فى مكان ما... فى زمان ما...

هناء رشاد تكتب: أسئلة مشروعة




لا تعرف لماذا هو؟
لماذا تندفع بكل مشاعرها نحوه؟
لماذا كلما هَل اشتعلت بوجهها الدماء وتسارعت نبضات قلبها
لدرجه أنها كانت تتلفت حولها كى تتأكد أن صوت الدقات لم يسمعه أحد سواها
لماذا هذا الشخص بالذات
فلا يملك ما يؤهله لفارس حلمت به كثيرا .........
خطواته عادية
ملابسه عادية
ملامحه عادية
لكنه حين يتحدث..... تسمع ترانيم السماء.....

تدخل إلى الكهف المسحور لتقابل الحلم وتسقط عليها كالمطر قصصاصات الأمانى الملونة
حين يتحدث ينسكب الكون كله ببهجته وزهائه وتغريداته بسخاء
فى أذن حرمت كثيرا وعانت كثيرا من همهمات الصمت
فتنسى ملامحه وملابسه العاديه وخطوته الخجولة..
ألف شعور يتجمع كباقة زهر وألف عصفور يغرد فى سماء قلبها الغض ...
وألف إحساس يؤكد أن السعادة بالقُرب لايفصلها سوى أن يترجل من على مقعده الوقور
ليثب إلى روحها المشاغبة المشتاقة للجنة ...... جنة التلاقى !!
ماسر هذا الحب الذى يجمع بين من لايعلم مع من يرغب؟
ماسر هذه الزلزلة التى أن غدا الحبيب أو راح......ه
زت القلوب وأرجفتها وأشعلت السكون؟
ماسر هذه الأمانى التى تطفر جميعها متزاحمة حين يقترب الحبيب؟
ماسر هذا الاجتياح الوحيد الذى لا نخرج لمقاومته ولا نستجدى جيوش لرحيله؟
إنه الحياة التى لم نعيشها ونتمناها....
إنه السعادة المطوية فى مكان ما... فى زمان ما... نرقبه بوجد ورهبة وشغف



فلم نعد لنتساءل لماذا هو ........؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]