قالها خيرت الشاطر: «الاستفتاء فى موعده»..
فصارت حقيقة لدى مرسى فى اجتماعه أمس مع حلفائه وحوارييه فى نضاله من أجل دستور الإخوان.
قالها خيرت الشاطر.. وهو الذى لا يتولى أى منصب تنفيذى.. فلا هو رئيس وزراء.. ولا هو مستشار الرئيس.. وليس مسؤولا حزبيا.. وليس عضوا فى حزب.. إنما هو قيادى فى جماعة الإخوان ونائب المرشد العام.. وهى جماعة حتى الآن لم توفق أوضاعها القانونية.. وإنما تمارس العمل السياسى «بالدراع».ومع هذا تحول ما قاله خيرت الشاطر إلى أوامر باجتماع الحواريين فى قصر الاتحادية.. حوار الاتجاه الواحد.
وشرع القانونيون والذين تحولوا إلى محامين لمحمد مرسى المتهم بالاستبداد والديكتاتورية والالتفاف حول أهداف الثورة..
ومطالب الشارع الذى خرج بالملايين فى ميادين الحرية فى مصر من أجل الديمقراطية ودولة القانون -تلك الدولة
التى ينتهكها مرسى برعاية جماعته وحلفائه الذين يطلقون ميليشياتهم لضرب وتعذيب المتظاهرين السلميين..
وترهيب الإعلام الشريف.. واصطياد الصحفيين وإطلاق الرصاص عليهم- فى خدمة النظام الجديد واللف والدوران
الذى سئم منه الشعب منذ أيام نظام مبارك.. فإذا بهؤلاء يعودون إليه.. ويعملون فى خدمة من يجلس على الكرسى
حتى بمن فيهم من كان يعتقد أنه يصلح أن يكون رئيسا ويهاجم من يجلس على كرسى مندوبيه الإخوان فى قصر الرئاسة.
تحولوا إلى ترزية جدد.. ولكنهم عديمو الكفاءة وينشرون الباطل بالتضليل.
فالناس تريد إلغاء الإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أصدره مرسى فى 21 نوفمبر الماضى..
وأدى إلى أزمة كبيرة.. بعد أن كان مرسى يعتقد أنه بذلك الإعلان يحصن نفسه بالشرعية والديكتاتورية الفرعونية..
فإذا به أمام ثورة تضع شرعيته على المحك حتى وصلت المطالب إلى إسقاطه ورحيله وليس إعلانه الدستورى المستبد..
ودستوره «الإخوانى - الغريانى» المشبوه الذى تم سلقه فى ليلة بعد اتفاقات مشبوهة مع حلفاء الإخوان وأذيالهم وأذنابهم،
ومن يسعى إلى مصالح شخصية.. وليس مصلحة البلد.. ومن يسعى إلى إقامة كيان فاشى..
وليس دولة وطنية تقوم على الديمقراطية والعدالة.
فألغوا الإعلان الدستورى.. لكن أصدروا إعلانا دستوريا جديدا ومحصنا أيضا.. رغم أنهم يعرفون أن ليس من حق محمد مرسى أن يصدر أى إعلانات دستورية.. إلا أنهم فى تبعيتهم لتعليمات الرئاسة ومن قبلها الإخوان.. وقبلهما البحث عن المصالح.. فعدوها (!!).ونفذوا ما طالب به خيرت الشاطر وجماعة الإخوان ومندوبهم فى الرئاسة محمد مرسى.
وحافظوا على الدستور «المشبوه» فى استفتاء معروفة نتيجته مسبقا من خلال التزوير والتضليل،
فقد تبين أن خبرات جماعة الإخوان فى الكذب والتضليل أعلى من النظام السابق،
فسيسعون بكل ما يملكون للحصول على دستورهم.
وقد كشفت الأحداث الأخيرة.. واعتداؤهم على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية مدى التضليل والكذب الذى وصلوا إليه،
حتى إنهم اعتبروا كل الشهداء الذين سقطوا أمام الاتحادية على يد ميليشياتهم شهداء الإخوان.. رغم أن من بينهم قبطيا!!.. إنه الكذب البين.
فهم يكذبون ويضللون.. وللأسف الشديد ما زال هناك من يذهب إليهم ويمرر لهم أكاذيبهم.
إنه إعلان دستورى كاذب وباطل.
ودستورهم مشبوه..
وقراراتهم مضللة.
وشرعيتهم باطلة.
ولف ودوران.. وضحك على الذقون!
ومن ذهبوا ليحاوروه.. ليسوا باسمنا.