الموسم مناسبة للحلم، واحنا حياتنا بقت كلها مواسم، والناس بتاعة الأحلام بقت طبقة الحكام، يا سلام يا سلام، فأبشر يا شعبنا:
إنت حلمك تحرر القدس؟! بس كده. طلع مفتاح دارك. علقه فى سلسلة وخليه قريبا من قلبك. قريب. قريب. قريب هتحتاجه.
بس طلب بسيط. كلمتين هنا ولا هناك، بيتين شعر هنا ولا هناك. ينفعونا فى المواقف الصعبة.
وانت يابو سكسوكة؟ آه، سيماهم فى وجوههم، كنت فى مطلع شبابك بتحب كتب الدكتور المسيرى،
ونفسك تطلع لك كام كتاب بأسامى كبيرة، جزئية وشاملة، وأساطير مؤسسة. مش دا حلمك؟ الإسلام الحضارى؟!
الإسلام اللى يطلع جيفارا وديزموند توتو ولاهوت التحرير، ويرفع راية النضال فى إيد والعلم المصحوب بالقيم فى إيد؟
تعالى يا حبيبى، تعالى لحمو.. احنا الحضارة اللى مستنيها العالم. بص هناك. شايف فاتح لك إيديه ولابس أبيض ف أبيض إزاى..
روح له. روح له ما تتأخرش عليه. يا واد روح له مش وقت تُقل!
وانت برضه مناضل، عايز تبنى دوله، حرية سوق ومنافسة، ونمور اقتصادية -واووووووو- وماليزيا والحاجات دى؟!
طب وحياة المرحوم أبوك إنت أمك داعيالك… يا راجل، دا احنا الليبرالية والمُخْمالية، قصدى الرأسمالية.
آدم سميث ناقلها من ابن خلدون. وهنروح بعيد ليه؟ كل أسيادنا من أول بن عوف وابن عفان كان معاهم فلوس..
قول «حِسَّك مالَك» عشر مرات، واكتبها تلات مرات على الغياب.. وحطها تحت المخدة.. إنت من الأسياد!
لا يا عم «الزاهد». إنى اهتميت بده، معناها هنساك؟! هنسى حضارة التقشف والزهد؟ يا اللى زهدك أحلى حاجة فيك،
«يا اللى زهدك صحى عقل وصحى قلب». احنا كلنا هنبقى زيك قريب.. بس خليها بينى وبينك!
أهو شوف، الواد اللى جنبك ده قريب منك، عايز عدالة اجتماعية. «تتح»! يا «تتح»! خد الوادين دول معاك والنبى
قعدهم مع اليساريين اللى فى شلتك. ياللا خلينا نخلص فى ام الليلة دى. مخى ضرب. مخى فعلا ضرب.
يا سلام! لسه بقول مخى ضرب ومحتاجها، لقيتك فى وشى يا نجم. حماتك بتحبك. لا قيام ولا دوام للأمم من غير العقلانية..
سمى ومد إيدك افتح الكتاب.. والكتابة مابتكدبش. صلح الحديبية مع كفار أهو.
والنبى بيقول لهم اللى ييجى من عندكم هرجعه، واللى يروح لكم من عندنا مش عايزينه. شفت عقلانية أكتر من كده؟!
افهموها بأه. لكن -بصراحة- أنا مش قلقان على العقلانية إلا من الواد اللى هناك دا،
اللى عمال يهتف ثورة ثورة. هروح اتعامل معاه بعقلانية واهديه.
تعالى يا رفيق، يا واد تعالى، انت رايح فين يا رفيق؟! روح يا «بلتا» شوف الواد دا نكش شعره وطالع يجرى لوحده ليه؟
خد الميكروفون واهتف لك هتافين، ثورة و١٨ يوم والحتتين بتوعك دول.
انت يا لوح انت، تعالى شيل عمك «بلتا» على كتفك. وكلم أبو ياسين يجيب لنا شوية أنفار من الوايلى ولا السبتية.
لو عايزين كام قزازة مولوتوف نجيب لكم تساعدوا الواد ده يفك نفسه،
وبعدين هاتوه وتعالوا. هاتوه فى إيدكم. الله يخرب بيوتكم، نسيتونى رجل المرحلة.
أيوه. لقيتك. تعالى انت يا «ثور الكاكى».. إيه ثور الكاكى؟ إنت عارف فيه تيران بتهيج لما نشاور لها بالأحمر،
دا اسمه «ثور الأحمر». وصلت؟ ما وصلتش؟ دى أكتر حاجة بحبها فيك. ماتشغلش بالك.
إحنا عندنا مشوار نخورة فى الدولة العميكة والتتهير، وعايزين الحبة بتوعك بأه فى أوساط المدنيين.
لحسن فيه شوية بقوا والعياذ بالله بيقولوا إن إحنا والعسكر سوا سوا، ومش عارف وشين لنفس القملة..
عايزك الطلعة دى وبعدين ارجع اشتمنا تانى.. وكل ما العسكر تعصلج نجيبك.. هه. انت إنسان كلك أخلاق.
يا ريت إخواننا العلمانيين الكفرة يكونوا كلهم أخلاق زيك كده.. أى والله!! كاكى ياللا.. كاكى ياللا وسمعنى..
ماما زمانها جاية، جاية بعد شوية، جايبة لعب وحاجات. جايبة معاها شنطة، فيها وزة وبطة،
بتقول واك واك واك. واكاكى واكاكاى واكاكى! وكل سنة وهم طيبين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]