وقال الحمد "حريق المجمع العلمى فى ديسمبر عام 2011، آلم الجميع
بالكويت قيادة وشعبا باعتباره معلما حضاريا وثقافيا وتنويريا يجب المحافظة عليه
وعلى دوره العلمى الرائد بالمنطقة، ولذلك فقد كان هناك حرص على المشاركة على إعادة إحيائه".
وأضاف أن قرار دولة الكويت المشاركة فى إعادة إحياء دور المجمع عبر تقديم مجموعات
كبيرة من إصدارات المؤسسات الثقافية والعلمية الكويتية جاء فى إطار العلاقات الوطيدة
التى تربط بين كل من الكويت ومصر وبخاصة فى المجالات العلمية والثقافية والفكرية.
كما أشار إلى أن الحكومية الكويتية ممثلة فى مركز البحوث والدراسات الكويتية
أشرفت على تجميع تلك المجموعات الكتيبية من وزارة الإعلام وجامعة الكويت
والمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية
ومؤسسة الكويت للتقدم العلمى ليتم تقديمها هدية رمزية لهذا الصرح العلمى العريق.
منوها: الكتب المهداة من الكويت تتميز بالتنوع فمنها التراثى والثقافى
والإسلامى والأدبى، مبينا أنه فى مقدمة المجموعات المهداة كتاب (كسوة الكعبة الشريفة)
الذى أصدره المركز الإسلامى للفنون التابع لوزارة الأوقاف بالكويت.
وتمنى السفير الحمد أن تكون الكتب المهداة إضافة حضارية جديدة
بجوار ما يضمه المجمع من مقتنيات وكنوز تراثية.
من جانبه، قال الأمين العام للمجمع العلمى المصرى عبد الرحمن الشرنوبى"
مثل تلك المبادرة الكريمة بتقديم ما يقرب من 85 صندوقا من الإصدارات المتنوعة
والكتب القيمة ليس أمرا جديدا أو مستغربا على حكومة الكويت المشهود بعطائها وسخائها للجميع."
وتقدم الشرنوبى بالشكر للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت ولكل الوزراء
والمسئولين بالكويت لحرصهم الشديد على إعادة بناء المجمع وإحياء دوره بعد تعرضه للحريق.
كما تقدم الأمين العام للمجمع العلمى بالشكر لرئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية
الدكتور عبد الله الغنيم الذى أخذ على عاتقه مسئولية تجميع تلك الإصدارات العلمية
من مختلف المؤسسات العلمية الكويتية وإيصالها للمجمع العلمى بأقل مجهود وأقل تكلفة ومشقة.
وشدد الشرنوبى على أن ريادة الكويت العلمية بالمنطقة لا تحتاج لأدلة أو براهين فهى
واضحة تماما بمئات الآلاف من الإصدارات العلمية، والمعرفية المتميزة، وبما يقترب
من 900 دورية ذات تاريخ علمى ومعرفى طويل، مشيرا إلى سبق وتفوق تلك الإصدارات
الكويتية بمؤسساتها العلمية على نظيرتها من المؤسسات العلمية الأخرى بالمنطقة.
متابعا أن المجمع العلمى عاد لدوره ونشاطه السابق فى نشر العلم والمعرفة بعد ترميمه
من أثار الحريق وافتتاحه رسميا فى أكتوبر الماضى، مبينا أن مبنى المجمع
تم تأمينه وأحاطته بكافة وسائل التأمين وإن كانت أعمال الفهرسة
للعديد من الكتب التى تم ترميمها والتى يتم التبرع بها للمجمع لا تزال جارية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]__CF.AJS.init1();
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]