منتديات صحبة دراسيه
تجارب فى هزيمة التخلف 616698752
منتديات صحبة دراسيه
تجارب فى هزيمة التخلف 616698752
منتديات صحبة دراسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


style=position:
 
الرئيسيةمجلة صحبة دراسيأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تجارب فى هزيمة التخلف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
تجارب فى هزيمة التخلف Ouooo_10
تجارب فى هزيمة التخلف Jb12915568671

تجارب فى هزيمة التخلف King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



تجارب فى هزيمة التخلف Empty
مُساهمةموضوع: تجارب فى هزيمة التخلف   تجارب فى هزيمة التخلف Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2012 10:24 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


حتى عقد الثمانينيات من القرن الماضى، أى قبل نحو ثلاثة عقود، كانت دول أمريكا اللاتينية

تتبوأ مكانتها فى قلب العالم المتخلف سياسيا واقتصاديا، فقد كانت غالبية نظم الحكم فى دول أمريكا

اللاتينية غير ديمقراطية، بل إن معظمها كان يقبع تحت حكم العسكر سيئ السمعة،

وكانت نظم الحكم تقمع المعارضة بكل قسوة، وكانوا يلقون بالمعارضين فى قلب المحيط ب

عد وضعهم فى شِباك، ثم تحملهم طائرات الهليكوبتر العسكرية لتلقى بهم فى قلب المحيط،

وبعض النظم هناك قامت بتصفية المعارضين جسديًّا عبر التخلص منهم بطرق شتى.

وتعتبر ظاهرة «المختفين» من الظواهر المتكررة فى دول أمريكا اللاتينية، حيث قام الحكام

العسكر هناك بخطف معارضين والتخلص منهم دون أن يتركوا لأىٍّ منهم أثرا. ومن بين المختفين

رجال سياسة وقانون، بل نساء وأطفال. كانت غالبية هذه النظم مدعومة من الولايات المتحدة

الأمريكية، فواشنطن كانت الحليف الرئيسى للعسكر هناك، أمدّتهم بالسلاح وأدوات التعذيب،

ووفرت لهم الحماية السياسية الدولية بأن حصّنتهم فى مواجهة أى محاولة للمحاسبة

الدولية. حصلت واشنطن من هؤلاء الحكام على تعهّد واضح بحماية المصالح الأمريكية

ومواجهة أى محاولة لانتشار النفوذ السوفييتى، ومقابل ذلك تولت حمايتهم ودعم نظم حكمهم

وسيطرتهم على شعوبهم. كانت واشنطن وراء عملية قتل رمز الوطنية فى تشيلى سيلفادور الليندى

، ودعمت مدبر عملية قتله والانقلاب عليه الجنرال بينوشيه، ساندت الأخير ووفرت له كل أشكال الدعم

والمساندة لقاء خدمة المصالح الأمريكية. نفس الأمر تكرر فى بنما مع الجنرال مانويل نورييجا،

فقد ساعدته فى مواصلة تجارة الكوكايين، وكانت تنقله له خارج بلاده بالطائرات العسكرية الأمريكية

التى كان تصل إلى بنما حاملة السلاح الأمريكى إلى مقاتلى الكونترا اليمينية التى كانت تحارب نظام

الساندينستا اليسارى فى نيكاراجوا، كان الجنرال نورييجا يقوم بتوصيل السلاح الأمريكى

إلى مقاتلى الكونترا، وكانت واشنطن تدعم نظام حكمه وتساعده فى تجارة الكوكايين

بشرط أن يقوم ببيعه فى أوروبا أو بعيدا عن الأراضى الأمريكية، وعندما سقط نظام الساندينستا

بعد سقوط الاتحاد السوفييتى، ألقت القوات الأمريكية القبض على نورييجا ووضعته فى سجن

بولاية فلوريدا الأمريكية، لأنه لم تَعُد فى حاجة إليه، وهو رفض وقف الاتّجار فى الكوكايين،

فقد ساعدته واشنطن فى تجارة الكوكايين، لأنه كان يساعدها فى التصدى للنفوذ الشيوعى

فى أمريكا اللاتينية، أما وقد سقط النظام اليسارى فى نيكاراجوا، فقد انتهت الحاجة إليه وعلي

ه أن يوقف تجارة الكوكايين، رفض نورييجا، فكان قرار واشنطن بغزو بنما واعتقال نورييجا

ومحاكمته أمام محكمة فى فلوريدا التى قضت بسجنه، وهو يقبع

حاليا فى أحد سجون ولاية فلوريدا يقضى فترة العقوبة.





كانت نظم الحكم فى باقى دول أمريكا اللاتينية غير ديمقراطية، لم تكن هناك حقوق للإنسان،

بل كانت حقوقه منتهَكة وعلى نطاق واسع، لم تكن هناك أى من عناصر الديمقراطية،

فقد هيمن العسكر على السلطة تماما فى غالبية دول أمريكا اللاتينية، وفى الدول التى لم يهيمن

عليها العسكر، وكانت تأخذ ببعض ملامح الديمقراطية، كان الفساد مستشريا

فى كل قطاعات الدولة، وكانت حقوق الإنسان تُنتهَك بشكل منهجى.





أما من الناحية الاقتصادية فقد كانت هذه الدول رغم ثراء بعضها تعانى من الفقر والبطالة والتضخم،

بل إن كثيرا من دول أمريكا اللاتينية كانت على شفا الإفلاس، ونذكر هنا أن عملاق أمريكا اللاتينية،

البرازيل كانت مرشحة لإشهار إفلاسها عبر الإعلان عن العجز عن سداد الديون فى

منتصف الثمانينيات. كانت دول أمريكا اللاتينية دولا غنية بالموارد الطبيعية والثروات الهائلة،

ورغم ذلك كانت شعوبها فقيرة تئن من الفقر، وكانت العشوائيات منتشرة على نطاق واسع فى

غالبية هذه الدول، فقد تعاون الحكام من العسكر مع الأمريكان فى نهب ثروات هذه الشعوب

، وكانت النتيجة إفقار أمريكا اللاتينية ونهب ثرواتها على أيدى مجموعات حاكمة كانت أقرب

إلى العصابات، ومن خلال التعاون مع الإدارات الأمريكية المختلفة. السؤال هنا:

كيف نهضت دول أمريكا اللاتينية وهزمت التخلف وبَنَت تجربة رائدة فى التطور الديمقراطى والتنمية الاقتصادية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
تجارب فى هزيمة التخلف Ouooo_10
تجارب فى هزيمة التخلف Jb12915568671

تجارب فى هزيمة التخلف King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



تجارب فى هزيمة التخلف Empty
مُساهمةموضوع: تجارب فى هزيمة التخلف «2»   تجارب فى هزيمة التخلف Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2012 10:29 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


مع انتصاف عقد الثمانينيات من القرن الماضى كانت دول أمريكا اللاتينية فى الإجمال ترزح تحت نير الحكم العسكرى

فى غالبيتها، وكانت بعيدة عن الديمقراطية فى معظمها، وكانت تشترك جميعا فى أنها دول متخلفة اقتصاديا،

فرغم الثروات الهائلة التى تزخر بها أراضى قارة أمريكا اللاتينية، فإن الحكم العسكرى الفاشى

والمدنى المستبد أوصل هذه البلاد إلى حالة من الفقر المدقع على نحو أدى إلى انتشار مدن الصفيح

فى معظم هذه الدول. وشهدت دول أمريكا اللاتينية حالة من الفقر وتراكم الديون

جعلت دولة أشبه بقارة كالبرازيل تقف على شفا الإفلاس وتكون مرشحة بقوة لتعلن كدولة مفلسة

عاجزة عن سداد أقساط ديونها لمؤسسات التمويل الدولية.



ما ميز دول أمريكا اللاتينية، كان حيوية شعوبها وإخلاص نخبتها والدور التقدمى الذى لعبه رجال دين هناك،

فشعوب أمريكا اللاتينية ظلت تقاوم الحكم الديكتاتورى ولم تتوقف عن المقاومة

رغم ارتفاع الثمن، لعب الأدب دورا مهما فى تثوير وعى الجماهير، استمر النضال بكل أشكاله،

وكانت النخبة الثقافية اللاتينية مخلصة لشعوبها وفيّة لقضايا التحرر الوطنى من نظم الحكم المستبدة.

ومن بين أبرز الأدوار التى أسهمت فى تطوير دول أمريكا اللاتينية والتصدى لنظم الحكم

الديكتاتورية فيها، كان دور رجال الدين الكاثوليك الذين طوروا مواقف تقدمية وصاغوا نظرية

ثورية باسم «لاهوت التحرير» تلك النظرية التى سمحت للكنائس هناك ولرجال الدين

بلعب دور مساند للثوار المطالبين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية،

ساند رجال الدين هناك الحركات الثورية المطالبة بالتغيير والإصلاح، أصروا على لعب هذا الدور

الثورى التقدمى رغم معارضة قيادتهم الدينية فى روما، وبعضهم قبل بالتخلى عن رتبته الدينية،

أو قبِل بأن يجرَّد منها من أجل مواصلة التصدى للنظام الظالم، قبلوا بلعب دور ثورى تقدمى

للأخذ بيد الفقراء والمحتاجين، طبقوا أسمى قيم دينية تتحدث عن ضرورة مساعدة كل فقير محتاج،

عابر سبيل، أرملة ويتيم. ساندت دول أمريكا اللاتينية بعضها بعضًا، فقد أقام الثوار شبكة واسعة

من العلاقات عابرة الحدود الجغرافية، بدؤوا بالتصدى للهيمنة الأمريكية على المنطقة،

تخلصلوا من طابع «جمهوريات الموز» الذى وضعت فيه واشنطن بعض دول أمريكا اللاتينية،

تحديدًا الوسطى منها، والصغيرة فى الجنوبية. رفعوا من وعى شعوبهم ولم يعايروه

ا بأن وعيها منخفض، بدؤوا عملية نضال وطنى من أجل بلادهم، لا من أجل جماعة أو مجموعة،

استخدموا الدين كقوة تثوير لا كغطاء لممارسة سلطة أو جنى الأصوات فى الانتخابات.

نجحوا فى تفعيل نظرية الدومينو الأمريكية، لكن فى الاتجاه الذى يريدون، فإذا كانت واشنطن

قد صاغت هذه النظرية من أجل تثبيت الحكم الرأسمالى فى دول غرب أوروبا والحيلولة

دون سقوط أى بلد فى غرب أوروبا فى يد الشيوعية، على أساس أن سقوط دولة

سيؤدى إلى سقوط باقى الدول وفق تداعى سقوط أوراق الدومينو التى يتم ترتيبها بطريقة معينة،

نجح قادة أمريكا اللاتينية ومعهم نخبة واعية فى مختلف المجالات ورجال دين جعلوا من خدمة الوطن

ونصرة فقرائه، تطويره وتنميته قمة التدين ومنتهى العشق الإلهى، نجحت هذه النخبة

فى إسقاط نظم الحكم الديكتاتورية من عسكرية ومدنية فى أنحاء أمريكا اللاتينية،

وتهاوت نظم الحكم الديكتاتورية كتهاوى قطع الدومينو، وعلى أنقاضها ظهرت نظم حكم شعبية

، ديمقراطية، بدأت عملية مصالحة تاريخية وتجاوزت ميراث الماضى الثقيل، لم ترغب فى العيش

فى ماضٍ أليم بقدر ما تطلعت إلى بناء الوطن وإرساء أسس العدالة الوطنية، تبنوا الديمقراطية

الاجتماعية منهجا وطريقا للنهوض، فحققوا قفزات كبرى فى شتى المجالات.

سياسيا باتت دول أمريكا اللاتينية فى الإجمال دولا ديمقراطية حديثة، واقتصاديا بدأت

عملية نهضة اقتصادية حقيقية نقلت هذه الدول من حالة الفقر والتخلف إلى أول طريق النمو،

بعضها حقق قفزات كبرى جعلته على شفا دخول منظومة العالم الأول من حيث الناتج القومى،

مستوى المعيشة، التطور التكنولوجى ومؤشرات أخرى عديدة، وهنا تأتى البرازيل على القمة،

فبعد أن كانت على شفا الإفلاس فى منتصف الثمانينيات، باتت اليوم ثامن أكبر اقتصاد

فى العالم على مقربة من أن تصبح ضمن بلدان العالم الأول، بل إن صاحب النهضة الكبرى،

الرئيس البرازيلى السابق سيلفا دا لولا، والذى لم يحصل على شهادة دراسية،

تفاخر بأن بلده حقق ما لم تحققه دولة أخرى فى نصف الكرة الغربى،

وهو إدخال علاج الأسنان، باهظ التكلفة، ضمن التأمين الصحى على المواطنين.

بالعلم والإيمان بالوطن، ودور تقدمى لرجال الدين حققت أمريكا اللاتينية معادلة الخروج

من عالم التخلف إلى الديمقراطية والتطور،

وتجاربها فى هزيمة التخلف تستحق التأمل والتعلم منها.

☀
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تجارب فى هزيمة التخلف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من تجارب التحول الديمقراطى
» تجارب عملى على الماده وخواصها
» تجارب علوم السادس لغات العملى Thomas Edison Light Bulb Experiment

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صحبة دراسيه :: القسم الإخبارى والثقافى العام :: ملفات وتحليلات-
انتقل الى: