ينذر بقدوم حرب من أجل البقاء والاحتفاظ بالأرض الناعمة كل شىء فى رمالها الساخنة قابل لطيب الارتواء.
صهيل العشق يعلن أن كل الجبال متحركة، تتراقص مع أنغامه وعنفوانه، وكل النجوم، باقية لا تنتظر
مثلما كان قبله مطلع الفجر ليستريح، وكم أنصت لصهيل لا يدعينى، ومت ضاحكة انتظر،
عشقا، يخلقنى من جديد على الدهشة، فرس جامح كنت قبلك سيدى، لا يهيبنى قيد، ولا يأثرنى قلب.
كنت أعلم أنه لم يبق من العشق إلا أساطيره، وحكاياته التى لا تغادر دفتى كتاب، كنت أترجم بين سطورها
واكتفى برحيقها وتخليد ذكرى عشاقها، كنت أعلم يا سيدى أن حياة الملوك والزعماء تتغير حينما يخفق قلبهم بالحب،
كنت ألمح فى الصور الأبيض وأسود لمعة عيون عبد الناصر تهيم فيها "تحيه" التى واجهت العالم لتتزوج هذا الظابط،
الذى صار بعد عشقها زعيما يحرر أمه قرأت رسائل إرنست الكاتب الأمريكى الشهير إلى حبيبته مارلين
وتمنيت أن أحظى بإحدى سطورها من عاشق يدق قلبى إليه، فيقول لى مثلما قال لها لم أشعر بالوجود
إلا حينما وجدتك وهى الجملة التى وضعت فى متحف جون كيندى الذى سجل عشقهما وانتحارهما عشقا،
وكم نمت وأنا احتضن رسائل الحب الأفلاطونى بين مى زيادة وجبران خليل جبران
وكيف كانت تختصر كل المسافات بين مصر وأوروبا وكأنها تحرر العالم.
وكم حزنت على جوليت التى تناولت المنوم ليفزع روميو الذى ظنها ماتت فانتحر، ولكنى تخيلت أنهما صعدا سويا إلى السماء
ضاحكين على كل البشر الذين اكتفوا باحتساء الأسطورة، وتساءلت لمن سأحتسى المنوم وأموت،
مؤقتا ما دمت ما دمت لم تكن موجودا، يا سيدى.
وكم تخيلت أن أقف شامخه فوق سطورى ويقول لى عاشق كما قال موسولينى لحبيبته
باسمى واسم الشعب قررت أن أحبك حتى الموت كم تمنيت يا شهريار.
كنت أرهف السمع، وهزنى العواصف وأنا أتخيل رئيس وزراء بريطانيا، يحبنى ويقول لى كما قال أحاول أن أكون،
أسيرا لحبك فإذا أحببتك فلا تطلقى سراحى فهذه نقطة ضعفى ياااااااه من قال لك سيدى أننى سأضحى بعاشقى بهذا القدر
أجعل خط الأفق يحمله طوعا إلى سكورى التى تنقش الوجود بحثا عنك، وسيجعل قسمك أن أسرى إليك هو الحيرة بعينها سيدى.
حتى لو احتلينا المقاعد وصرت أنت العقاد وأنا رغم بياضى سمرائك، سأروضك حتى لو كنت أكثر الأطفال شراسة
مثل فرانسوا، ما دمت عاشقا تأتى بصهيل العشق الذى يرج الجبال طوال سنواتى سيدى أغرقه
فى حكايات العشق والأساطير، قلبى ترك عظامى وجلس على البحار شاردا، بلا جسد ولا قرار.
ولا أنسى اليوم الذى قرأت فيه لأستاذتى سناء البيسى وهى تروى قصه عشقها لحبيبها وزوجها منير كنعان
وتقول إنه بحبه وحنانه جذبها من ضوضاء البيت وأجلسها على مكتبها يدعوها إلى كتابه مقاله حلوه التهمت
ما كتبته أستاذتى الرائعة وأنا على يقين أن الحب لا يدركه إلا العظماء، انتفض قلبى مع صوت الشتاء البارد
لأجد كل من حولى نائما إلا أنا أحلم بسطور خالية اكتب فوقها أمنياتى الخلاص.
ومن بين الجبال العتية ومساحات العتمة، أطلقت يا سيدى سهام نورك،
لتحرض العتمة، على الرحيل، لتحيلها إلى إلهه الشمس من بين الجبال.
كنت يا سيدى جميلا جداً، وكأنك رضوان الجنة الذى يدعونى طوعا إليها، وكأنك بصيص العناية الإلهين
التى تغلفنى وتحمى نئ من فوره إحساسى، جئت بصهيل العشق فارسا نبيلا،
علمنى الحب والفروسية، أحال كل أوراق الشجر إلى سطور، وكل الأغصان أقلاما.
ووقفت كل الأساطير تشاهد ما تقوله لى وتفهمنى به وترويه، لم أكن أتخيل يا سيدى
أن كل حكايات الغرام التى قارأتها ستنتصهر فى عينيك الجميلة وتصير نخب عشقك لى.
أيقظت السطور من غفوتها وحرصت قصائدى وصباى وذكر يأتى الجميلة أعلن الصهيل كما تشاء
وأعلم أننى ساهر كل النساء لأصبح إليك جميعهن البيضاء والسمراء البضع والنحيلة الحرة والأسيرة العاشقة والمعشوقه
الجارية والأميرة، سأصبح بعدما روضت جماحى طوعا لديك، فألهمنى قدر ما تحبنى، اجعلنى أعلم العشق عبر السطور
أكتب عن الضحكات والدموع عن عروس البحر، وضوء الشموع، عن فوران البحر والخنوع عن الرجال
حينما يعشقون أروينى من فيض ضلوعه ودعنى أحبك لباقى على قيد السطور شهريار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]