"الأحمق الساكت يحسب مع الحكماء"،
هذا الحكمة يسوقها الدكتور إيهاب فكرى، الخبير فى علم الإدارة، موضحا أن
هناك نوعين من الصمت أحدهما إيجابى والآخر سلبى، والنوع الأول هو المطلوب، وهو ذلك الصمت الذى يعطى الفرصة لصاحبه للاستماع إلى المتكلم،
أو هو ذلك الصمت الذى يدعو إلى التفكير والتأمل واكتساب الخبرات.
ولكن فى المقابل نجد الصمت السلبى، والذى يكون غالبا ناتج عن قلة الثقة بالنفس،
فلا يتحدث الشخص خوفا من الهجوم عليه، أو يكون صمته حماية لنفسه
حتى لا يقول شيئا غير مقبول من الطرف الآخر فيسخر منه،
وهذا النوع من الصمت السلبى ضرره أكثر من فائدته.
ويضيف فكرى أنه لا ضرر من جلوس الجاهل أو الأحمق مع الحكماء إذا ما كان صامتا،
بل أن كثرة جلوسه معهم قد يخرجه أساسا من دائرة الجهل، لأنه يستمع ويتعلم
ويزداد خبرة وحكمة، وهذا ما يفتقده كثيرون رغم خبراتهم الواسعة أو كبر سنهم
فهم يتكلمون أكثر مما يستمعون، وستجد الواحد منهم له رأى شديد ومتعصب فى كل موضوع
يفتح أمامه، وستجده أيضا يقلل عادة من أهمية أى موضوع جديد عليه،
ورغم جهله بما يثار من موضوعات إلا أنه لابد من أن يدلى فيها بدلوه،
فالمهم فقط أن يتكلم وهذا سلوك يخسر صاحبه الجالسين معه،
وهنا فإن الصمت أفضل بكثير من الكلام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]