أكد الدكتور يسرى الهوارى رئيس قسم العظام بكلية الطب جامعة القاهرة، رئيس المؤتمر المتوسطى الأول لعلاج هشاشة العظام وأورام العظام والعمود الفقرى عن طريق الحقن خلال المؤتمر الذى عقد صباح أمس الخميس، أن المشكلة التى تواجه المصريين أن متوسط العمر الافتراضى زاد من 50 : 80 عاما وهذا ما صاحبه زيادة أعداد مرضى هشاشة العظام والأورام مما يؤثر على سلامة العمود الفقرى والنخاع الشوكى وهذه المجموعة من المرضى يكونوا فى مرحلة متقدمة فى السن لا تتحمل العمليات الجراحية التقليدية ومن هنا جاء التفكير فى طريقة الحقن بالأسمنت الطبى ويتم حقن مادة الأسمنت الطبى أو بدائل العظام داخل الفقرة المصابة أو فى بعض الحالات تستخدم كوقاية من الإصابة بالهشاشة، ثم تطور هذا الاستخدام خارج نطاق الفقرات، حيث تم استخدامه فى كسور الركبة والحوض وعظمة الكعب.
وأشار الدكتور يسرى أن أول استخدام لتقنية حقن الفقرات كان عام 1993 فى فرنسا وتم نقلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت بعد ذلك شائعة الاستخدام منذ عام 2000 أما استخدامها خارج العمود الفقرى وفى مجال الأورام كان فقط خلال الثلاث سنوات الماضية.
ونوة إلى أن أعراض الحقن الأسمنتى الجانبية تتمثل فى انسياب المادة التى يتم حقنها خارج نطاق العمود الفقرى، وتمت معالجتها باستخدام نوع من الأسمنت شديد اللزوجة واستخدام أجهزة بالأشعة ذات رؤية واضحة أثناء الحقن وبالتالى تم تلافى هذه المشكلة أثناء الحقن.
والأسمنت الطبى يستخدم فى جراحة المفاصل منذ أكثر من 60 عاما دون حدوث مشاكل.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بهذه التقنية ويكفى أن الولايات ترصد 10 مليارات دولار لأبحاث وعلاج المرضى بهذه التقنية.
وقال إن الحقن الأسمنتى طريقته تمتاز بأنها لا تحتاج إلى تقنية عالية، حيث إن جهاز الأشعة التلفزيونية موجود فى جميع المستشفيات المصرية وإن مادة الحقن ثمنها مناسب قد تصل من 2500 : 3000 جنيه فقط.
وهذه الطريقة تستخدم فى علاج حالات هشاشة العظام والتى تسبب كسرا فى الفقرات وهذا شائع عند حدوث إصابة بسيطة أو بدون إصابة تؤدى إلى كسر فى الفقرة، وكذلك فى حالات حدوث أورام داخل الفقرات قد تؤدى إلى حدوث كسر فى الفقرة أو ضغط على العمود الفقرى مما يؤدى إلى شلل فى الأطراف.