خبير تربوى.. من آداب الحديث التعليق على كلام محدثك دون أن تقاطعه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة
إن الاستماع لحديث المتكلم لآخر كلامه، أو حتى لآخر جملة مفيدة، هى من آداب الحديث،
هذا ما يؤكد عليه الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة، حيث يشير إلى أن
الذى يتحدث أمامك قد يعرض رأيه فى موضوع ما، ولكنك غير موافق على هذا الرأى،
أو حتى تجد أن هناك بعض الحقائق أو المعلومات الناقصة عند المتكلم،
وتعتقد أنك إذا نبهته لهذه الحقائق أو المعلومات سوف يغير رأيه على الفور،
وقد تكون غير موافق فقط، لسبب عقائدى مثلا وتردد،"
أنا عارف أن الحاجة دى حرام وبس، مش عايز أسمع كلام ثانى".
إن هذا النوع من المقاطعة فعلا مدمر للعلاقات الاجتماعية،
ويشوه صورة المقاطع دائما بهذا الشكل عند المجتمع المحيط به فى مجال العمل
أو فى محيط الأسرة أو بين الأصدقاء،
فهو يعطى انطباعاً بأنه غير صبور ومزعج وضيق الأفق.
فإذا كان سبب المقاطعة هو أننى مثلا غير موافق على رأى المتحدث أمامى،
فمن الحكمة أن انتظر تماما حتى يكمل الآخر حديثه ثم أبدأ بشرح وجهة نظرى بعد ذلك.
وإذا كان سبب المقاطعة أنك تجد أن هناك معلومة مهمة غائبة عن المتحدث،
وإذا علمها قد يتغير رأيه فى هذا الموضوع، فالأفضل أن تصبر قدر الإمكان،
ومن الممكن طبعا أن تستأذنه لذكر هذه المعلومة، ولكن فى أضيق الحدود،
وتقول هذه المعلومة بسرعة، وبأقل الكلمات الممكنة،
فهناك فرق بين التعليق السريع وبين أخذ دفة الحديث بشكل كامل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]