات البترول،
وأسعار البترول سترتفع. والمفارقة أن النتيجة فى النهاية أن إيران ستشرع بالتأكيد فى مسار مكثف
لامتلاك أسلحة نووية، مع دعم كامل من شعبها، إن لم يكن من العالم الإسلامى بأكمله.
قضية إيران النووية يمكن حلها من خلال الحوار والمفاوضات. هذا فى الحقيقة، السبيل الوحيد للمضى قدما.
إيران والولايات المتحدة لا بد أن تتحدثا بشكل مباشر لتسوية المظالم وعدم الثقة التى تراكمت على مدار 50 عاما.
لا بد من أن يرسما مسارا جديدا لبناء الثقة والتكيف المتبادَل. المفاوضات ستكون مرهقة بعض الشىء. لكن الحلول الوسط
ستكون مطلوبة من الجانبين. لكن لا يوجد ثمة بديل آخر. تذكّروا أن برنامج إيران النووى هو عنصر واحد فقط من الوضع
المعقد فى الشرق الأوسط، وهو عرَض من عديد من الأمراض الأمنية المزمنة فى المنطقة. لا يمكن النظر إليه أو معاملته
بشكل مؤثر من خلال العزلة. لهذا لا بد أن نسعى لحل شامل، بالعمل على مستويات عدة فى وقت واحد.
وفى النهاية
رغم التحديات الهائلة التى تواجه العالم، أعتقد أن الإنسانية قادرة على التغلب على تحديات لا يمكن تخيلها. التاريخ
به عديد من الدروس التى تعلمنا تسامى البشر فوق الكراهية وعدم الثقة والعمل معا من أجل الصالح المشترك.
ويظل الاستثمار المستدام فى حل الصراع وخلق نظام أمنى عالمى شامل يقوم على المساواة، استثمارا فى أمن الإنسانية
وأمن كل واحد منا. نحن أيضا لا بد أن نتشارك ثروة الكوكب بشكل أكثر مساواة: الفقر أيضا، سلاح دمار شامل.
ونحن لا بد أن نتواصل على اختلاف الثقافات بروح الانفتاح والتسامح. لا بد أن نغير نموذجنا.
قال القديس فرانسيس، «إلهى، هبنى نعمة أن لا أبحث كثيرا عن.. أن أُفهم بقدر ما أفهم».
أعتقد أن الحلول لهذه التحديات المحبطة فى المتناول لو أننا -كمجتمع دولى- اعتقدنا أنها مشكلاتنا جميعا؛
وأننى الحارس لأخى، وأننا جميعا أسرة إنسانية، تتشارك نفس القيم الأساسية ونفس الرغبة فى العيش فى سلام وحرية وكرامة.
ساوباولو 30 اكتوبر 2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]