إما حب يا شهريار... أو لا حب
إما أن أغرق فيك وأذوب معلنة الإبحار
أو أرسو عند شاطئى الذهبى وأعلن منك الفرار
إما أن أغمض عينى ويعتاد نسيمى على طواحينك
أو أرى معاركك النسائية وأنقش على حائط المبكى
.......أساطيرك
إما أن أصفح لك ويخلد قلبى لايامى معك المعبئة بدموع الحيرة
أو أهجر عشقك وأقتلع من بين ضلوعى قلبا عشقك ليال طويلة
.........إما يا شهريار
أن أتمرغ فى حبك.. أو أعلن الترحال
وقدر حبى إليك حاولت أن أسامحك وأغفر ما سردته لى ليالى العشق عنك
حاولت أن أنسى أن ليلتك البارقة التى أرسلت لى فيها الرسائل والزهور
كانت لديها
وأنشودتك الكاذبة كانت فوق
مخدعيها..
وأن عيونك العسلية التى كانت تهرب من نظراتى
كانت تطوى أسرارا عنيدة يا شهريار..
تخشى أن ألمح سحابة كاذبة فوق قمرك الذى تدعيه..
كم كنت أحبك يا شهريار.
أضحك معك كالأطفال.. وأدنو من راحتيك وكأنى
المرأة الوحيدة لديك..
انتظرك حتى مطلع الفجر وأنا لا أعلم أنها تشاركنى غفوة
الليل وسكراته..
كم كنت أياما يا شهريار معبئا برائحة الزهور وتكذب حواسة
ما أستدعيه من عبق وشكوك..
كم كانت الليالى قاسية فى بعدك وأنت تدعين أن العمل يلاحقك
وعقارب الساعة تتوسل إليك وتدعى أنك تشتاق إلى يا شهريار
كم كان كذبك رائعا محتالا كالأطفال..
الألم البارح لا نتوهمه.. وإخفاق الحب أيضا
الجرح النافذ لا يلتئم إلا بعد مثول البدن للشفاء
ولن أشفى من جرحك يا شهريار..
لن يعيدنى البحر إلى الشاطئ من جديد فدوامتك أغرقتنى
ولن يحملنى الطير المسافر إلى عشنا الجميل مجددا
ففوره الموت البطىء تمنعه من الاقتراب منى..
لن تشرق شمس من خط الأفق تدعونى للحب..
وسيسدل القمر ستائره على شقوقه الفضية..
لا أستطيع يا شهريار أن أدعى ولو فوق سطر مكتوب
أننى قادرة على أن أغفر إليك..
ولا أستطيع أن أترك الحب ينفذ عبر أوردتى مجددا فقد
قطعت كل أوصالها حينما وهبت قلبى لأخرى..
فإما حب يا شهريار أو لا حب
وأنا توقف حبى إليك
فضع الزهور على مرفأى
واحتسى مزيدا من النساء
يا شهريار..
أجعلهم نخبا يسكرك حتى الصباح ولا تعود
أجعلهم تاجا ترتديه
فمهما فعلت سقطت من فوق عرشى يا شهريار
الألم البارح لا نتوهمه.. و..الحب أيضا
وقد كففت عن حبك منذ الأمس سيدى
وغدا ناظره فى حب قريب قرب شمس
الأصيل التى تغرق فى خط الأفق لتنام
وتستريح.. غدا حب جديد يا شهريار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]