منتديات صحبة دراسيه
أهذه هى مصر؟! 616698752
منتديات صحبة دراسيه
أهذه هى مصر؟! 616698752
منتديات صحبة دراسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


style=position:
 
الرئيسيةمجلة صحبة دراسيأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهذه هى مصر؟!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
صاحبة المنتدى

صاحبة المنتدى
شهرزاد


الساعة الآن :
أهذه هى مصر؟! Ouooo_10
أهذه هى مصر؟! Jb12915568671

أهذه هى مصر؟! King
عدد المساهمات : 4759
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
الموقع : منتديات صحبة دراسيه

الأوسمة
 :
أوسمة( شهر زاد )



أهذه هى مصر؟! Empty
مُساهمةموضوع: أهذه هى مصر؟!   أهذه هى مصر؟! Emptyالسبت فبراير 02, 2013 9:56 am

2/2/2013
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحى الرخاوى

قالت البنت لأخيها: أهذه هى مصر؟ قال أخوها: طبعا، قالت: هل أنت متأكد؟
قال: ماذا جرى لك؟ أنت تخرفين، أبعد كل هذا تسألين هذا السؤال السخيف؟
نعم، هى مصر ونصف، قالت: لقد عشنا محرومين من الانتماء إلى ما يسمى مصر
بعد أن استولى عليها غير أهلها، ولولا ما وصَلنا من عموم ناسها المجهولين
الذين أصروا، رغم كل شىء، أن يظلوا هم الممثلين الحقيقيين لما هو مصر
لما ثُرْنا باسمهم ومن أجلهم، قال أخوها: هكذا يكون الكلام، يبدو أنك أفقت
من عبطك، قالت: ماذا تقول؟! أنا لم أتراجع، قال: لم تتراجعى عن ماذا؟
قالت: عن سؤالى: «أهذه هى مصر»؟ قال: اسمعى، لا تربكينى أكثر مما أنا مرتبك،
قالت: مرتبك لماذا؟ قال: لما يجرى، قالت: وماذا يجرى؟ قال: كل هذا،
قالت: وماذا يربكك فى كل هذا؟ قال: يربكنى أن هذه ليست هى مصر،
قالت: هأنتذا تخرف مثلى، لماذا تقول ذلك؟ قال: هذه الوجوه الكارهة،
والنظرات الحاقدة، والتجهم البدائى، والكلام المسموم، ليست نحن، ليست مصر،
قالت: هذا ما يفزعنى حتى أكاد أنكر بلدى ثم أنكر نفسى،
إن ما يزعجنى هو هذه القسوة الطافحة، وهذه الدماء السائلة، وهذا القتل المجانى،
وهذا الذهول الإغمائى، وهذه الأقنعة السوداء، والكمامات المرعبة،
والذقون الكاذبة، والسواد الكاشف، لا.. لا.. ليسوا هم ناسنا الطيبين البسطاء، هناك خدعة
، قال: وأية خدعة!! كأن أحدا مدّ يده داخلنا ونشل طبيعتنا وأصلنا وفصلنا،
قالت: كأن ناسنا قد أفرغوا من الناس الحقيقيين، قال: ومن الذى أفرغنا؟
قالت: أولاد الكلب اللصوص، قال: سرقوا ثورتنا، وكذبوا علينا،
قالت: أية ثورة، إنهم أجهضوها وهى بعدُ جنين، قال: لا لم يحدث،
لقد ولد الطفل كامل النمو، وها نحن خرجنا نجدد مولده بعد عامين،
هل نسيت منظر كل هؤلاء الناس المصريين الغاضبين يملؤون الدنيا كلها بإصرارهم،
لقد أرعبوا اللصوص والجزارين، قالت: الطفل لا يتجدد بإعادة ولادته وإنما برعايته
حتى ينمو، قال: من أين لك بكل هذه الفلسفة؟ أنا أشم فيك رائحة التنكّر لما فعلنا،
قالت: اسمح لى، أنا التى بدأت أشك فى ذكائك، تنكّر ماذا؟ وهباب ماذا؟
أنا لا أكاد أتعرف على نفسى حين أشاهد هذه المناظر التى لا تكف تلك القنوات
عن عرضها، هؤلاء الناس؟ هل تبلّدت مشاعرهم إلى هذه الدرجة؟ قال: أى ناس؟
قالت: ناس الإعلام يا شيخ، قال: ماذا تريدين منهم؟ هل تريدين أن يخفوا عنا الجارى
حرصا على مشاعرنا الرقيقة؟ قالت: والله فكرت فى هذا، لماذا لا يطمئنونا أن مصر
ما زالت مصر، قال: كيف بالله عليك؟ قالت: حتى الأغانى التى تتغنى بحب مصر الثورة
يشع منها صهد لافح، الحب شىء آخر، الزرع شىء آخر، الخضرة شىء آخر،
الطين شىء آخر، الوطن شىء آخر، قال: ما هذا؟ تقولين شعرا؟
قالت: ليتنى أعرف، الشعر نفسه مهربٌ آخر.
■■■

قالت البنت لأمها: ما لك يا أمى؟ قالت أمها: ما لك أنت يا حبيبتى، أنا بخير،
قالت البنت: أهذه هى مصر؟ أين مصر يا أمى؟ قالت الأم: أنت مصر يا ضناى،
قالت البنت: أنا؟ وحدى؟ قالت: وأخوك كذلك، قالت: فلماذا هذه الدموع؟
قالت الأم: على مصر، قالت البنت: احضنينى يا أمى أنا خائفة،
قالت الأم: تعالى يا حبيبتى لا تخافى، شدة وتزول،
قالت البنت: كيف تزول مع كل هذا التبلد وهذا البله،
قالت الأم: تبلد من؟ وبله ماذا؟ قالت البنت: هؤلاء الذين تولوا أمرنا وهم لا يعرفوننا،
هم ليسوا نحن، ليسوا منا، قالت الأم: ولا هم يعرفون أنفسهم، ولا يعرفون ربنا،
قالت البنت: لقد تأكدت من ذلك، قالت الأم: لا تثقى إلا فيه وفى ما نعمل،
قالت البنت: وهل تركوا لنا فرصة أن نعمل؟ قالت الأم: هذا صحيح، معك حق،
اتركينى الآن يا حبيبتى، اتركينى لو سمحت، لا أريد أن ترينى هكذا،
قالت البنت: أنا آسفة يا أمى، آسفة.
■■■

قال الشاب لأبيه: ما لك يا أبى، قال أبوه: لا شىء يا ابنى دعنى فى حالى،
قال الشاب: لا أريد أن أدعك حتى لا تدعنى بدورك، قال: دعنى يا ابنى ربنا يخليك
أنا لست ناقصا، قال الشاب: أنا ناقص، قال أبوه: ناقص ماذا؟ قال: ناقص أرض أقف عليها،
قال أبوه: غير فاهم، قال الشاب: أشعر أن أحدهم قد سحب الأرض من تحت قدمىّ،
قال الأب: ماذا تقول؟ ما هذا؟ من ذا الذى سحب الأرض؟ أنا غير فاهم،
قال الشاب: أنت فاهم يا أبى: اعمل معروفا لا تتركنى،
قال أبوه: ماذا جرى لك يا ابنى، ماذا تقول، «لا أتركك» يعنى ماذا؟ هل أنت صغير؟
قال الشاب: كلهم خونة، كلاب، قال أبوه: كل من؟ قال: كل اللصوص،
قال أبوه: اللصوص فى السجون الآن، أليس عندك خبر؟
قال الشاب: أنت الذى ليس عندك خبر، قال أبوه: لا عندى، اعمل معروفا
لا تجرجرنى إلى ما أغلقت بابى دونه، قال الشاب: وتتركنى وحيدا يا أبى؟
قال أبوه: عندك أصحابك، عندك أختك، أنتم لا تشبعون كلاما، قال: لقد شبعنا،
هل سمعتنى يا أبى وأنا أقول لك لا تتركنى وحدى، قال أبوه: نعم سمعتك،
قال الشاب: ما هذا! ما هذا! أنا آسف يا أبى، ما هذا؟ ماذا بعينيك؟
أنا لم أرك تبكى أبدا يا أبى، قال أبوه: أبدا، لا شىء، أنا لا أبكى يا ابنى
، اطمئن، أنا لن أتركك أبدا، قال الشاب: لكنهم طردونا نحن الاثنين، نحن كلنا،
قال الأب: هذا صحيح،
قال الشاب: لا، ليس صحيحا، رجعت فى كلامى، لا تصدّقنى.
■■■

قالت البنت لأبيها: ليس هكذا يا أبى، ليس هكذا، قال أبوها: أنا آسف «هكذا» ماذا؟
قالت: كل هذا الصمت، كل هذا اليأس، قال لها: من قال لك إنى يائس،
قالت: أخى، قال: هو فهمنى خطأ، قالت: لكن ذلك وصلنى أيضا،
قال: وأنت أيضا فهمتنى خطأ، قالت: يعنى أنت لست يائسا؟ قال: أبدا،
قالت: فما الحل؟ قال: أن تكون البداية بداية، قالت: لكننا بدأنا،
قال: البداية لا تكون بداية إلا إذا كانت ليست هى هى النهاية، قالت: فهمت،
قال: الحمد لله، قالت: ربنا يخليك يا أبى،
قال: ويبارك فيك يا حبيبتى، أرجوك لا تبتعدى عن أمك كثيرا، قالت: حاضر.
قال: وأخيكِ، قالت: ما له؟
قال: لا شىء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MiRo
عضو فضى
عضو فضى



الساعة الآن :
أهذه هى مصر؟! Ouooo_10
أهذه هى مصر؟! Jb12915568671
عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 16/01/2013

أهذه هى مصر؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهذه هى مصر؟!   أهذه هى مصر؟! Emptyالسبت فبراير 02, 2013 11:46 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهذه هى مصر؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صحبة دراسيه :: غذاء الروح :: الأدب الساخــر-
انتقل الى: