صفات لابد من توافرها فى المربى الناجح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الدكتور إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى بجامعة عين شمس
يؤكد الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى بجامعة عين شمس على أن هناك صفات للوالدين
حتى يتمتعوا بأداء رفيع لفنون التربية الصحيحة للأبناء، ومن هذه الصفات ومنها،
المربى هو الوحيد من يفكر بالحب غير المشروط فهو الذى يقبل طفله بأى شكل هو عليه وبنقاط ضعفه قبل قوته،
ومن المستحيل أن يرهن حبه لأبنائه بأداء عمل معين من جانبهم، وهو الذى يتلطف فى التعامل مع أولاده،
وأيضا الذى يعلمهم النزاهة بلا إسراف ولا غرور بمعنى أن يتعاملوا مع الناس بدبلوماسية والتقبل للآخر بشكل كبير وبسعة صدر.
ومن صفات المربى الناجح أيضا، قيامه بتشكيل ابنه كباحث علمى من الدرجة الأولى،
فيقوم بتعويده على أنه فى حالة الاستفسار عن شىء مثلا أن يذهبوا سويا إلى المكتبة للبحث فى الكتب
على الإجابة السليمة لسؤاله أو الذهاب إلى المختصين فى هذا المجال، أو البحث على الإنترنت
ولو تكرر هذا السلوك يوما بعد يوم سوف يتربى هذا السلوك بداخله.
ويضيف المربى هو الذى يشعر أبناءه بالطمأنينة فهو بئر الأمان لأنه طيب القلب،
وهو من يحمى أطفاله من المخاطر، وهو من لا يعتمد على أسلوب التهديد المستمر حتى يصبح الطفل
متذكرة فى منظر المهدد له، فالتهديد هو واحد من أربع زوايا مربع الخطر فى العلاقة بين الوالدين وأبنائهم.
المربى الناجح هو الأب الحساس والذى يتمتع بجهاز استقبال قوى بالإضافة إلى ذكائه العاطفى العالى
فهو يدرك سريعاً أن ابنه أو ابنته متأثر بموقف ما فهو يفهم ويدرك ذلك دون أن يتحدث الابن إليه،
فهو لا يجبره على التحدث معه فى شىء، ويفهم ما بداخله من عيونه،
ويشعر بما يشعرون به أبناؤه ويتألم لألمهم ويفهمهم بالنظرة.
وهو من لا يظهر نظرات خيبة الأمل فى أداء أبنائه فى أى موقف فيقوم بالتركيز أكثر على الجوانب الإيجابية
دون السلبية فهو لا يرى فى طفله إلا كل جميل، والذى لا يتشاجر مع الأم أمام أطفاله لأن الشجار أمامهم
يفقدهم الثقة بالنفس ويفقدهم الشعور بالأمان، وهو أيضا يعتمد فى أخذ قراراته على طرق موضوعية تماما
مراعيا أصول الشورى وأخذ الرأى ومراعاة وجهة نظر الآخر وكثيرا ما يلجأ للتصويت وينزل على رأى الأغلبية
حتى لو كان ضد رغبته الشخصية، فهو بذلك يدرب الأبناء على احترام آراء بعضهم البعض،
ويتمتع بأفكار ومهارات فى مختلف الألعاب وحتى الألعاب التى لم يلعبها من قبل يبدع فى تناولها ويلعبها مع أبنائه.
ويشير إلى أن المربى هو من يدرب ابنه على التعامل مع مشاكل الحياة وقسوة المعاملات بها والمخاطر التى قد يواجهها،
ويعلمه الاعتماد على نفسه، ويحاول أن يعلمهم فنون ومهارات الدفاع عن النفس، وهو من يخصص
وقتاً كافياً للحوار مع أبنائه، ويكون الحديث معهم بفن وحرفية ويسمع قصصهم وشكواهم، والثابت فى مواقفه أمام أطفاله
فكلمته كالسيف لأنها لا تصدر إلا عن دراسة وتوقعات معقولة ولا يغيرها إلا فى حالات الطوارئ،
وفى حالة الخطأ يعترف بهذا أمام أبنائه بدون خجل ونضيف إلى هذا الوفاء بالوعد
وهو من يجيب على كل الأسئلة التى توجهه إليه بالصراحة الممكنة والمناسبة كما ونوعا فهو هدفه مصارحة الطفل
بالمعلومات المفيدة ولكنه ليس مباشر فى إجاباته ليعود طفله على سلوك الاستيضاح والاستفهام.
ويوضح عيد إلى أن أهم صفه لابد أن تكون فى المربى هى المراقب لألعاب وسلوك وردود أفعال أطفاله
فى المواقف المختلفة فهو لا يعتبر اللعب فقط فرصة للمرح بل لدراسة شخصية الأبناء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]