رءوف عبد الله يكتب: لم يحبها ولم تحبه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان لى صديقٌ يُحب فتاة حباً جماً وعندما تقدم لخطبتها شاب أحواله ميسرةً عنه
وافقت عليه وتمت الخطبة، وحـاول صديقى هذا بشتى السُبل أن يوقف تلك الخطبة
بأى شكل وبأى ثمن تارة يتصل بخطيبها ويخبرها أنها كان لها علاقات
وتارة يتصل بها ويهددها وتارة يجعل أصدقائه يضايقونها فى الطريق.
وعندما قصصت القصة على أبى قال لى "لم يحبها ولم تحبه" قلت له "كيف"
قال "لو أحبها لتمنى لها الخير ولتركها تكمل الطريق الذى اختارته دونه
ولو أحبته ما حادت عن طريقه"، قلت له "إن قلبه مثخنٌ بالجراح ولربما يحاول جرحها
عسى أن يرتاح قلبه قليلاً"، قال لى إن المحب عظيمٌ فى كل أحواله حلوها مرها
وعظيمها وحقيرها ولو كان فى قلبه خير لعلم أن لكل أجلِ كتاب
ولسلم أمره لبارئه ولهدى الله قلبه إلية وعوضه خيراً منها.
قلت له "إنها قد خانته واختارت غيره يا أبى" قال لى "ومن أدراك؟ علها
قد تكون مغلوبة على أمرها واختاره أهلها زوجاً لها؟ وما يدريك أن تستمر تلك الخطبة
لعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمراً وتتبدل الأمور ويتركها ؟؟
هل تظن يا ولدى بعد كل تلك المضايقات والتهديدات والوعيد ستتقبله أن يكون زوجاً لها؟
أبداً لن تقبله ولن تتقبله فقد بدى لها حقيقته وظهرت بوادر حماقته التى كان يخفيها عنها
ها هوا اليوم قد خسرها حتى وإن تركت خطيبها، واِن لم تتركه فقد خسر احتراماً
كان يحمله له قلبها بلغ صاحبك أنه معلول فى نيته وأنه لم يكن يوماً يُحبها.