(افتح قلبك مع د. هبة يس).. يا بنات إمتى هاتفوقوا؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أرسلت (....) إلى افتح قلبك تقول:
أنا عمرى 25 سنة، تربيت بين أب وأم منفصلين رسميا من فترة قصيرة،
لكنهم كانوا منفصلين طول عمرهم تقريبا بشكل غير رسمى، لى أختان،
لكن برضه منفصلين، يعنى باختصار إحنا عائلة محدش فيها يعرف حاجة عن التانى.
اتخرجت من 3 سنين، لسه مشتغلتش، لكن بأقضى وقتى ما بين النادى، وبين بعض الأعمال التطوعية ،
حكايتى بدأت من وقت ما كان عمرى 16 سنة، لما اتعرفت على شاب أكبر منى بأربع سنين
فى النادى، كان وقتها طالب فى الكلية، ولولايا فى حياته كان زمانه لسه فيها لغاية دلوقتى،
ده مش كلامى، ده هو بنفسه اللى كان بيقول لى كده، لأنه عمره ما اهتم بدراسته
ولا قرر يذاكر وينجح، إلا بعد ما ظهرت أنا فى حياته، وبعد ما قرر إنه عايز يرتبط بيا.
بعد عن شلة (الشرب)، غير تليفونه عشان البنات ماتقدرش توصل له، بدأ ينتظم فى الدروس
ويحضر الامتحانات ـ لأنه حتى مكانش بيحضرها أصلا قبل كدة ـ اتغير جدا، بشكل فعلى وحقيقى،
كل اللى حواليه وأنا كمان شفناه ولمسناه، كان دايما بيقول لى إنه عايز يسابق الزمن
عشان يتخرج قبلى أو حتى معايا ويخطبنى، قبل ماحد تانى يفكر يتقدم لى قبل ماهو يكون جاهز،
كل يوم كنت باحس إنه فعلا بيحبنى وشايف فيا الأمل فى حياة جديدة مليانة حب وسعادة،
وبيعمل كل اللى يقدر عليه عشان نكون مع بعض فى أسرع وقت، لكن اللى حصل إنى كنت
بأنجح أسرع منه، وبالتالى أصبح من الواضح إنى هاتخرج قبله على الأقل بسنة، والموضوع ده
دمر نفسيته جدا، وأفقده تركيزه فى كل شىء، بقى كل اللى مسيطر على تفكيره، إن أهلى مش
هايصبروا علينا، وإنى أكيد هارتبط بحد تانى، لدرجة إنه دخل فى حالة اكتئاب لمدة شهر تقريبا
مكانش بيكلم فيها أى حد غيرى، حتى أهله مكانش بيتكلم مع حد فيهم وهم معاه فى نفس البيت،
طبعا والده والدته وأخواته كلهم كانوا يعرفونى كويس، ويعرفوا قصتنا،
عشان كدة لما الحالة كانت بتسوء أوى، كانت والدته بتتصل بيا أنا عشان تطمن عليه.
وفى يوم لقيته بيكلمنى وصوته مليان حماس وفرحة غير معتادة منه فى الوقت ده،
وقال لى إنه لقى الحل إللى يضمن له إنى أفضل له، وهو إن إحنا نتجوز عرفى...طبعا
رفضت بشدة، وزعقت فيه، وقلت له إنه مش ممكن يرضاها لأخته و.. و...كلام كتييييير،
طبعا زعل مني، وقفل معايا خالص لفترة طويلة، لدرجة إنى معرفتش عنه حاجه نهائى لمدة 3 شهور،
اللى هى طول فترة الإجازة، وفى خلال الفترة دى والدته كلمتنى عشان تقول لى إنها خايفة
على ابنها، لأنه دلوقتى على طول تعبان ومكتئب، وبدأ يرجع يكلم الشلة القديمة تانى،
وكانت بتطلب منى إنى أتدخل وأساعدها، فرديت عليها إنه مقاطعنى من فترة
ومبيردش على تليفوناتى، لكن بدون ما أقول لها السبب الحقيقى.
طول الوقت ده كنت على نار، خايفة عليه، وخايفة ليرجع زى الأول تانى وأنا مش معاه،
وخايفة يرجع من جديد لواحدة من إياهم وتقدر تؤثر عليه، وخايفة يبعد عنى ويحاول ينسانى،
وحاسة إنى عايزة أكون معاه بكل كيانى، ومش متحملة بعده، لأنه هو الوحيد إللى كنت بحس
معاه إنه ليا أهل وحد أثق فيه وأطمن له... أنا كمان كنت تعبانة، وقلقانة، ومش عارفة آخرة الوضع
ده إيه، لغاية ما والدته كلمتنى تانى وقالت لى إنه دخل المستشفى، وأنه عايز يشوفنى، طبعا
مفكرتش فى أى حاجة ساعتها وجريت عليه، أول ما شفته اتخضيت، خس جدا، ذقنه طويلة جدا،
تحت عينيه أسود، وشكله مكانش بينام ولا ياكل طول الفترة اللى فاتت دى، أول ما شافنى بكى
وقال لى (شفتى عملتى فيا إيه؟)، (كل ده عشان إحنا بعيد عن بعض، أمال لو حصل وبقيتى لواحد غيرى
ها يحصل إيه؟) ، ساعتها مقدرتش أمسك نفسى وبكيت أنا كمان، ولقيت نفسى باوعده إنى مش هاسيبه
تانى أبدا، وأنى موافقة على طلبه لو ده كان هايريحه، ويرجعه كويس من جديد...لقيته وشه نور،
ومابقاش مصدق نفسه من الفرحة، وقال لى إنه هايبدأ شغل مع واحد صاحبه من بكرة، طول فترة الإجازة
، عشان يحوش ويجيب لى شبكتى من فلوسه الخاصة، طبعا كنت فرحانة أننا رجعنا لبعض،
وفرحانة أنه هايخف ويتحسن تاني، لكن كنت من جوايا مش مطمنة أبدا للوعد اللى وعدته له،
كنت مروحة يومها وأنا حاسة إنى عملت عاملة، وإنى مش مرتاحة للكلام اللى أنا قلته ده أبدا.
المهم اتجوزنا فعلا، طبعا من غير ما حد يعرف، بعد ما خرج من المستشفى بأسبوع واحد،
وبقالنا تقريبا 4 سنين دلوقتى، كانوا أجمل سنين عمرى، كنت بحس معاه بالسعادة والأمان اللى كنت بتمناه،
يعنى الموضوع مكانش مجرد علاقة راجل وست، كنت عارفة ومتأكدة إنه بيحبنى،
وإنه نفسه يسعدنى بكل طريقة، كنت باحس إنه بيكملنى، وكان بيقول لى دايما
إنه من غيرى بيحس إنه لوحده تماما فى الدنيا دى كلها.
وعدنى إنه هايتقدم لى رسميا أول ما يتخرج على طول، خاصة وأن شغله مع صاحبه
بيجيب فلوس مش بطالة، وإنه ممكن يقدر يصرف عليا حتى لو ماشتغلش فى وظيفة ثابتة،
وفعلا نفذ وعده ـ مكانش عندى شك فى ده ـ واتخطبنا رسمى، بضغط شديد منى على أهلى،
لأنهم كانوا شايفين إنى أستاهل حد أحسن منه، لكن لما شافوا تمسكى بيه وافقوا على مضض،
وكانت خناقة كبيرة بين ماما وبابا، لأنه بابا كان شايف إن ماما هى السبب
فى إنى معرفتش أختار صح، ودى كانت بداية سلسلة جديدة لا تنتهى من المشاكل كالعادة.
والده قدر يعينه فى شركة كبيرة، من اللى بتقبض بالدولار، وبقى دخله الشهرى محترم جدا،
وبسرعة أجر شقة قانون جديد، وبدأ فى تشطيبها على طول، وبدأ يتكلم مع والدى فى التفاصيل،
والدى كان (مش طايقه) بكل معنى الكلمة، وكان بيحاول يصعب عليه كل شىء، وأنا كنت دايما
بحاول أتدخل وأحل الموقف، وساعات كنت بادخل والدتى فى الاتفاقات منعا للمشاكل،
لكن ده للأسف كان بيعمل مشاكل بين والدى ووالدتى، مش بس بين والدى وبين خطيبى.
كنا متفقين على خطوبة سنة، لكن طلبات بابا كان لا يمكن تتوفر فى سنة، خاصة وأن أهل خطيبى
قالوا من البداية إنهم مش هايساعدوه إلا فى حدود، فضلت أحاول بكل قوتى إنى أحل الموقف ده،
لكن للأسف بابا كان (حاطط خطيبى فى دماغه)، وكان متصور إنه بخطوبته منى قدر يخلى والدتى
تنتصر وتمشى رأيها وكلامها عليه...استمرت المشاحنات والخناقات لغاية ما قرر بابا فجأة إنه مش عايز
الخطوبة دى وإنه لو استمرت مش هايحضر لى فرح، ولا هايدخل لى بيت،
وأنه هايعتبر نفسه مالوش بنت بتتجوز!!.
طبعا حكيت لخطيبى الموقف وأنا منهارة، وقلت له إنى مضطرة إنى أرجع له شبكته ـ مؤقتا ـ
لغاية ما بابا يهدأ ويحس إنى باسمع كلامه، وبعدها نبقى نرجع تانى، لكن خطيبى كان فاض بيه ساعتها،
وقال لى إنى لو رجعت له شبكته، يبقى بكده أنا بانصر والدى عليه، وباتخلى عنه، وبأكد له إنى مش عايزاه،
وبالتالى لو ده حصل هايكون كل واحد فينا من طريق!!...مبقتش عارفة أعمل إيه
، لكن الحقيقة مكانش عندى وقت أفكر، لأن والدى كان سبقنى وبعت لخطيبى الشبكة فعلا على بيتهم..
.ودى كانت بداية النهاية، لأن خطيبى فهم إنى أنا اللى عملت كدة، وإنى ضربت بكلامه عرض الحائط،
وإنى خلاص اتخليت عنه، حاولت أكلمه كتير مردش عليا، ولا كان بيخلى أهله يردوا عليا،
لدرجة إنى رحت قابلته عند شغله وحكيت له كل حاجه وانهرت قدامه، لكن ساعتها كان خلاص
العند وصل لمداه، وقال لى إنه مش ممكن بعد كده يحط عينه فى عين والدى بعد ما أنا بعته بسهولة كدة،
وقتها كنت باكلمه وزمايله فى الشغل داخلين خارجين، وطبعا كان شكلى باين إنى باتحايل عليه،
وهو رافض حتى يبص لى، نفسى صعبت عليا أوى، وحسيت إنى عمرى ما كنت ضعيفة كده،
فلقيت نفسى باستجمع اللى فاضل منى وباقول له إنه بعد موقفه ده، أنا كمان مبقتش عايزاه،
وإنه يظهر إن بابا كان عنده حق، وإنه لو آخر راجل فى الدنيا مش هارضى أتجوزه،
وسبته ومشيت، وفضلت يومها ألف فى الشوارع وأعيط لمدة 4 ساعات.
بعدها اتعقدت الأمور جدا، هو ركب دماغه وعاند، وأنا وجعتنى كرامتى جدا ورفضت أكلمه تانى،
وعرفت من صديق مشترك بعدها أنه سافر لفرع الشركة بتاعته فى الكويت من أكثر من شهر،
طبعا اتصدمت، إزاى مايحاولش يعمل أى حاجة عشان نرجع لبعض؟، إزاى يسيب الموضوع متعلق كده
ويسافر؟، ويعنى إيه يسافر بره مصر من غير ما يقول لى؟...حاولت أكلمه موبايله مقفول على طول،
واضح إنه معاه هناك رقم تانى، دست على كرامتى وكلمت والدته لقيتها بترد عليا بمنتهى البرود
وبتقول لى إنه خلاص مفيش نصيب، وإنى المفروض أسيبه فى حاله عشان يشوف مستقبله ـ
بعد ما كانت بتستنجد بيا عشان أنقذ ابنها من الموت ـ حاولت أوصل لتليفونه من أخته، لاقيتها هى كمان
بتنفذ تعليمات والدتها وبتعتذر لى إن تليفونه كل شوية بيتغير..
.بقيت هاتجنن، مش مصدقة إنى مش عارفة أوصل له!!
وأخيراً مكنش عندى حل تانى غير إنى أحكى الحقيقة لواحد صاحبه، جاب لى تليفونه برة، وكلمته،
كل اللى قاله إنه أكيد هايرجع، وأكيد مش هايسيبنى، وأكيد مش هايرضى بأذيتى،
لكن إمتى مش عارف، ومش هايقدر يعرف قبل ما ظروف شغله بره تستقر، وأنا كل اللى عليا
إنى أفضل أعد الأيام والليالى وأستنى....وضع مهين وسخيف ومرعب وكل الصفات الوحشة
اللى فى الدنيا...فكرت أروح أقول لأهله الحقيقة، لكن للأسف مفيش عندى أى إثبات على كلامى،
فطبعا هايفتكروا إنى بحاول أدبس ابنهم عشان يرجع لى والسلام...
مش عارفة أعمل إيه، بجد الدنيا سودا فى وشى، هل من معين؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]