الجمعة 25-01-2013
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ندى رضا
اللغة العربية لغة جميلة وقوية وواسعة، ومفرداتها ذات معانٍ عديدة تتحمل تفسيرات عديدة
وتتنوع معانيها بوضعها فى الجمل وهذا سنعانى منه كثيراً فى القوانين والتشريعات الجديدة
وأخص بالذكر هنا ما يتعلق بشئون المرأة والطفل والحضانة والطلاق والأحوال الشخصية كافة،
التى سيناقشها مجلس الشعب فى الدورة البرلمانية الجديدة وأحد هذه المصطلحات
التى أثيرت فى إحدى الندوات ووقفت عندها «الخلع.. عقد رضائى» كيف؟!
إذا خلعت المرأة زوجها وردت إليه كل شىء وتنازلت عن كل حقوقها وحكم لها القاضى بالطلاق
كيف سيكون عقداً رضائياً؟! رضاء المرأة أم الزوج أم القاضى؟! اثنان استحالت بينهما
العشرة الزوجية هى تمسكت بإصرارها وهو رفض بعناده فلجأت للمحكمة فكيف يكون هناك تراضٍ؟
ترد له المهر والشبكة والمقدم والمؤخر إذا كان قد ثبت فى العقد بالتنازل وإذا كان البيت بيته
ويسكن به أطفالهما يأخذه وإذا كانت المصاريف التى يعيش منها أطفالهما
لا يدفعها وإذا أنفق عليها أى شىء غير السكن ترده إليه.
يعنى بالعربى لو حشا لها ضرس عند دكتور الأسنان يأخذ ثمن الحشو حتى يطلقها!!..
وفى النهاية يقول لى: الأصل فى الخلع عقد رضائى.
بلاش دى.. الفلوس مش كل حاجة
«استضافة وليست حضانة أو رؤية» من حق الوالد استضافة رضيع أو طفل لمدة يومين من الأم الحاضنة كل أسبوع، كيف سيعتنيان به
من رضاعة ونظافة ومواعيد نوم وتغيير ملابس فى سن مبكرة تصل إلى شهور أو سنين
لمدة يومين وليست ساعتين وإذا كان الأب لا ينفق يستضيف ويرى ويأخذ كل حقوقه بدون واجبه؟!
نعم لأنه الأب الشرعى وأثناء الاستضافة «حضرتك» من سيعتنى بالطفل.. الأب أم الجدة؟!
وماذا إذا سافر به للخارج أثناء فترة الاستضافة، 48 ساعة،
إلى خارج البلاد ولم تتمكن الأم من الاتصال أو العثور على طفلها؟!
من حقه لأنه الولى. وماذا ستفعل الأم وقتها: تشتكى الزوج فى المحكمة لعدم إخبارها.. فقط ولن تكون
تهمة اختطاف طفل من أمه أثناء فترة الحضانة والسفر به خارج البلاد لها أى عقوبة!!
بلاش دى برضه.. فى داهية العيال.
«سن الحضانة: للولد 9 سنوات وللبنت 12 سنة» هل الأب الذى يعمل «فرضاً» أكثر من الأم قادر أن يتعامل مع دروس وتدريبات ومطالب 9 سنوات و12 سنة؟!
بلاش دى برضه.. العيال حتكبر حتكبر.
سن الزواج هذا الشأن الذى كان موجوداً وسبحان الله طلع حرام 21 سنة للولد و18 سنة للفتاة. وأصبح من سن هذا القانون هو مأجور وضع القانون حسب رغبة الحاكم واحتكم إلى قول
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «أنتم أدرى بشئون دنياكم» وهذا يعد
من المصالح المعتبرة يعنى ما رآه الناس مصلحة وقتها لا يكون مصلحة الآن.
الزواج ليس الطاقة، أن تطيق النكاح، ولكن الزواج أيضاً بدء إعداد طعام ويعنى تفتح البوتاجاز
حضرتك أو الفرن أو الوابور وتشغل الغسالة أو تغسل على إيديها وتنشر الغسيل
وتنظيف المنزل ومسح الأرض وتنظيف الأطباق
ثم بعد ذلك المعاشرة الزوجية وهى سن 9 سنوات.
يقول لى: ما هى بتشتغل خادمة فى البيوت فى سن 9 سنوات نزوجها ونصونها أحسن
ولا نسيبها تشتغل خادمة أو رقاصة فى الموالد؟!!
ومن قال لك إننا نريدها خادمة فى البيوت من سن 9 سنوات أو راقصة فى الموالد؟!
ولا نريد الولد أيضاً عاملاً فى ورشة أو مخرطة أو طاحونة من سنة 12 سنة!!
حيرتونى العالم لا ينظر للمرأة أنها مسكينة مقهورة.. بل ينظر إلى الرجل أنه صاحب فكر مريض ونظرة دونية وقد قال لى أحد العقلاء لا تدافعى عن المرأة عالجى فكر الرجل وأظنه محقاً.