ميشيل دون: هناك انقسام حقيقي في الآراء داخل إدارة أوباما ووسط الخبراء السياسييننيويورك تايمز: مصر في خضم أسوأ أزمة سياسية منذ ثورة ينايرفي تصريح لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، قال اثنان من كبار مساعدي الرئيس المصري محمد مرسي
في السياسة الخارجية إن هناك أملا جديدا في عملية السلام في الشرق الأوسط
بالنظر إلى دور مصر بصفتها «الوسيط النزيه» الجديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أشارت المجلة إلى أنه بينما كانت الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه تزداد حدتها هذا الأسبوع،
كان المساعدان في واشنطن وسط موقف هجومي يلتقون بمستشار الأمن القومي توم دونيلون
ونائب وزيرة الخارجية بيل بيرنز، ونواب الكونجرس جون كيري وجون ماكين وجو ليبرمان.
تحدثت المجلة عن الرسالة التي أتى بها المساعدون، وهي أن مصر عادت إلى دورها الدبلوماسي
في الشرق الأوسط بعد سنوات من الانجراف والتدهور في ظل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما نقلت المجلة ما صرح به المستشارون من أن الأولوية الأولى لدى الحكومة المصرية هي تبني مبادرة جديدة
لتحقيق هدفين، هما تحقيق المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية،
ثم بدء حوار جديد بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية.
كما تطرقت المجلة لتصريح الحداد بأن مرسي مهتم بتوسيع العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة
وباستتخدام تلك العلاقة كأساس لتوسيع الجهود المصرية الهادفة لتعزيز الديمقراطية والاستقرار في المنطقة.
ولكن فورين بوليسي أشارت إلى أن هناك ارتياب الكبير القائم في واشنطن حول التزام حكومة مرسي بالمبادئ الديموقراطية،
وخاصة بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي الشهر الماضي،
القرار الذي أشعل فتيل المظاهرات في القاهرة وأسفر عن إصابة 200 شخص.
وصرح الخبراء بالشأن المصري المقيمون في واشنطن بأن هيئة المحلفين ما زالت تنتظر لترى
ما إذا كانت حكومة مرسي سترقى إلى مستوى وعودها لدعم القيم والممارسات الديموقراطية.
اختتمت المجلة تقريرها بتصريحات ميشيل دون، خبيرة في الشرق الأوسط بمعهد كارنيجي، الذي قال فيها
«هناك انقسام حقيقي في واشنطن بداخل الحكومة الأمريكية حاليا كذلك الانقسام الموجود في وسط الخبراء
بين أولئك العازمين على حمل النوايا الحسنة في جانب الرئيس مرسي وأولئك الذين يظنون
بأن ما فعله مرسي مؤخرا يثبت أنه لا يحمل أي نية لتنفيذ مرحلة انتقالية ديموقراطية بالكامل».
في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بهذا الشأن، قال عصام الحداد إنه بعد قضاء عدة أيام من لقاءات الوفد المصري
مع المسؤولين في إدارة أوباما، اتفق الجانبان على أن «النموذج المصري في بناء ديموقراطية حقيقية سيشكل تغييرا حقيقيا
في المنطقة بأكملها وسيساعد في إقرار الاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة»، مضيفة أن ما حدث بين مؤيدين ومعارضين
وأن ما تواجهه مصرهو«إدارة الأزمة السياسية الأسوأ منذ الإطاحة بحسني مبارك».