أشياء ثمينة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نظراتها الحنونة تدفعنى للبوح بأشياء تخالف قواعدى، ينفك
ى المعقود بكلام الحب الجهنمى،
تعتلى الجرأة شفتى فأنطق وأصرخ وأحنى مشاعرى ولا أبالى أن زوجها السابق فى حضرتنا
تنشق أحاسيسى نصفين أحدهما ينطق بالهوى والآخر يكتم الاعتراف.
أبحث فى قاموس الكلمات عن حروف مبعثرة أرتشفها ثم أخرجها من جوفى منمقة طرية فلا أجدها!!
تستهوينى حيرتى فى البوح والاعتراف.. فلم أكن يوما مجنونا لليلى إنما الحيرة فى اختيار توقيت الارتباط.
هالة ليست عشيقتى بما يفهمه العوام لكنها محبوبتى.. ورفيقة صباى ومهدى فى وقت الشقاء عرفتها بحلوها ومرها
ورباط قلبى تعلق بعينيها إن هى اعتقلتنى فأنا ملكها وإن هى أعتقتنى فهذا شأنها. جاءت فرصتى
عندما طلقها زوجها.. لكننى تمهلت فضاعت ككل الأشياء الثمينة عندما تتبخر من بين الأصابع..
حتى الآن لا أعرف كيف فقدتها.. فقدت ملمس كلماتها على أذنى عندما جاءت تستنجد بى فى مكتبى..
تطلب مساعدتى فى تحرير محضر ضرب وتعد عليها.
اجتمعت عليها كل أيام المرارة وتمخضت عن هذا الزوج العبوس..
لا تحلو حياته إلا بإهانتها لا يكافئها إلا بضربات مبرحة..
دموعها الدافئة على حنايا أصابعها لم تستعطف ذلك القلب الميت وانهارت كل شجرات الود الأسرية
ولم تشفع كلمات (بابا) من طفلين فى طعم القمر لكى يعتقها من جبروته حتى حكمت المحكمة بتطليقها للضرر..
يومها جاءتنى مهرولة فاتحة ذراعيها تحلم بدفء رجل أحبته.. وقتها بحثت عن مشاعرى فلم أجدها..
ناديت بأعلى صوتى داخلى باسمها فلم تهتز أوتار نفسى إليها.. تعجبت أين ذهب حبى.. أين ضاع عشقى؟ لا مجيب..
خرجت وتركتنى وحيداً.. ضيعتها بيدى..
حتى جاءتنى.. فاجأتنى.. أذهلتنى.. أنطقت كلماتها الحجر داخلى..
لم تكن كعهدى بها ربما كانت أصغر سنا لكننى عرفتها رغم سنوات البعد الخمس..
تحممت بسلامها ونهلت من النظر إلى وجهها وسألتها بلا كلمات
أهذا أنت يا حبيبتى تعودين إلى بابتسامة مرحة وقلب صاف..
لم أنتبه لاقتحام الصول فتحى مجلسنا.. لكننى لاحظت دهشته بعدها بحين من نظراتى إليها..
فهمست إليه بود إنها هالة جارتى وحبيبتى أترى كم هى جميلة ملائكية المحيا.
ابتعد بنظراته عنى وظل يسلطها على حبيبتى حتى أحسست بالغيرة.. وتقمصت دور الحبيب الغيور..
نهرته لأنه تطاول للنظر إليها وهى ملك لى.. لن أتركها هذه المرة تضيع منى.
قلت لها: هالة هل تقبلين الزواج منى؟
تحولت نظراتها إلى نمر شرس.. ضاعت بهجتها التى أدخلتها طلتها على حياتى..
وقالت بحزم وحدة: أنا مش هالة..أنا اسمى فتحية متولى وقتلت جوزى حالاً..
لوحت أمامى بسكين كبير تتقطر الدماء منه تملأ تلك القطرات يديها.. رداؤها البرتقانى الذى لطخته دماء قتيلها.
هببت من جلستى غير مصدق.. وصفتها بالكاذبة.. حاولت الاستشهاد بفتحى لكنه أكد كلامها..
تأملت ملامحها طويلا.. حتى امتلأت رئتاى من وجهها.. خررت بملء جسدى حتى سقطت على كرسىّ مهدودا
وكأن أحمال العالم جمعتها وصببتها على كاهلى..
دارت الدنيا بى وخشيت أن يغشى على فطلبت من الصول فتحى أن يناولنى كوبا كبيرا من الماء
شربت بعضه ورششت بعضه على وجهى..
تأملت فتحية فوجدتها وحشية الملامح ضخمة الجسد وملابسها مهترئة..
لا أعرف حتى الآن لماذا اختلط على الأمر بينها وبين هالة.. ّ
أشعلت سيجارتى لأهدأ وأركز وطلبت من فتحى أن يفتح محضرا..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]