فريدوم هاوس: الدستور خطوة للوراء فى طريق الديمقراطية فى مصرالأحد، 2 ديسمبر 2012 - 11:38
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] الجمعية التأسيسية للدستور
كتبت ريم عبد الحميد
وصفت منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية الأمريكية الدستور الذى تمت الموافقة عليه
من قبل الجمعية التأسيسية، بأنه يمثل خطوة للوراء فى طريق الديمقراطية.
وقالت المنظمة إن الرئيس محمد مرسى قد عزز استيلاءه على السلطة التنفيذية والتشريعية
بإسراع الجمعية التأسيسية فى الموافقة على مشروع الدستور الذى يفتقر إلى المبادئ الديمقراطية الأساسية.
وأدانت "فريدوم هاوس" فى بيان لها ما قام به مرسى والجمعية التأسيسية،
ودعت إلى العودة إلى عملية أكثر ديمقراطية وشمولية.
وأشارت المنظمة إلى أن الدستور التى سيتم طرحها للاستفتاء فى غضون أسبوعين، تفتقر إلى الرقابة المدنية
على الجيش، كما تفتقر إلى الحماية المناسبة لحرية الاعتقاد وحقوق المرأة والأقليات وغيرها
من الحقوق المدنية الأساسية. وأوضحت أن الانتهاء بهذا الشكل يمثل نهاية لعملية صياغة معيبة،
والتى غابت عنها الشفافية بعد انسحاب معظم الأعضاء من غير الإسلاميين من الجمعية.
وقال ديفيد كرايمر، رئيس منظمة فريدو هاوس، إن عملية صياغة الدستور، بدلا من أن تبنى توافقا وطنيا
حول مؤسسات مصر الجديدة، فإنها نفرت قطاعات كبيرة من المجتمع المصرى، وزاد من تفاقم الأمر سوءا
الإسراع فى الاستفتاء على مواده. وأضاف كرايمر قائلا
إن هذه العملية المؤسفة تمثل انتكاسة خطيرة للتحول الديمقراطى فى مصر.
ودعا كرايمر الولايات المتحدة والمجتمع الدولى إلى ضرورة تأييد المبادئ الأساسية للديمقراطية
وحكم القانون بحث الرئيس مرسى على التخلى عن سلطاته الاستثنائية،
ووضع آليات تسمح لجميع القوى السياسية بالتواصل من أجل إعادة صياغة دستور مصر بعد الثورة.