زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخت أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب عم النبى صلى الله عليه وسلم ، وخالة خالد بن الوليد ، وخالة ابن عباس رضى الله عنهم.
تزوجها أولا: مسعود بن عمرو الثقفي قبل الإسلام ، ففارقها .
وتزوجها: أبو رهم بن عبد العزى ، فمات .
فتزوج بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في وقت فراغه من عمرة القضاء ، سنة سبع ، في ذي القعدة ، وبنى بها بسرف وكانت من سادات النساء.
روت : عدة أحاديث , حدث عنها : ابن عباس وغيره .
وروي عن : عكرمة ، عن ابن عباس: أنها جعلت أمرها - لما خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى العباس ؛ فزوجها .
مالك: عن ربيعة ، عن سليمان بن يسار: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا رافع ، ورجلا من الأنصار، فزوجاه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة .
قال عبد الكريم الجزري: عن ميمون بن مهران: دخلت على صفية بنت شيبة ، عجوز كبيرة ، فسألتها: أتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة وهو محرم ؟
قالت: لا ، والله لقد تزوجها ، وإنهما لحلالان .
قال مجاهد : كان اسمها برة ، فسماها رسول الله : ميمونة .
قال يزيد بن الأصم : تلقيت عائشة ، وهي مقبلة من مكة ، أنا وابن أختها ولد لطلحة ، وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة ، فأصبنا منه ، فبلغها ذلك .
فأقبلت على ابن أختها تلومه ؛ ثم وعظتني موعظة بليغة ، ثم قالت : أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ؛ ذهبت – والله – ميمونة ، ورمي بحبلك على غاربك! أما إنها كانت من أتقانا لله ، وأوصلنا للرحم ! وبه : أنبأنا يزيد : أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب ، فقالت : لئن لم تخرج إلى المسلمين ، فيجلدوك ، لا تدخل علي أبدا .
قال كريب : بعثني ابن عباس أقود بعير ميمونة ، فلم أزل أسمعها تهل ، حتى رمت الجمرة .
قال يزيد بن الأصم : دفنا ميمونة بسرف، في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت في قبرها ، أنا وابن عباس .
وعن عطاء : توفيت ميمونة بسرف، فخرجت مع ابن عباس إليها ، فقال:
إذا رفعتم نعشها، فلا تزلزلوها ، ولا تزعزعوها .
وقيل: توفيت بمكة ، فحملت على الأعناق بأمر ابن عباس إلى سرف ، وقال: ارفقوا بها ، فإنها أمكم .
قال خليفة : توفيت سنة إحدى وخمسين - رضي الله عنها -.
روي لها: سبعة أحاديث في (الصحيحين) ، وانفرد لها البخاري بحديث ، ومسلم بخمسة ، وجميع ما روت : ثلاثة عشر حديثا . سير أعلام النبلاء بتصرف .