كان لحاكم القرية الكبيرة زوجة تحب زهور النرجس حباً شديداً فأمر بأن تزرع زهور النرجس فى فى القصر وفى الشوارع والميدان والحديقة العامة وفى كل زاوية من زاوية القرية حتى أصبح اسم القرية (قرية نرجس) وكانت زوجة الحام حاملاً وبعد شهور انجبت مولودة جميلية لها عينان سوداوان وشعر ناعم اسود وخلف عنقها شامة حمراء فأسمتها (نرجس) أحبت زوجة الحكم مولودتها حباً شديداً وذات يوم دخلت زوجة الحاكم حجرة الصغيرة لترضعها فلم تجدها فى السرير صرخت زوجة الحاكم وبكت وهى تفول :اين مولودتي الصغيرة ؟من اخذها من سريرها ؟أقبل الحاكم مذعوراً فلم يجد ابنته الرضيعة فى سريرها بل وجد رسالة مكتوبة ففتحها وقرأ ما فيها ان اردت ان نعيد لك ابنتك ,عليك دفع 1000 قطعة ذهبية لنا والا اغرقناها فى البحر ,ولديك مهلة يومين ). غضب الحاكم وفال :لن استسلم للصوص الذين لا يخافون الله .وقام حاكم القرية بارسال رجاله للبحث عن ابنته فى كل مكان والقبض على اللصوص ولكن دون جدوى . حزن الحاكم وزوجته ولكنهما أسلما امرهما الى لله وبعد مرور يومين ايقن اللصوص ان الحاكم القرية لن يدفع لهم ماطلبوه فركبوا قارباً صغيراً بعد ان وضعوا المولودة فى صندوق خشبى ابحروا فى البحر وان انتقام الله سريعاً فقد غرق القارب بللصوص وابتلعهم البحر بينما الصندوق الخشبى اخذ يطفو فوق الماء كانت الصغيرة تبكى فسمعها صياد عجوز وزوجته ركبا قاربهما بسرعة واخذا يجدفان حتى اقتربا من الصندوق فالتقطاه وكم كانت دهشتهما وسعادتهما حين وجدوا المولودة الصغيرة داخل الصندوق قالت المرأة العجوز : لم نرزق بأطفال فوهبنا الله هذه الطفلة الجميلة ثم عاد الصياد وزوجته الىكوخهما الخشبى الصغير عند شاطئ البحر وقاما بتربية الصغيرة تربية حسنة وأصبحا يحبانها حباً شديداً وعندما كبرت نرجس وصار عمرها ست سنوات أصبحت تحب الوقوف والنظر الى القصر الحاكم القرية لانه كان قصراًجميلاً وكثيراً ما كانت تقطف الازهار وتقدمها كل صباح الى زوجة الحاكم التى كانت بدورها تحبها كثيراً وتقول لها انت طفلة لطيفة وجميلة اشعر اننى اعرفك منذ زمن وذات يوم وبينما كانت نرجس تقدم الزهور الى زوجة الحاكم كعادتها كل صباح قالت لها زوجة الحاكم لك شعر جميل فلماذا تتركينه مسترسلاً هكذا تعالى اقتربى كى اضفر لك ضفيرة جميلة والتقطت زوجة الحاكم المشط واخذت تمشط شعر نرجس فانتبهت الى الشامة الحمراء التى خلف عنفها فصاحت ماذا أرى؟ انها تشبه الشامة التى خلف عنق ابنتى انت ابنتى انت ابنتى ...ابنتى نرجس التى فقدتها واختطفها اللصوص منى واسرع الحاكم واحتضن ابنته ثم أمر باحضار العجوزين اليه وسألهما عن نرجس فأخبره الصياد وزوجته بما حدث للصوص وكيف غرق بهما قاربهما وانجى الله ابنتهما من شرهم وشكر حاكم القرية الله كثيراً ثم شكر العجوزين وطلب منهما القيش فى قصره واكنهما اعتذرا عن ذلك لانهما كانا يحبان كوخهما ويحبان البحر كثيراً جداً . وكثيراًماكانت نرجس تزور الصياد وزوجته فى كوخهما الخشبى الصغير.
شعر ناعم اسود وخلف عنقها شامة حمراء واسمتها (نرجس)