منتديات صحبة دراسيه
سياسات ووقائع من زمن فات ... 616698752
منتديات صحبة دراسيه
سياسات ووقائع من زمن فات ... 616698752
منتديات صحبة دراسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


style=position:
 
الرئيسيةمجلة صحبة دراسيأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سياسات ووقائع من زمن فات ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
سياسات ووقائع من زمن فات ... Ouooo_10
سياسات ووقائع من زمن فات ... Jb12915568671

سياسات ووقائع من زمن فات ... King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



سياسات ووقائع من زمن فات ... Empty
مُساهمةموضوع: سياسات ووقائع من زمن فات ...   سياسات ووقائع من زمن فات ... Emptyالأحد نوفمبر 18, 2012 2:23 pm

بيروت غزة بغداد القاهرة – الجزيرة
November 18th, 2012

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


فى عام ٢٠٠٦ غطيت الحرب بين إسرائيل وحزب الله كمراسل لـ«بى بى سى»، إذاعة لندن.

لم تكن المرة الوحيدة التى أغطى فيها صراعا مسلحا. لكنها كانت المرة الأولى التى أغطى فيها حربا من الجبهتين.

فى النصف الأول من حيفا، وفى النصف الثانى من البقاع. من الناحية الإنسانية كانت أمرا مرهقا لأسباب كثيرة

أهمها قرابتى اللبنانية، ولكن من الناحية الصحفية كانت فرصة عظيمة أن ترى نفس الحدث، بتفاصيله،

بالتعليقات عليه، بالقراءة الاستراتيجية له، من طرفى الحرب. وسأشير هنا إلى سياسى عظيم،

أكن له كل احترام منذ حرب لبنان حتى الآن، هو الأستاذ فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبنانى وقتها.

الشخصية التى كانت مبغوضة فى إسرائيل لحنكته السياسية التى خرجت بلبنان بأقل الخسائر،

من حرب كان يمكن أن تطول ولا تكتفى بالقرار ١٧٠١.

لكننى فوجئت إذ انتقلت إلى الجهة اللبنانية أن حزب الله الشيعى -هو الآخر- يشن حملة على السنيورة، بدافع سياسى/طائفى،

ويتهمه بأنه كان عونا للإسرائيليين فى حربهم. نفس حملة الكره الشعبى التى شنها الحزب الشيعى

على رفيق الحريرى من قبل، والتى انتهت باغتياله عام ٢٠٠٥، فى عملية يحتاج المرء إلى أن يكون مغفلا جدا

لكى يصدق أن حزب الله ليس شريكا/منفذا فيها. لا سيما أن الاغتيالات بحق رموز سنية ومسيحية حليفة لها استمرت

فى العام التالى، ١٤ اغتيالا لسياسيين وكتاب وصحفيين. وكانت الضاحية الجنوبية -عنوان الصمود

والمقاومة هع- توزع الحلوى بعد كل اغتيال. قبل أحداث سورية كنت حين أقول هذا أوصف -كالعادة- بأبشع الأوصاف.

بداية من التأمرك والتصهين، مرورا بانعدام الوطنية، وصولا إلى «خذلان المقاومة». ما علينا!

اعذرينى لأننى آخذك من سنة إلى سابقتها، لكن لا مفر. هذه المنطقة منطقة أحداث وإشاعات فى آن واحد.

يحدث الحدث فى العراق مثلا، لكنه يروى فى مصر بطريقة مختلفة تماما. وبكذب لا عن مجرد جهل،

بل عن سوء طويّة، وفى أحسن الأحوال عن بطء فهم، وبطء الفهم فى السياسة قاتل. نحن الآن فى ٢٠٠٤،

قضيت فى العراق شهرين أيضا مديرا منتدبا لمكتب «بى بى سى» العربية، من مارس وحتى مايو. والعراق،

إن كنت لا تعلمين، غزاها الأمريكان عام ٢٠٠٣، بمباركة صامتة من محور الممانعة الإيرانى،

الذى يهتف فى ميادين طهران: «الموت لأمريكا». وبمباركة فعالة من رجال المحور فى العراق،

الأخ عبد العزيز الحكيم، والأخ مقتدى الصدر، يتقدمهم آية الله العراقى، السيد على السيستانى.

لاحظى أن القيادة المركزية لهذا المحور فى طهران كانت تمهد الطريق لجيوش الأمريكان إلى العراق،

بينما ترسل الأسلحة إلى حزب الله لافتعال حرب لم يكن لها داعٍ مع إسرائيل تحت دعوى تطهير أرض فلسطين

من أذناب المؤامرة «الصهيو صليبية». ولاحظى أن أذنابه الإعلامية كانت تقدم له -عن جهل أو مقابل أموال-

خدمات مجانية وتشهر مثلا بالأستاذ السنيورة فى مصر، تحت دعوى نصرة المقاومة. وكذلك كانت قناة «الجزيرة»

القطرية تفعل فى عموم العالم العربى. لقد كانت قطر وقتها حليفا لذلك المحور. (انتبهى انتبهى انتبهى). كما كان غيرها

من الإعلاميين المصريين «الوطنيين»، بداية من الكاتب الكبير، وانتهاء بالكاتب وطنى. نفس مؤيدى سياسة حماس فى غزة حاليا.

وبنفس الادعاءات -أيضا- كراهية إسرائيل وحب المقاومة. هذا الخيط الذى سيستمر معنا فى المقال. فلا تستهينى به.

وقبل أن تتهمينى بأننى أكتب مقالا مدفوعا طائفيا، أؤكد لك أن هذا أبعد شىء عنى.

بل كتبت ما كتبت لكى أقول إن السياسة لا تحترم من ينظر إلى الوجه الظاهر، ومن يغتر بالشعارات.

ما من كارثة سرنا إليها، إلا وكانت تحت شعار محبوب. ثم إننى، وهذا هو الأهم، رويت ما رويت من التاريخ الحديث،

وسأروى المزيد، لكى أصل بك إلى أن هذا التلون من الأحزاب الجهادية الشيعية،

هو بالضبط ما نراه الآن من الأحزاب الجهادية السنية، وحلفائها الإعلاميين.

فى عام ٢٠٠٦ حدث فى مطار بيروت حدث مهم جدا جدا جدا لفهم ما يحدث فى القاهرة وغزة اليوم.. غدا نذهب معا إلى هناك.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
سياسات ووقائع من زمن فات ... Ouooo_10
سياسات ووقائع من زمن فات ... Jb12915568671

سياسات ووقائع من زمن فات ... King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



سياسات ووقائع من زمن فات ... Empty
مُساهمةموضوع: بيروت غزة بغداد القاهرة ـ الدور القطرى   سياسات ووقائع من زمن فات ... Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2012 2:17 pm

بيروت غزة بغداد القاهرة ـ الدور القطرى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


‎انتهت حرب ٢٠٠٦ يوم ١٤ أغسطس، بعد أن وافق حزب الله على القرار «١٧٠١»

الذى يضع نهاية «للعمليات الهجومية». بمقتضاه، قَبِل أن تعود المنطقة جنوب نهر الليطانى إلى منطقة معزولة السلاح،

وقبل وجود قوات دولية بها. أى أن الحرب أفقدت لبنان الميزة الاستراتيجية التى كسبها من الجلاء الإسرائيلى

عن أرضه عام ٢٠٠٠. الحزب الجهادى الشيعى أعلن الانتصار، وسماه «النصر الإلهى».

لكن الحصار الجوى لا يزال مفروضًا على مطار بيروت، فى العاصمة، من قِبل الإسرائيليين.

ولا بد من إقناع إسرائيل «المهزومة» بفكِّه، أو الاستمرار فى محاربتها. أو تحديها،

وإلا فإن حزب الله فى موقف حرج جدًّا أمام جمهوره. فى تلك الأثناء،

سمعنا أن طائرة «قطرية» ستتحدى الحصار وتهبط فى مطار بيروت.

‎أخذنا معداتنا وذهبنا جريًا إلى هناك. كل وسائل الإعلام فعلت ذلك. نحبس أنفاسنا فى انتظار ما سيحدث.

وسائل الإعلام تلك (عربية وأجنبية) كانت فى أثناء الحرب تتنقل على أرض لبنان بتصريح غير مباشر

من الجيش الإسرائيلى. علامة معينة تُرسم على سطح السيارة، لكى يتجنبها الطيارون الإسرائيليون

الذين كانوا يضعون الأجواء اللبنانية فى قبضتهم. وكان التحذير واضحًا. ولقد شاهدت السيارات المقصوفة على جانبى الطريق

من دمشق إلى بيروت، ثم من بيروت إلى شطورة. لم يكن الموضوع مزحة.

‎المهم، فى وسط هذا الهرج والمرج فى مطار رفيق الحريرى فى بيروت، لمحت رجلًا يبدو مسؤولًا تنفيذيًّا أو إداريًّا.

وقد تعلَّمت فى حياتى الصحفية أن أقتنص هؤلاء، لأنهم لا يدركون القيمة السياسية للمعلومات التى يدلون بها.

سألته عن وظيفته، وعلمت أنه المدير التنفيذى لإحدى شركات الطيران الخليجية الكبرى،

لكنها ليست الشركة القطرية التى ننتظر رحلتها «المتحدية». سألته إن كانت لديه معلومات عن الطائرة القطرية.

قال إنه جاء إلى المطار لكى يتابع إن كان التصريح الذى حصل عليه القطريون تصريحًا محدودًا خاصًا بهذه الطائرة،

أم أنه تصريح مفتوح، بحيث يرسل إلى شركته، لكى تتجهّز لاستئناف رحلاتها إلى بيروت.

سألته طبعًا هل يعنى هذا أن الطائرة القطرية حاصلة على تصريح من الإسرائيليين ولا خطورة عليها.

فأجابنى بالإثبات. ما من شركة للطيران المدنى يحق لها أساسًا أن تخاطر بأرواح ركابها المدنيين وتحشر نفسها فى صراع عسكرى.

‎كيف فات علىّ ذلك؟! كيف فات ذلك على كل تلك الوفود الإعلامية؟! كمراسل، نقلت مقتطفات من الحوار

فى التقرير الذى أرسلته، رغم أنها كانت عكس الجو السائد الذى اعتبر الطائرة تحديًا لإسرائيل. فى مساء ذلك اليوم

أصدرت إسرائيل بيانًا بأن الطائرة القطرية حصلت على إذن مسبق، وأن الإذن يشمل ست طيارات أخرى.

‎لماذا وصفت هذا الحدث بأنه مهم جدًّا جدًّا جدًّا؟ لقد كان الحدث مفتاحًا لفهم الدور القطرى الذى يبدو متناقضًا.

فى حرب العراق ٢٠٠٣ كانت قاعدة السيلية قرب الدوحة منطلقًا للطائرات الأمريكية

، لكن وزير خارجيتها كان آخر مسؤول عربى زار العراق، والتقى صدام حسين.

كما كان لقناة «الجزيرة» موقف مناهض للحرب، وتعرّض مقرها فى بغداد لقصف أمريكى أودى بحياة الزميل طارق أيوب.

والآن فإن قطر ذات العلاقة التجارية والسياسية المعلنة مع إسرائيل تريد أن تظهر فى صورة المصطفّ

إلى جانب حزب الله ومحوره. وهى الدولة العربية الوحيدة «باستثناء سوريا طبعًا» التى كان يُحتفى بها فى الجنوب اللبنانى

بسبب سخائها فى جهود إعادة الإعمار بعد القصف. كما أنها سخّرت قناة «الجزيرة» بوقًا إعلاميًّا لفريق ٨ آذار

الذى يقوده حزب الله. رئيس مكتبها ومراسلها الأساسى، كلاهما، كان يعمل فى طهران لسنوات

قبيل الانتقال إلى بيروت، أحدهما منحاز علنًا إلى حزب الله والثانى كان عضوًا فيه.

مع مَن تقف قطر؟ مع مَن؟ أين الحقيقة وأين الكذب فى مواقفها؟

‎إن هذا السؤال يتعمّق الآن. بعد كل السخاء القطرى فى دعم «محور الممانعة»، نرى قطر تنقلب مرة أخرى

وتدعم -بعد تردّد فى البداية- الثورة السورية. هل من مفتاح لفهم هذا سياسيًّا؟!

هل من مفتاح لفهم سبب تخلّى أمريكا عن حليفها مبارك سريعًا؟!

وهل يساعدنا هذا فى فهم تشكُّل التحالفات الجديدة فى المنطقة، بعيدًا عن نظرية المؤامرة؟

نحاول معًا غدًا الوصول إلى رواية متّسقة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
سياسات ووقائع من زمن فات ... Ouooo_10
سياسات ووقائع من زمن فات ... Jb12915568671

سياسات ووقائع من زمن فات ... King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



سياسات ووقائع من زمن فات ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: سياسات ووقائع من زمن فات ...   سياسات ووقائع من زمن فات ... Emptyالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 6:21 pm

لا حاجة إلى مؤامرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فى أعقاب حرب «تحرير الكويت» وقَّعت دول خليجية من بينها قطر معاهدات للدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.

السبب مفهوم. فى الحالة القطرية بالذات كان هذا مَدْعاة للتوتر السعودى. فالسعودية ترى نفسها الوريث الإقليمى

لمنظومة الأمن الخليجى التى تركها الاستعمار البريطانى. فى مناوشات على الحدود القطرية السعودية عام ١٩٩٢،

قُتل جنديان من حرس الحدود القطريين.

الخطوة الأولى للتحرك سياسيا فى أى منطقة جغرافية هى المعلومات، لكى نفهم الخريطة والتوازنات والمخاوف والتطلعات.

فى عام ١٩٩٥ انقلب الشيخ حمد بن خليفة على أبيه انقلابا سلميا وتولى إمارة الدولة. قبل ذلك

شغل منصب وزير الدفاع (لاحظى) لمدة ١٨ سنة، وكان معروفا بطموحه ورغبته فى أن تضطلع قطر بدور أكبر.

ويبدو أنه ومجموعة الشباب التى استعان بها كان لهم تصور عن فرصة تستطيع قطر أن تقتنصها لتحقيق هذا الغرض،

من طريقين لا يسلكهما فى منطقة الشرق الأوسط أحد: شبكة واسعة من العلاقات «المتنوعة».

ودور إعلامى يستغل اقتران الأنظمة الاستبدادية فى المنطقة بالإعلام المنغلق.

على المستوى الإقليمى انحازت قطر إلى العواصم ذات الثقل المنافس للرياض، مثل طهران ودمشق (قبيل الثورات العربية)

. ثم استخدمت ذلك لكى تلعب على المستوى الدولى دورا شبيها بـ«اللزقة أُمّ وشّين».

من وجه علاقة جيدة مع «محور الممانعة»، ومن الوجه الآخر علاقة جيدة مع أمريكا وإسرائيل.

فكِّرى فى الموضوع بمنطق «اختراق السوق». كان لديك دول حليفة لأمريكا، مثل مصر والأردن والسعودية.

لكن هذه الدول سيئة العلاقة مع طهران. ولديك دول «الممانعة»، وهى لاعب إقليمى مهم،

لكنها فى نفس الوقت سيئة العلاقة مع أمريكا. ما الذى ينقص السوق إذن؟ نعم. «اللزقة أمّ وشّين»

بضاعة مقطوعة تماما. وإسرائيل نفسها، وأمريكا بلا شك، تدركان ذلك. كما تدركان أن هذا الدور يستلزم خطوات

بناء ثقة من جانب قطر، نحو دول الممانعة، بينما تتقبل دول «الممانعة» قرب قطر من الصهيوصليبيين.

ليس فى الموضوع تآمر. أنا لا أتحدث عن نظرية مؤامرة. بل عن توجه سياسى يدركه كل اللاعبين.

هذا دور مطلوب، لكنه لا يكفى لسد الفراغ.

فى أثناء حرب ٢٠٠٦ خصصت صحيفة «جيروزاليم بوست» مشروعا مئويا للبحث

فى الوضع الإسرائيلى الراهن. ١٠٠ مفكر من ١٠٠ دولة يكتبون على مدار ١٠٠ يوم رؤيتهم عن إسرائيل،

سياسيا وثقافيا واجتماعيا وعلميا. كان الدافع إلى المشروع هو ما تراه الصحيفة من تراجع مجتمعى إسرائيلى،

أفضى إلى هزة فى صورة إسرائيل. كما أن إسرائيل -قالت الصحيفة- لم تنتصر نصرا عسكريا حاسما منذ ١٩٦٧.

هذا مجتمع مشغول بـ«الأمن المعرفى»، لا الاقتصادى والسياسى والعسكرى فقط. من الناحية السياسية،

هذا موضوعنا، كتب محللون إسرائيليون عن ثغرة فى علاقة إسرائيل بأمريكا كحليف. لقد أثبت حزب الله وحركة حماس

أن قوة الجيش النظامى الإسرائيلى لا تكفى وحدها لضمان المصالح الاستراتيجية الأمريكية. كما كان الأمر فى السابق.

ثم إن البعد الثقافى، والكراهية المتبادَلة، تعنى أن إسرائيل عاجزة تماما حين يأتى الأمر إلى مصالح أمريكا الاستراتيجية

فى شقها السياسى، بل ربما تمثل إسرائيل عبئا على أمريكا. وخلص هؤلاء المحللون إلى أن الحظوة الإسرائيلية

لدى أمريكا سيزاحمها لا محالة حظوة من قوى إقليمية، ستقدم نفسها لأمريكا كصديق وحليف،

ولكن قادر فى الوقت نفسه على أن يكون مقبولا لدى دول المنطقة.

ودولة واحدة انطبقت عليها هذه الشروط بعد أن فاز فيها حزب ذو جذور إسلامجية.

قدمت تركيا نموذجا غير مسبوق فى المنطقة. حزب له جذور إسلامجية، مقبول لدى شعوبها،

لكنه عالمانى وبراجماتى وحليف للغرب. بالنسبة إلى أمريكا فى فترة ما بعد هجمات نيويورك وواشنطن،

هذا نموذج مثالى لتغيير انطباع شعوب المنطقة عن أمريكا فى مجالين: «عدائها للإسلام» و«تأييدها للديكتاتوريات».

خطاب أوباما فى جامعة القاهرة، هذا ملخصه.. لقد صار الإسلامجى البراجماتى نجم هذه المرحلة،

بعد أفول مرحلة العسكرى البراجماتى التى دشنها السادات. لاحظى أن تركيا دولة مسلمة كبيرة ومؤثرة،

لكنها ليست عربية، والدبلچة نشرت مسلسلاتها لكنها لم تنشر ثقافتها. ولاحظى أن قطر لديها قناة «الجزيرة»

المؤثِّرة التى تنطق بالعربية، لكنها دولة صغيرة. هل من دولة قادرة على الجمع بين الاثنين؟! نبحث معا غدا.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
سياسات ووقائع من زمن فات ... Ouooo_10
سياسات ووقائع من زمن فات ... Jb12915568671

سياسات ووقائع من زمن فات ... King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



سياسات ووقائع من زمن فات ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: سياسات ووقائع من زمن فات ...   سياسات ووقائع من زمن فات ... Emptyالأربعاء نوفمبر 21, 2012 1:20 pm

بيروت بغداد غزة القاهرة ـ شطر أنقرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


المشروع الأمريكى فى العراق كما سوقه السياسى العراقى أحمد الچلبى كان يعد بنموذج جديد لإدارة مجتمع

ذى أغلبية شيعية. دولة ديمقراطية تعددية تطرح بديلا عن الحكم الدينى فى إيران. أما المشروع الإيرانى

فاعتبر العراق قطعة البازل التى تمد جسر الهلال الشيعى من طهران إلى سوريا مرورا بلبنان. بعد الغزو،

ثبت لأمريكا على الأرض أن أصدقاءها الديمقراطيين بلا قاعدة شعبية حقيقية. بل إن كبيرهم أحمد الچلبى

سرعان ما ارتمى فى حضن إيران، وتحالف مع الأحزاب الدينية التى حصلت على الأغلبية فى كل انتخابات

منذ الغزو وحتى الآن. ولم يكن ممكنا لأمريكا أن تستسلم لهذه الكارثة السياسية.

تقديم العراق لعدوها اللدود، بعد تقشيره من صدام حسين، وتقطيعه إلى ثلاثة أمزجة سياسية طائفية واضحها.

إيران وسورية كانتا متضررتين من وجود الجيش الأمريكى على مقربة من حدودهما،

وعمدا إلى إشعال الوضع الداخلى للتعجيل بخروجه، والتخلص من نفوذه السياسى. تركيا كانت متضررة

من إحياء مشروع دولة كردستان الكبرى. لكن الأهم من ذلك السعودية، التى كانت تخشى من المد الشيعى

وتمادى النفوذ الإيرانى. عملى صحفيا فى هذه المنطقة علمنى أن للسعودية ثقلا لا يستهان به.

وليس هذا مدحا ولا ذما. هذا أمر واقع. الثراء الفاحش والقدرة على ضخ الأموال،

الأهمية الاستراتيجية بسبب البترول، ثم المكانة الطبيعية بسبب المقدسات الدينية، جعلت السعودية

لاعبا لا يمكن تجاوزه أو غض الطرف عنه. طهران ودمشق كانتا قادرتين على إشعال الوضع الداخلى

. أما السعودية، فبهدوء، وبصمت، استطاعت أن تقلب الطاولة. وأن تقنع أمريكا بأن لا استقرار فى العراق

إلا بمشاركة «سنية عربية» فعالة. وأن تقنعها بالجلوس مع قادة عشائر سنية.

وأثمرت اللقاءات عن تشكيل ميليشيات «الصحوة» التى سلحتها السعودية. وتعهدت تلك الميليشيات

بنبذ «المقاتلين الأجانب» وبالانخراط فى العملية السياسية. ثم دعمت السعودية إياد علاوى

، السياسى الشيعى العالمانى المقبول سنيا (أمه ابنة الزعيم اللبنانى السنى رياض الصلح، أول رئيس وزراء للبنان بعد الاستقلال).

نجاح السعودية النسبى فى العراق أنقذ الأمريكيين من ورطة كبرى. وأثبت لهم أنهم لم يفهموا المنطقة فهما جيدا.

وتأكد ذلك من فوز حماس بالأغلبية فى الانتخابات الفلسطينية. كل هذا ذكّرهم مرة أخرى بمشكلتهم فى البحث

عن حليف نموذجى، دولة كبيرة، مؤثرة، وليس فقط دولة قائمة على قناة إعلامية.

أمريكا تحتاج إلى «تركيا عربية»، إن أرادت أن لا ترسل أبناءها إلى المنطقة (لم يعد الاعتماد على إسرائيل كافيا).

رأينا ما حدث فى العراق، وسورية على ما تعلمين. ولم يبق من العواصم العربية الجمهورية الكبرى سوى القاهرة.

لم يكن صدفة أن حزب الإخوان المسلمين سمى نفسه «الحرية والعدالة» على نمط «العدالة والتنمية» التركى.

لقد أدركوا الفرصة اسياسات ووقائع من زمن فات ... 178626409حة. وربما، ربما، استطاعوا تبديد المخاوف الأمريكية منهم،

بمساعدة من قطر وجناحها الإعلامى، وتركيا نفسها. لقد كان الثلاثة مجتمعين فى القاهرة قبل أيام.

مرة أخرى، أنا لا أتحدث عن نظرية مؤامرة، هذه هى السياسة. بل إنى حتى لا ألوم أيا من الأطراف

على هذا السعى. وغرضى الوحيد من تقديم هذه الرواية هو أن نحاول معا التفكير فى السياسة بطريقة «السياسة»،

بطريقة اقتناص الفرص اسياسات ووقائع من زمن فات ... 178626409حة، بطريقة القيادة لا التبعية، سواء للخارج أو للجماهير.

والفارق بين الإنصات للجماهير والتبعية لهم كبير. كالفارق بين ونستون تشرشل وزعماء الإخوان المسلمين.

لكن الأمر لو كان بالأسماء ماكانش حد غلب. مش كده؟! لدى الإخوان المسلمين تناقضات سرعان ما كشفت عن نفسها،

وكشفت عن الفارق بين إسلامجية تركيا ونظرائهم المصريين. وجعلت الأمريكيين يسارعون إلى مساءلة

قرار أوباما رفع الدعم عن حليفهم مبارك سريعا. أفتح هنا قوسين لأقول إن أمريكا حين رفعت الدعم فعلت الصواب.

تخيلى لو لم تفعل هذا؟! لكنا الآن نشكو أيضا تصرفاتها. المهم أن تناقضات الإخوان المسلمين كشفت عن نفسها

فى أزمة «الفيلم المسىء»، لكنها ستكشف عن نفسها أكثر مع موضوع غزة، كما ستكشف عن الفارق بين

دقة الوضع المصرى فى مقابل البراح التركى والقطرى حين يأتى الموضوع إلى غزة/فلسطين –

وسيناء أيضا، لا تنسى! غدا موعدنا.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
سياسات ووقائع من زمن فات ... Ouooo_10
سياسات ووقائع من زمن فات ... Jb12915568671

سياسات ووقائع من زمن فات ... King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



سياسات ووقائع من زمن فات ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: سياسات ووقائع من زمن فات ...   سياسات ووقائع من زمن فات ... Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 11:14 am

‎بيروت غزة بغداد القاهرة – خادم السيدين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


‎لا بأس لدى الإخوانجى أن يدعى أمام شخص حداثى أنه يحترم الحداثة ويحترم الديمقراطية،

بل ويحترم العالمانية «الجزئية» أيضا. ثم ينقلب ١٨٠ درجة حين يتحدث إلى الجمهور.

هل هذا مهم فى ما نتحدث فيه، ولا هو تلطيش فى الإخوان والسلام؟! فى الحقيقة، هذا ما نتحدث فيه نفسه،

لأن هذه التناقضات على المستوى الفردى هى نفسها التناقضات على مستوى العمل السياسى والدبلوماسى.

‎إن أرادت قطر أن ترسل طائرة مدنية ثم تدعى أنها اخترقت الحصار الإسرائيلى لمطار بيروت، أو أراد أردوغان

أن يوبخ الرئيس الإسرائيلى ثم يترك القاعة، أو يتوعد إسرائيل بالويل والثبور فى قضية مقتل النشطاء،

فإن بمقدورهما ذلك، لماذا؟ لأنها أفعال لا تكلفهما أكثر من انحناءة بسيطة لتصفيق الجمهور، ثم تمضيان إلى سبيلهما.

الجمهور نفسه لن يطالبهما بأكثر من ذلك، وعادة لا يسائلهما ليتأكد من حقيقة الفعل،

فهذا يرضى رغبته فى الإحساس بالانتصار تماما.

‎أما فى حالة مصر، فإن المسرح بيتنا. أى لغم ينزرع فيه سينفجر فينا، ثم إن الممثلين على المسرح

ليسوا كلهم تحت سيطرتنا، وبعضهم هدفه الأساسى تقويض السلطة المصرية. حماس تمثل على نفس المسرح،

الجماعات المسلحة فى سيناء تمثل على نفس المسرح، إسرائيل تمثل على نفس المسرح. وهناك الجمهور.

جمهور الإسلامجية، وهذا يطالب بالمزيد من الأكشن، ثم إن قطع التذكرة موعود بالمزيد من الأكشن،

وهو إذ يصفق لحركة مسرحية فإنه فى الحقيقة يطالب بالمزيد منها. وضع مختلف تماما عن قطر، التى لو صمتت سنة

لن يطالبها أحد بموقف، التى تتعامل مع سياسات ووقائع من زمن فات ... 178626409ها «الجزيرة» كما يتعامل زاحف مع ذيله،

يتخلى عنه إن شاء ويلتحم به إن شاء.

‎تركيا أيضا فى براح مختلف عن حالة مصر، لا تربطها بإسرائيل حدود مشتركة،

ولا اتفاقية أنهت نزاعا مسلحا داميا، ولا ثلث مساحة أرضها محدودة السلاح

وخاضعة لرقابة تضمن الالتزام بذلك، ولا عندها مشكلة أنفاق وتهريب،

كما لا تخشى من خلق مشكلة لاجئين إن تفجر الوضع فى غزة. ولا عندها اقتصاد يوشك أن ينهار.

‎الإخوان روجوا للأمريكان أنهم اللاعب المناسب الذى يستطيع تحويل مصر إلى حليف نموذجى لأمريكا،

وهذا ذكاء سياسى لا ألومهم عليه، بل -مع احترام كل المشاعر الوطنية- أرى أنه المخرج السياسى الوحيد لمصر حاليا

إن كان همها رفاهية أبنائها، وليس الحصول على تصفيق الجماهير، لكننى أشك فى قدرتهم على تنفيذه،

ليس بسبب التحديات المذكورة سابقا، وإنما بسبب التناقضات فى شخصية الإخوان المسلمين، التلون،

الذبذبة بين ذلك، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. بسبب الخطاب الخارجى المختلف عن الخطاب الداخلى.

‎مظاهرات «الفيلم المسىء» حدثت فى مصر ولم تحدث فى تركيا. دعاية التجييش لدى الإخوان المسلمين

قائمة على العداء للغرب، واحتقار منتجاته الفكرية من عالمانية وحداثة. والوعد بدولة على نهج السلف الصالح

تنتصر على «الروم» كما انتصروا. أما إسلامجية تركيا فقد بدؤوا بتعديل خطابهم الداخلى، خطابهم مع أنفسهم،

خطابهم مع جمهورهم، ومنه انطلقوا إلى السياسة العالمية، فظلت تركيا تحت قيادتهم دولة عالمانية

(بتصريح أردوغان نفسه)، ودولة مؤسسات، تضبط ردود أفعالها فى الحيز القانونى والمصلحة العليا للبلد،

ولا يتوقع شعبها أن يأخذ قادتها السياسيون قرارا مستندين إلى تفسيرهم لنص دينى. ولا أن يبنى قادتها

تحالفاتهم الخارجية والعسكرية -كعضوية حلف الناتو- بناء على ظاهر عقيدة الولاء والبراء.

هذا فارق مهم بين حزب ذى جذور إسلامية ينشأ فى دولة مؤسسية عالمانية، وبين أن توكل إلى أحزاب إسلامجية مهمة

بناء الدولة من الأساس. فتبنى دولة تتجاوز المؤسسات إرضاء لرجال الدين، وخضوعا لابتزاز الجماعات الدينية.

الفارق سياسيا أن الإخوان كرجل له قلبان فى جوفه، كل يشده بنفس القوة وفى الاتجاه المضاد،

والمحصلة ستكون صفرا على أحسن الأحوال، وتدهورا وتهديدا لأمن مصر القومى،

إن انجذب الإخوان خلف دعايتهم الداخلية.

‎هل وضحت فكرتى؟ الإخوان وضعوا عربة الجماهير أمام حصان الخيال السياسى،

وركنوا إلى الخيال السياسى المحدود الذى سقطت فيه مصر منذ تولى الأميون قيادتها قبل ستين عاما.

نفس عقلية النفق، لكن النفق الجديد مبتداه سراب الدولة السلفية الإسلامية النموذجية،

ومنتهاه نقطة الضوء، الحلم التركى. الطريق نفسها مظلمة، لا نتبين ما ينتظرنا على بُعد خطوتين، ربما حفرة أو هاوية.

والسقف محدود والطريق ضيق.. هذه وصفة انهيار، ليس لمصر وحدها،

بل ولفلسطين أيضا. غدا نعود إلى بيروت لنقرأ من دروس التاريخ الحديث.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سياسات ووقائع من زمن فات ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صحبة دراسيه :: القسم الإخبارى والثقافى العام :: ملفات وتحليلات-
انتقل الى: