تجد الأمهات صعوبة فى علاقتها بابنتها المراهقة خاصة بعد انتشار مواقع التواصل الإلكترونى الاجتماعى
التى تجعل الفتاة الجهاز التى تتعامل معه طوال اليوم منبع أسرارها مع أصدقائها.
تقول الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية
لا يكفى أن تحب الأم ابنتها وتخاف عليها ثم تترك الأمور تسير على هذا الأمر،
لا بد أن يكون الحب والخوف مفتاحين لسلوك واعى وعلاقة ايجابية بين الطرفين.
الفتاة فى جميع مراحل حياتها تتأثر بوالدتها وتعتبرها مرجعيتها فى جميع شئونها،
أما مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة حرجة تمر فيها الفتاة بتغيرات كثيرة وبالتالى فإن علاقتها بوالدتها يجب أن تكون دائما حذرة ومتوازنة
بمعنى أن تدرك الأم خطورة المرحلة التى تمر بها ابنتها وتراقبها بدون أن تشعرها بذلك،
وإن وجدت خطأ تعالجه بطريقة الإيحاء غير المباشر أو بضرب المثل والقدوة،
وينبغى أن تعتمد الأم على منهج الصراحة مع ابنتها.
وتضيف على الأم أن تعرف جيداً دورها فى هذه المرحلة وذلك بالقراءة الواعية والمدققة لفترة المراهقة،
فيجب أن تقيم الأم علاقة صداقة مع ابنتها تكون هى فيها المثل الأعلى والقدوة الحسنة
بحيث تكون رقيقة فى الأوقات التى تقتضى ذلك وتكون حازمة وشديدة فى أوقات أخرى
ويمكن للأم أن تحكى لابنتها سيرة بعض الأفراد ممن يساعدها فى علاج مشكلة ابنتها بطريقة غير مباشرة.
وتتسم هذه المرحلة فى حياة الفتاة ببعض الخصائص منها الاندفاع فى السلوك ومحاولة إثبات الذات والخجل من التغيرات التى تحدث فى شكلها
وتقليد والدتها فى جميع سلوكياتها بالإضافة إلى تذبذب وتردد عواطفها فهى تميل إلى تكوين صداقات مع الجنس الآخر
ويبدأ ما يسمى بقصص الحب، وفى هذا الوقت تحدث المشاكل بين الفتاة ووالدتها، وهذا خطأ كبير
فيجب أن تكون الأم قريبة من ابنتها حتى تقوم بدورها الناصح مع استيعابها للسلوكيات التى تصدرها الفتاة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]