بيفضفض معاكم عمرو الجمال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عارفين قصة الديك الرومى اللى حب يطير زى النسور عالى جدا فى السما فوق السحاب، فوق قمم الجبال بعيدا عن الزحمة والدوشة، ففكر يطير إزاى؟! ملقاش قدامه غير إنه يروح للنسور ويطلب منهم يعلموه الطيران ويبقى زيهم! راح لمجموعة النسور وقالهم أنا عايزكم تعلمونى الطيران! النسور استغربت وقالتله إنت "فرخة" إزاى عايز تطير زينا! ورفضوا، فضل الديك يلح عليهم جدا لغاية ماوفقوا يعلموه.. قالوا له تعالى بكرة الصبح بدرى قبل ما الشمس تطلع وهنبتدى نعلمك.. وفعلاً تانى يوم صحوا بدرى قبل شروق الشمس لقوا الديك واقف مستنيهم، ابتدوا مع الديك خطوة خطوة علشان يعلموه الطيران، وبعد محاولات كتيرة على آخر اليوم قبل غروب الشمس الديك عرف يطير معاهم، واستمتع بالطيران فوق قمم الجبال بعيد جدا فوق فى السما الزرقا، واستمتع بمشاهدة قرص الشمس وهو يصغر شيئاً فشيئاً ويختفى فى البحر.. شكر الديك النسور جداً على أنهم علموه الطيران اللى كان بيحلم بيه، وروح بيته وهو ماشى على رجليه !!!
-انتهت القصة! عايز تقولى إيه يعنى من القصة دى!!
خلونى الأول أقول كلمتين للديك..: حضرتك يا ديك بعد ما قعدت يوم شاق مُتعب جداً
بتتعلم الطيران، وطرت، وشوفت وحسيت أد إيه متعة الطيران فوق عالى بعيدا عن كل حاجة،
فقط أنت والسما الزرقا والهواء النقى.. ليه بعد كل دا تروح ماشى على رجليك!
ليه رجعت تانى للضعف اللى اتعودت عليه؟! فين قوتك؟ فين عزمك؟
الديك بص لى باستغراب! وقال لى عندك حق..
أنا أصلاً ما أخدتش بالى، أنا فقط عملت اللى اتعودت عليه!
ودى بقى مشكلتنا يا صحبى.. إننا نبقى قاعدين مع ناس ناجحين وتبقى همتنا فى السما
إننا عايزين بقى نشتغل ونتعب علشان نبقى ناجحين زيهم،
وتمر أيام بسيطة وتلقينا رجعنا تانى لروتين حياتنا الخامل الممل!
نكون بنتابع كورس تنمية بشرية ملوش حل عن الاجتهاد والمثابرة
وبعد الحلقة ما تخلص نلاقينا حولنا القناة وتابعنا ماتش كورة وكأن شيئاً لم يكن!
نكون راجعين من درس دين وإيمانياتنا عالية جداً
وبعدها بوقت صغير نرجع تانى نجيب فى سيرة حد أو نعمل ذنب معين!
ليه كل ده.. ليه دايماً ما بنثبتش على الخير اللى وصلنا له، ليه دايماً وأبداً نشتغل نشتغل
ونمشى صح وفى النص نرجع تانى للأول أو أسوأ.. ليه دايما الطيارة بتاعتنا تبتدى تسخن
وتلف فى المدرج وأول وتاخد سرعة الطيران بتاعتها وهتبتدى تطير وتطلع فوق للسما،
للحرية، للحياة، نلاقينا مرة واحدة نرجع تقف ونعمل هبوط ونرجع المدرج تانى..
مشكلتنا يا صاحبى أننا معندناش عزم قوى يبقى وقود لينا نستمر بيه بدون ما نمل أو نضعف..
آه مشكلتنا إننا زى الديك.. بنصاحب ناس هم كالنجوم،
قمة فى الروعة والنجاح، لكن بمجرد ما نرجع لحياتنا نرجع تانى للراحة والكسل..
مشكلتنا هى أننا لازم يكون عندنا عزم من جوانا.. إنك تكون عازم من جواك
إنك هتكون إنسان مميز، مختلف فى الحياة، ومش هتكون إنسان عادى..
طول ما عزمك ده موجود.. أضمنلك إنك تكون إنت من الناس الرائعين
اللى بيشعوا طاقة إيجابية والناس تقعد معاك همتهم تعلو..
حاسب ياصاحبى لتكون زى الديك اللى اتعلم وعايش الناجحين والآخر روح ماشى على رجليه..
لازم تبقى عزيمتك قوية.. عارف إنت إيه أول معصية أبونا آدم عليه السلام عملها؟
إنه مكنتش عزيمته قوية [ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى
ولم نجد له ((عزماً))]. وبسبب المشكلة دى، حُرم من خير كتير فى الجنة..
يا ترى إيه الخير الكتير اللى فاتك علشان عزيمتك مش قويه أوى..
متقلقش، لسه الفرصة معاك.. ابتدى دلوقتى وعيش حياة الناجحين وثابر على نفسك
وكمل لغاية ما توصل لآخر الطريق.. وعندها، افرح برقصة النجاح..
وحاسب فى نص الطريق تضعف أو تنسى وترجع تانى للأول أو أسوأ..
استعن بالله ولا تعجز.. وردد دائماً "اللهم إنى أعوذ بك من المعصية بعد الطاعة.."