تعليق الدراسة بجميع مدارس مصر الجديدة .. والامتحانات تأجلت اسبوع لتبدأ2 يناير

سيد سويلم :مدرسة الكمال استخدمها المتظاهرون فى القاء المولوتوف والعمال تصدوا لهم ..

ويؤكد المدارس بخير لم يلحق بها خسائر

لم يحضر أحد .. هذا هو المشهد الذى شهدته مدارس مصر الجديدة المحيطة بقصر الاتحادية امس الخميس ،

بعد أن علقت المديرية التعليمية بمحافظة القاهرة الدراسةنتيجة لاحداث الاشتباكات الدامية التى استمرت بين مؤيدى الرئيس

من الاخوان المسلمين ومعارضى قرارات الرئيس واعلانه الدستورى والرافضين

اجراء الاستفتاء الدستورى المقرر اجراؤه منتصف ديسمبر الجارى .

المدارس القربية من قصر الاتحادية والتى تبلغ 6 مدارس وهما « النموذجية الاعدادية للبنات والثورة التجريبية

والقومية للاهرام والكمال الابتدائية والراهبات الارمن الكاثوليكية ، الطبرى الثانوية » شهدت حالة من الهدوء التام

بسبب تغيب الطلاب عن الحضور، تحسباً لوقوع أى إشتباكات،

قد تؤدى إلى إلحاق الضرر ببعض طلاب المدارس المجاورة للقصر .

فيما شهدت مدارس « الزهراء للبنات بشارع نزية خليفة ، الكواكب القومية المشتركة ، الخلفاء الراشدين الاعدادية بنين ،

الأهلية الابتدائية، القديس يوسف الكاثوليكية ،راهبات الدليفراند و كليوباترا » . اقبالا ضعيفا من الطلاب .

بينما شهدت المدارس المحيطة بوسط القاهرة حالة من الاقبال الضعيف من الطلاب ايضا تحسبا لنقل الاشتباكات

بين المعارضين والمؤيدين لمرسى ، حيث اكد محمد عطية «مدير ادارة عابدين التعليمية» ان نسبة حضور الطلاب بلغت 60%

فى المدارس المحيطة بالتحرير ، بينما بلغت نسب الحضور الطلابى فى المدارس

التابعة للادارة والبعيدة عن منطقة الاحداث بالتحرير 90%.

اولياء الامور اكدوا لـ« التحرير» أن أولادهم عندما ذهبوا إلى مدارسهم بالامس، طلبت إدارة المدرسة

منهم بالعودة إلى المنزل خوفاً عليهم من التظاهرات والاشتباكات الدامية ،نظرا لقرب المدارس من ميدان الاتحادية

،فيما قال أحد اصحاب المحلات المجاورة للقصر الرئاسي إلى أنه أغلق محله و لم يرسل أولاده إلى المدرسة

خوفاً من شيوع حالة الفوضى بالشوارع المحيطة بالقصر، متوقعا استمرار هذه الحالة

فى الأيام المقبلة إذا تصاعدت حدة الاعتصامات و المطالبات بمحيط القصر الرئاسي .

الدكتورة شاهيناز الدسوقى «وكيل اول وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة» اشارت الى ان الخطة البديلة

التى اعدتها المديرية بالتنسيق مع ادارة مصر الجديدة التعليمية لنقل المدارس المحيطة بالاتحادية الى اماكن اخرى بديلة

ستنفذ بداية الاحد المقبل فى حال استقرار الاوضاع الامنية امام قصر الاتحادية وتوقف الاشتباكات

واذا كانت الحالة فيها شىء من الامن ، موضحة ان خطة النقل للاماكن البديلة تضمنت نقل 6 مدارس قريبة من قصر الاتحادية

الى مدارس اخرى كفترة مسائية وهما « نقل مدرسة الكمال الابتدائية الى مدرسة الطبرى الابتدائية ،

نقل نقل مدرسة مصر الجديدة النموذجية بنات الى مدرسة فاطمة الزهراء ، كما سيتم نقل مدرسة الطبرى الاعدادية بنين

الى مدرسة مصر الجديدة الاعدادية بنات ، نقل مدرسة النموذجية الاعدادية نبات الى مدرسة السلحدار الرياضية ،

كما تضمنت الخطة نقل مدرسة الثورة التجريبية الى مدرسة الزهرات التجريبية ،

ونقل مدرسة الطبرى الثانوية بنين الى مدرسة عمر بن الخطاب التجريبية».

«الدسوقى» اكدت انه من الصعب ان يتم نقل مدارس إدارة كاملة الى ادارة تعليمية اخرى

،لافتة الى انه فى حال استمرار الاحداث على الوضع الحالى ستعلق الدراسة مرة اخرى وفقا للاحداث الجارية ،

وسيتم اتخاذ قرارات عاجلة بالتنسيق مع المحافظة ووزارة التعليم لتعد خطط اخرى ،

موضحة ان من هذة الخطط المقترحة ان يتم الاستعانة بالتكنولوجية الحديثة

وتواصل المعلم مع الطلاب من خلال مواقع المدرسة والمديرية والوزارة الالكترونية .

مدير المديرية كشفت انه تم تأجيل امتحانات منتصف العام الدراسى لمدة اسبوع ، على ان تبدأ 2 يناير بدلا من 27 ديسمبر الجارى ،

على ان تنتهى 23 يناير المقبل ، وذلك ضمن خطة الخريطة الزمنية للتعليم ،

حتى تتوافق اجازة نصف العام مع التعليم الجامعى 26 يناير المقبل .

من جانبه سيد سويلم «وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة» اكد لـ« التحرير» ان المديرية

علقت الدراسة بجميع مدارس ادارة مصر الجديدة لمدة يوم واحد فقط وهو الخميس حرصا على ارواح الطلاب

من الاشتباكات الواقعة امام قصر الاتحادية ، مشيرا الى ان المعلمين والعاملين بالمدارس متواجدون بداخلها لحمايتها

من اى اعتداءات ، واوضح «سويلم» ان اولياء امور الطلاب رفضوا ارسال اولادهم الى المدارس البديلة

تخوفا من تعرض ابناءهم من شيوع حالة الفوضى بالشوارع المحيطة بالقصر وان يحدث مالايحمد عقباه .

«سويلم» اكد ان المدارس المحيطة بقصر الاتحادية لم تتعرض لاى خسائر نتيجة لاحداث الاشتباكات ،

لافتا الى ان مدرسة الكمال الابتدائية حاول المتظاهرين ان يستخدموها كأداة لتصنيع زجاجات المولوتوف بداخلها

والقاءها على المتظاهرين الاخرين من اعلى سور المدرسة ، ولكن لم تفلح محاولاتهم فى الاستكمال حيث تصدى لهم

العاملين بالمدرسة واخرجوهم على الفور خارج المدرسة ، مؤكدا على ان مدرسة الكمال لم تتعرض لاى خسائر فى الابنية

نتيجة القاء المولوتوف منها ، قائلا «ان جميع المدارس المحيطة بالاتحادية بخير لم يلحق بها خسائر».