لو لم يقدّم سوى الحلقة الأولى فقط من برنامجه «البرنامج»، لكان يكفيه ليستحق لقب مذيع العام!
ولا ينافس باسم يوسف على لقب الأفضل سوى باسم يوسف! فهو لا يسخر من أحد،
بل يترك أفعال الأشخاص وكلامهم وأحاديثهم تسخر منهم وتفضحهم وتكشفهم أمام الناس وأمام أنفسهم،
وهذا أجمل وأروع وأفضل ما يفعله، لكنه أيضا أخطر شىء على «باسم» نفسه!
لأن مَن يكشفهم يودون لو يختفى من الوجود، ويظنون أنه لا حل له سوى أن لا يظهر مرة أخرى،
لذلك البعض يلجأ إلى تكفيره، بينما يلجأ البعض الآخر إلى المحكمة مطالبًا بوقف برنامجه،
وسجنه وتغريمه، وربما لو استطاعوا إضافة «حد» جديد إلى الحدود الشرعية لوقفه عن الكلام
لقاموا على الفور بإضافة حد «قطع ال
» عليه ليتوقف عن الكلام إلى الأبد.
لكن هؤلاء لا يدركون أن سلاح «باسم» الأول ليس
ه، إنما عقله فهو مفكر فى السخرية،
لذلك استطاع خلال 105 حلقات فقط، هى عمر تاريخه المهنى كمذيع، أن يغيّر وجه البرامج الساخرة
ويجعل الملايين ينتظرون برنامجه «البرنامج» بصورة غير مسبوقة،
لدرجة أن لو صار على نفس الدرب، وواصل صعوده المهنى، ربما حقَّق أرقامًا قياسية
فى نسبة المشاهدة لم يسبقه إليها أحد فى تاريخ الإعلام المصرى والعربى،
وهو بالفعل يملك المهارات التى تجعله بالفعل يحقق ما يريد، لكن بشرط أن لا يكرر نفسه،
وأن لا يلعب على تيمة واحدة، خصوصًا أن متابعيه صاروا أكبر مما يتصور،
وينتظرونه بصورة لم نعهدها منذ سنوات طويلة، بل إنهم صاروا ينظرون إلى الأحداث
بعينه ويفكرون طوال الأسبوع فى ما يمكن أن يقدمه باسم يوسف فى «البرنامج».
لذلك المشاهدون صاروا يخشون عليه بشدة من انتقام شيوخ الأضواء،
وأنصاف المشاهير، ومشاهير الأنصاف!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]