منتديات صحبة دراسيه
الخمر واللذة.. ونفس الداعية 616698752
منتديات صحبة دراسيه
الخمر واللذة.. ونفس الداعية 616698752
منتديات صحبة دراسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


style=position:
 
الرئيسيةمجلة صحبة دراسيأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخمر واللذة.. ونفس الداعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
الخمر واللذة.. ونفس الداعية Ouooo_10
الخمر واللذة.. ونفس الداعية Jb12915568671

الخمر واللذة.. ونفس الداعية King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



الخمر واللذة.. ونفس الداعية Empty
مُساهمةموضوع: الخمر واللذة.. ونفس الداعية   الخمر واللذة.. ونفس الداعية Emptyالأربعاء ديسمبر 12, 2012 5:39 pm

الخمر واللذة.. ونفس الداعية



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحبيب على الجعفرى


الحمد لله
قرأ الإمام فى صلاة المغرب من سورة الصف قوله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون * كبُر مقتاً عند الله أَن تقولوا ما لا تفعلون}.
فكان وقع الآيتين مزلزلاً للقلب..
فإذا كان هذا خطاب الله لعموم المؤمنين..
فكيف الحال بنا معاشر المتصدرين لتبليغ الخطاب الإسلامى؟
أليس الأمر فى حقنا أشد وآكد؟ ألسنا من يبلغ الناس أوامر الله ونواهيه؟
ألسنا نحن من أوجب الله على المسلمين الإنصات إلى خُطبنا
وندبهم إلى الاستماع لمواعظنا؟.. ونحن نقول لهم قال الله وقال رسول الله..
فكم قلنا ما لا نفعل.. وكم قلنا ولم نفعل..
وانصرفت من الصلاة مشغول البال بهذا المعنى..
ثم تنبهت إلى معنى أدقّ.. يلوح من بين ثنايا السياق القرآنى الشريف لهذه الآية..
المقت هنا هو الكُره العظيم من الله لهذا (السلوك)..
نعم للسلوك وليس للسالك
فقد ربط الله المقت بالقول ولم يقطع بإنزاله على القائل..
فالقائل لا تزال لديه فرصة التدارك ما دام على قيد الحياة..
وتذكرت أن الله جعل محبته للذوات فقال {إن الله يحب التوّابين ويحب المتطهرين}..
ولكنه عندما ذكر الكراهية لم ينسبها إلى الذوات بل جعلها متعلقة بالأفعال والتصرفات
فقال: {كره الله انبعاثهم فثبّطهم}..
ربط الكراهية بالانبعاث ولم يقل كره الله (المتثبطين) فلم يوقعها على شخص من تثبط..
وفى هذا تنبيه لنا بأن نتورّع عن الحُكم على الذوات..
إذ أن الحكم على الذوات يتطلب أن تتوفر لدى من يحكم عليها معرفة قطعية
بدواخل النفوس وغياهب النيات ومستقبل المآلات..
وهذا فى الأصل يكون لله وحده.. فإذا كان من يملك الحق والقدرة على ذلك لم يصرح به فى هذا المقام..
فكيف يكون لنا نحن أن نحكم ونقطع به.. وذلك بالحكم على ذوات خلقه..
وكأننا اطّلعنا على دواخل نفوسهم.. ومستقبل خواتيم أعمالهم..
فهذا كافر بزعمنا.. وهذا منافق.. وهذا عدو لله.. وهذا من حطب جهنم..
وهذا يريد.. وهذا يقصد.. وهذا يُخفى فى نفسه..
وهذا لم.. وهذا لن..
دون أن نتنبه إلى أن أكثر هذه الأوصاف خفية دفينة فى طيات القلوب..
وهى غيب الله وحده من يطلع عليه..
إن من يقتحم هذا الأمر يكون مُنازعاً لمقام الربوبية..
وإن لم يقصد حقيقة المنازعة..
يا الله..
كيف سهل علينا التجرؤ على ادعاء الصفات الجلالية للرب؟
كيف سمحنا لأنفسنا بالتطاول على مقام الأُلوهية؟
وحينها حضرت فى الذهن قصة عابد بنى إسرائيل مع فاسق بنى إسرائيل..
وكيف أحبط الله حسنات العابد وغفر سيئات الفاسق..
لأن العابد جزم بأن الله لن يغفر للفاسق!
فوقع فى ذنب هو أكبر من شرب الخمر وارتكاب الفواحش -مع كونها من الكبائر-
ألا وهو ذنب منازعة الله فى خصائص الربوبية بالحكم على بواطن الخلق ومستقبل مآلاتهم..
وهذا الذنب من باطن الإثم وهو كذلك مؤشر يدل على وجود الكِبر فى نفس العابد..
فالعابد تكبَّر على الفاسق واحتقره بسبب ما عُرف عنه من المجون..
والفاسق خجل من مقابلة العابد إجلالاً لما عُرف عنه من العبادة والنسك..
وهذا التصرف من الفاسق كان مؤشراً يدلّ على أن ذنوبه ومعاصيه قد أورثت قلبه انكساراً ونفسه تواضعاً..
ورحم الله ابن عطاء السكندرى حيث قال:
رُبّ معصية أورثت ذُلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً..
وليس هذا المعنى ببعيد عن معصية آدم حين نسى.. فانكسر بين يدى ربه واعترف وتاب.. فتاب الله عليه..
وعبادة إبليس الطويلة التى أورثت نفسه عجباً فحسد آدم وامتنع عن السجود له
امتثالاً لأمر الله، ثم تكبر عن الرجوع لربه تائباً معتذراً فطرده الله..
سبحان الله..
جعل الله بداية استخلافه إيانا فى الأرض مرتبطة بهذا الدرس ومع ذلك لم نفقه أهميته!
فكم مرة نظرتُ فيها إلى من اختلفت معه بعينٍ متعالية لحظة ظهور قوة الحُجّة التى سُقتها وهى تدحض ما كان يطرحه؟
كم مرة عاقرَت نفسى (خمر) الفرح بالانتصار عليه والتشفّى بهزيمته إلى حد (الثمالة)..
ثم خيَّلتْ لى الأمّارة بالسوء بأن هذا من الفرحِ بإظهار الحق وانتصار الدين.. فانطلت على حيلتها وصدقتها وهى كذوبة..
وكم مرة تلذّذَتْ فيها (بزنا) النظر إلى إعجاب الناس..
وتعابير انبهارهم إلى حدٍ بلغتُ فيه (ذروة النشوة) من عذوبة ثنائهم على الأسلوب الحكيم المهذب..
والذى تمكّنتُ به من استدراج من أحاوره إلى الاعتراف بأنه مُخطئ.. وأنه لم يكن مُحقاً فيما ذهب إليه..
وجهلتُ حينها أنه كان أرقى مسلكاً.. وأصدق حالاً.. بل وأعظم شجاعة منّى.. لحظة اعترافه تلك..
بل لقد كان هو التقى.. وكنت الأثيم..
وكم (كفرت) بنعمة الستر عندما قابلت ثناء الناس بنفس (متبجِّحة) بادعاء التواضع والأدب..
متفننة فى نحت عبارات الاستغفار (الذى يحتاج إلى استغفار كما قالت رابعة العدوية)..
متسترة بأدب الاعتراف (الكاذب) بالتقصير..
والتى سُرعان ما ينكشف زيفها إذا أشرقت عليها شمس الاختبار..
فعند أول هجوم يتوجه إلىّ بتهمة الكذب والنفاق.. تثور النفس غاضبة (لا لله) ولكن لعظمتها الموهومة..
وتبحث فى قاموس الاحتيال عن أى مبرر لمهاجمة من اتّهمها..
مترقبة.. إلى حين أن يصدر عنه خطأ دينى.. أو سوء تصرف اجتماعى..
لتنقضَّ عليه انقضاض النسر على الفريسة إذا لمح منها لحظة ضعف..
أين هذا من موقف مالك بن دينار عندما ناداه أحدهم: يامرائى.. فالتفت إليه وأجابه بتلقائية صادقة:
من الذى دلّك على اسمى الذى أخطأه أهل البصرة؟
أواه منك يا نفس وآه..
أهذا ما لبستِ ثوب الدين من أجله؟
أهذا ما أمضيتِ العمر بدعوى الدعوة إليه؟
أيطيب لكِ السُّكرُ بخمر الهوى؟ ولذة المتعة؟ وغيبوبة الجحود؟
إنها أوهام تتلاشى ساعة الإفاقة..
ويا لَخوفى من أن تكون الإفاقة متأخرة..
فلا تنتبهين إلا وقد نُصب الميزان الدقيق ذرّى المعيار!
والمُحاسِب هو الناقد البصير {عالم السر وأخفى}!
{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}
{غفرانك ربنا وإليك المصير}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخمر واللذة.. ونفس الداعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صحبة دراسيه :: إسلاميـــــات :: موضوعات أسلاميه عامه-
انتقل الى: