الخيانة فى حياة المرأة عرَض استثنائى، فالمرأة السوية فى الأحوال العادية لا تخون، ربما شىء ما فى تركيبتها النفسية
يجعلها أكثر ميلا إلى العلاقة الزوجية المستقرة، ربما كونها تمر بخبرة الحمل والولادة والرضاعة وتربية الأطفال
يجعلها كل ذلك راغبة فى حياة مطمئنة هادئة تستطيع فيها أن تقوم بكل هذا فى سلام وأمان.
ربما أودع الله فيها قدرا أكبر من الالتزام الأخلاقى لتتمكن من أداء وظيفتها فى تربية الأطفال وغرس القيم فيهم،
فهى بمثابة مستودع القيم والأخلاق الذى يسحب منه المجتمع ما يحتاج إليه.
والمرأة السوية تميل إلى العلاقة الأحادية الحصرية برجل تثق به وتحبه وتطمئن إليه ولا تتطلع إلى غيره
وإن صادفت فى حياتها كثيرين أفضل منه. وهذا ليس رأيا مرسلا بل تعززه دراسات عديدة
تثبت أن معدل الخيانة لدى المرأة أقل منه لدى الرجل وذلك فى ثقافات وبيئات متعددة.
وإذا كان الرجل يتورط فى خيانات عارضة أو طارئة (بالصدفة) فإن ذلك ليس واردا كثيرا فى حالة المرأة،
والسبب هو أن الرجل يميل أكثر إلى الخيانة الجسدية، وهو قادر عليها حتى بلا حب، والخيانة الجسدية
يمكن أن تتم بشكل عابر وسريع حتى مع امرأة لا يعرفها ولا تعرفه، أما المرأة فخيانتها تكون أكثر فى الناحية العاطفية
(وقد يأتى الجنس أو لا يأتى بعد ذلك)، والخيانة العاطفية لا تكون عابرة بل تحتاج إلى فترة حضانة
وتكرار التواصل واللقاءات. لهذا حين نرى خيانة نسائية علينا أن نبحث عن دوافعها وجذورها وسياقها وروافدها
فى نفس المرأة التى اندفعت أو دُفعت إلى الخيانة. وفى ما يلى بعض أنماط الخيانة النسائية
مع شرح موجَز لكل نمط ودوافع الخيانة فيه، وهذا ليس تبريرا ولكنه تفسير لسلوك الخيانة:
1- الخائنة الراغبة: هى أنثى واضحة الأنوثة ولافتة للنظر ولها جاذبية حقيقية، وهى محبة دائما لصنف الرجال ومحبوبة لديهم،
ولا تشبع منهم، لذلك توصف شعبيا بأنها «بتاعة رجالة»، وهى تتعلق بأكثر من رجل،
وتجد سعادتها فى مؤانسة الرجال ومصاحبتهم، لذلك تتورط فى أكثر من علاقة.
2- الخائنة الطامعة (الطامحة): المرأة الطبيعية مفطورة على حب صفتَى القوة والجمال فى الرجل
(بكل معانى القوة ومعانى الجمال). والمرأة الطامعة لا تقنع بما لديها من معالم رجولة زوجها، لذلك تتطلع دائما إلى الأقوى
والأجمل فى عالم الرجال، ودائما تلقى شباكها على الناجحين والمتميزين منهم، وكلما وجدت من هو أكثر نجاحا وتميزا
وتألقا طمحت إليه كالفراشة تحوم حول الأضواء الباهرة. والطامعة ترى (بحق أو بغير حق) أن زوجها أدنى منها، وأنها تستحق رجلا أفضل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 3- الخائنة الهاربة: وهى تهرب من الملل أو الفتور أو الإحباط أو الإهمال فى حياتها الزوجية، أو تهرب
من إحباطات الحياة وضغوطها، أو تهرب من الفراغ، أو تهرب من الشعور بالنقص. والهاربة تلجأ إلى الخيانة
كمسكِّن أو ملطِّف فى حياتها، وتحاول أن تكون خيانتها عبارة عن حياة موازية بجانب حياتها الأصلية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 4- الخائنة المنتقمة: وهى تنتقم من الزوج الذى أهملها أو قهرها أو احتقرها أو ظلمها. أو تنتقم منه
لأنه خانها أو طعنها فى أنوثتها. وغالبا ما تسعى المنتقمة بشكل مباشر أو غير مباشر لأن يعرف الزوج بخيانتها
حتى تصل إليه الرسالة ويحدث الأثر الذى تريده وهو طعنه فى رجولته
كما طعنها فى أنوثتها، وهى فى سبيل تحقيق ذلك ربما لا تبالى بالعواقب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 5- الخائنة الجاهلة: وهى امرأة ذات ذكاء محدود وخبرات حياتية قليلة تندفع نحو الخيانة تحت أى إغراء وهى لا تدرك عواقبها.
والجاهلة جريئة أكثر مما ينبغى، وتتصور أنها قادرة على إخفاء خيانتها والتحكم بها،
ولكنها تفاجأ بأنها تورطت فى أخطاء فادحة. والجهل قد يكون جهلا عاما،
أو يكون جهلا نوعيا، والجهل النوعى هنا يتمثل فى عدم إدراك طبيعة العلاقة الزوجية وحصريتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 6- الخائنة المشاعية: وهى غالبا مثقفة ولها موقف معادٍ للأديان وللأنظمة السائدة، وترى أن مسألة الجنس
والعلاقات حرية شخصية تمارسها وقتما وكيفما تشاء. وهى تؤمن بمشاعية العلاقات الجنسية
وترى فيها نوعا من الحرية والتواصل بين البشر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 7- الخائنة المحرومة: وهى التى حُرمت من الحب والحنان بالذات فى طفولتها، وتظل فى حالة جوع إلى تلك المشاعر،
وتعيش حياتها فى حالة بحث دائم عن رجال يُشبِعون حرمانها العاطفى،
وهى لا تشبع أبدا ولا ترتوى، كأنها تشرب من ماء البحر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 8- الخائنة المتسولة: وهذه قد تعودت إشباع احتياجاتها بالتسول العاطفى، وهى لا ترضى بالإشباع الطبيعى فى العلاقة الزوجية
مهما كانت درجته، بل دائما تتجه إلى سلوك التسول والتوسل إلى كل رجل تصادفه لتأخذ منه قدرا من الحب والحنان.
وهى دائما تظهر فى صورة الضعيفة المظلومة المقهورة لتستدر عطف وشفقة من أمامها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 9- الخائنة الخادمة (المازوخية): امرأة تستمتع بالخضوع المطلق للرجال وتلبية احتياجاتهم، وتسعدها نظرة رضا أو كلمة ثناء،
ولا تحتاج إلى أكثر من ذلك، وهى تتفانى فى إرضائهم وتضع نفسها تحت أقدامهم، وربما تستمتع بإذلالهم لها وإهانتهم لكرامتها.
وهى تشعر بالدونية كامرأة، وتبحث عن العطف والتقدير والحماية لدى أى رجل يصادفها، فالرجل
بالنسبة إليها دائما «سيد»، وهى لا تشعر بالأمان إلا فى ظله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 10- الخائنة اللعوب: هى امرأة اكتشفت ضعف الرجال أمامها فتمادت فى لعبة الإغراء والإغواء،
وأعجبتها اللعبة حتى صارت إدمانا لديها لا تستطيع العيش من دونها. والخائنة اللعوب قد تكتفى فقط بلعبة الإغواء والإغراء،
ولكنها قد تتورط فى ما هو أكبر خصوصا إذا فشلت مقدمات العلاقة فى تحقيق الهدف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 11- الخائنة الطفلة (إليكترا الباحثة عن الأب المفقود): وهى لم تحلّ لديها عقدة إليكترا (المناظرة لعقدة أوديب عند الذكور)،
فظلت على تعلقها الطفلى بالأب ولم تتوحد بالأم، ولهذا فهى تتعلق برجال أكبر منها سنا لتشعر معهم بالحب المفعم بحنان الأبوة،
وتنجذب أكثر للمتزوجين من الرجال، كأن لديها رغبة عميقة فى المنافسة مع الزوجة (المقابلة للأم التى نافستها قديما
فى حب الأب وأخذته منها). وبما أنها عقدة لم تحل، لذلك تظل باحثة عن الحب لدى الرجال الأكبر،
ومتورطة فى منافسات مع الزوجات الأخريات انتقاما من الأم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 12- الخائنة الهستيرية: والمرأة الهستيرية تبدو جذابة فى شكلها وفى مظهرها، وتبالغ فى أناقتها، وتبدى حرارة (ظاهرية)
فى عواطفها، وتبالغ فى تعبيراتها كأنها تؤدى دورا فوق المسرح، ومع هذا فهى سطحية وهشة وباردة عاطفيا وجنسيا،
وهى تشعر فى أعماقها بكل ذلك، ولذا تحاول التعويض بالمبالغة فى تجميل الظاهر وجذب اهتمام الرجال،
وكلما تعلق بها رجل تشعر بالفخر والأمان وتشعر بجدارتها كأنثى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 13- الخائنة الهوسية: وهذه حالة مرضيّة تكون جزءا مما يسمى بالاضطراب الوجدانى ثنائى القطب، حيث يصيب المرأة
نوبات من الهوس ونوبات أخرى من الاكتئاب. وفى أثناء النوبات الهوسية أو تحت الهوسية يتغير سلوك المرأة
حيث تصبح فى حالة مرح وانبساطية ويزداد نشاطها الحركى وتتكلم كثيرا
ويزيد نشاطها الاجتماعى والجنسى لذلك تتورط فى علاقات عاطفية أو جنسية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 14- الخائنة الفصامية: والمريضة بالفصام يضطرب لديها التفكير وتتبلد المشاعر ويتشوه الحكم على الأمور ويتغير السلوك
تبعا لذلك، ولهذا يتم استغلالها ممن حولها وتتورط فى علاقات جنسية دون تمييز أو قصد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 15- الخائنة البغائية: وهى تهب جسدها مقابل أجر أو تحقيق مصالح. والمرأة البغائية لا تحب من تتعامل معه بالجنس،
بل هى تبغض الرجال وتحاول السيطرة عليهم بجسدها وانتزاع أموالهم أو عناصر تميزهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 16- الخائنة السيكوباتية: تلك شخصية مضطربة نفسيا واجتماعيا، وهى معادية للمجتمع، بمعنى أنها لا تحترم قواعد أو قوانين أو أعراف المجتمع،
ولهذا تتورط فى كثير من السلوكيات المرفوضة اجتماعيا، وربما تقع تحت طائلة القانون لاندفاعها نحو سلوكيات مجرَّمة.
وهى لا تتعلم من أخطائها ولا تستفيد من تجاربها، ولا تحترم قدسية العلاقة الزوجية، ولا تتحلى بصفات الوفاء أو الإخلاص للزوج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 17- الخائنة المدمنة: ونتيجة لإدمانها للمُسكِرات أو المخدرات تتدهور صفاتها وتتغير أخلاقها ويضعف لديها ميزان القيم
وتقع فى الخيانة نتيجة للأوساط السيئة التى تعيش بينها، أو نتيجة لاحتياجها الملحّ إلى المخدّر فتبيع نفسها لقاء ذلك الاحتياج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 18- الخائنة بالوراثة: يوجد فى عائلتها حالات خيانة متعددة، وهى تكتسب الخيانة من الصفات الوراثية
كما تكتسبها بالنمذجة من خلال معاشرة أفراد عائلة يمارسون الخيانة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 19- الخائنة المتأثرة بالبيئة: وهى امرأة ليست خائنة بطبيعتها ولكنها تأثرت بصحبة أو بيئة حرضتها على الخيانة ويسرتها لها
، ولذلك تصبح أمام ثلاثة احتمالات: إما أن يستيقظ ضميرها فتتراجع عن خيانتها، وإما أن تتمادى فى الخيانة
بعد أن تجد تبريرات تريحها من وخز الضمير، وإما أن تحاول إخماد الضمير نهائيا
بالتمادى فى سلوكيات أخرى مضطربة فتدخل فى طريق اللا عودة.
وقد وُجد أن المجتمعات التى تتمتع بالتزام دينى حقيقى تقلّ فيها معدلات الخيانة
خصوصا خيانة المرأة حيث إن المرأة أكثر تأثرا بالقيم السائدة فى مجتمعها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]