خبير فى علم الإدارة.. من الذكاء التحلى بالصمت وقت اللزوم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "تكلم يا رجل حتى أعرفك"، فكيف أعرفك وأنت لم تكشف عما بداخلك، إن هذه ليست دعوة للتحدث كثيرا
بل العكس التحلى بالصمت الذكى وفن الاستماع، ولكنه أيضا لا يدعو للتخلى عن الحديث بالكلية،
هذا ما يوضحه الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة، حيث يشير إلى أن كثير الكلام ينسى بعضه بعضا،
وعلى الجانب الآخر الصمت ليس دائما دليل على التفكير والتأمل وحسن الاستماع،
وإنما الصمت الدائم قد يكون دليلا على الغموض والانعزال وقلة الثقة بالنفس.
"خير الكلام ما قل ودل وخير الأمور الوسط "، يعنى لا كلام طوال الوقت ولا سكوت طوال الوقت،
كما لا ينبغى الدخول فى تفاصيل مملة ولا كلام بالإجماليات المبهمة المضلة غير المفسرة.
فإذا تكلمنا فلابد وأن يكون للكلام معنى، وإذا سكتنا فلابد وأن يكون لهذا السكوت معنى،
وأولاد البلد يرددون المثل القائل "اشترى وما تبعش " فى دلالة على ضرورة الاستماع للغير أولا،
حتى يتبين ماذا يريد ثم تبدأ فى الكلام بعد ذلك فى الاتجاه الصحيح.
وذلك لأن البعض أحيانا يتكلم فقط للمشاركة حتى لا يقال إنه ليس له رأى أو فكر،
فإذا كان الكلام فى اتجاه غريب عن خبراته الشخصية فإنه ينتظر حتى تظهر كلمة لا يعلم عنها إلا اليسير جدا،
فما أن يسمع هذه الكلمة حتى يعتبرها كصوت طلقة بداية سباق المائة متر عدوا،
فينطلق يعبر عن رأيه بداية من هذه الكلمة، وهو لا يعلم أن هذه الكلمة قد تكون قيلت
فقط على سيبل المثال أو بشكل مختلف تماما عن فهمه لها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]