النصح والإرشاد.. افعل ولا تفعل.. قل ولا تقل.. لا تفعل هذا وقم بفعل هذا، كلها أوامر ونواه
يحرص عليها كل من تحمل مسئولية تربية طفل، فالأوامر والنواهى هى أداة الأب والأم ووظيفتهما الحتمية تجاه الابن،
لخوفهما وحبهما الشديد للطفل، ولكن الزيادة والمبالغة فى أى شئ من شأنها أن تجعله معاكسا عما هو مطلوب.
وعن هذا الموضوع يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى
مشيرا إلى أن كلما زاد أمر عن حده انقلب للضد تماما، وهذه المقولة تنطبق عما نتحدث عنه من أن النصح والإرشاد
وحقيقة أن الأمر والنهى عن الشىء هو وظيفة ومهمة الأم والأب بمجرد أن ينجبا طفلا ويشرعان فى تربيته،
لأنهما هما الموجه الأساسى له والمحرك له والحامين له والمعلمون أيضا له فنون الحياة وما يفعل وما لا يجب أن يفعل.
ويضيف الدكتور أمجد أن النصح والاعتناء بالطفل والحرص عليه ومحاولة مراقبة كل أفعاله والتعامل معها
هو أمر جيد جدا من قبل الأم والأب فالانتباه لكل ما يحيط بالطفل هو أمر من شأنه أن يحمى الطفل،
ولكن المبالغة فى هذا الأمر الحسن من شأنها أن تقلب الوضع للتضاد تماما.
فكثرة النصح وتوجيه النصائح والاهتمام المبالغ فيه والخانق، هو أمر بالغ الأهمية والخطورة لأنه يؤثر بشدة
على نفسية الطفل ويحوله من ولد مطيع إلى ولد مشاكس لا يطيع أمرا
بل ويتلذذ بفعل الخطأ وعدم اتباع الصحيح لأنه يعند أمام عند أبيه وأمه كما يرى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]