للتواصل مع الآخرين آداب، وأخلاقيات، يجب اتباعها، حتى يثمر الحديث عن نتائج مفيدة، ويكون له أثر طيب فى نفوس المتحدثين، ومقاطعة المتكلم هى عادة سخيفة ولا تليق بالشخص الذى يتسم بأخلاقيات عالية، ويوضح الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة أن تلك العادة السيئة ترجع إلى 5 أسباب:
1- أن يكون المستمع غير مهتم بالمتحدث، أو بالحديث نفسه ويريد تحويل مساره.
2- أو يرجع إلى النظرية الشهيرة "وأنا كمان"، أى أن المستمع يريد أن يقاطع المتكلم لإخباره أنه هو أيضا مر بهذه التجربة، ويبدأ فى حكايتها ويكون ذلك قبل أن ينهى المتكلم حديثه.
3- كما يحب بعض الأشخاص المقاطعة للمعارضة، فهو لا يوافق على الكلام، أو لا يحب المتحدث نفسه، ومن ثم لن يستمع إلى الحديث.
4- وهناك نوع آخر من المقاطعة ويكون للموافقة، فمن شدة موافقته للكلام يقاطع المتكلم ويكمل الجملة التى سيقولها، وليس بالضرورة أن يكمل الجملة فى الاتجاه الصحيح.
5- وأما النوع الخامس والأخير هو المقاطعة للفكاهة على طريقة "القافية تحكم".
وإن كانت فى النهاية، وبرغم تعدد الأنواع والأساليب إلا أن المقاطعة طبع لا يليق عند الاستماع للآخرين، و لا أحد يحب أن يكون حديثه موضعا للمقاطعة من الغير.