شباب و ليس للشباب بغانم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تنامت رذائل و ماتت شمائل.... جفاء وغلظة وهتك المحارم
سألت حصاتكم وفكري لحائر....لماذا سراتكم ضعاف العزائم؟
فإنّي مهاجر لعلي أصادف ....اناسا شعارهم علو المكارم
وأنسًا لوحشتي، سئمت حياتكم ....ووزْر شتائكم علي بجاثم
فطعم الحياة لا يروق وحالكم ...كحال السّجين أومريض وسائم
فكيف يصان عندكم كلّ جائر... ويقلى الضعيف ذوسجايا الأعاظم ؟
ومعروف صار منكرا في نفوسكم ....وللشر نكهة لدى كل ظالم
لقد عزّ بينكم حكيم و ناصح .....تولى مغاضبا و ليس بنادم
تروج تفاهة فتلقى مسامع..... فيخفى طريقكم جليّ المعالم
تفوّه بما تريد إلا حقيقــــة .....فتلك تعدّ من كبير الجرائم
وان زرت سوقهم تريد بضاعة...لغادرت مسرعا ولست بسالم
شممت عفونة رأيت رعونة....وركْلٌ ولاطمٌ و سمْع الشتائم
وقد إقتنيت سلعة نصفها ثرى ... فضفها لما غنمت بين الغرائم
ثقيل مزاجكم ونفس ركيكة....يعاف حواركم عُقيْل البهائم
يجولون دائما بمحمول هاتف ....وهم يبحثون عن أنيس مكالم
ويقضون يومهم وهذه حالهم....شباب و ليس للشباب بغانم
تبلد حسكم الا تعلمون يا.... حيارى، وأمركم سراب الواهم
فلوعشت برهة نعيم زماننا....رأيت محاسنا وما كنت لائمي
وقلت بحسرةٍ وروحك سارحٌ...ايا حسرتاه وقتكم غير دائم
فتاةً بقطعة قماشٍ مفصّلةٍ....وعودٍ مقمطٍ وآخرٍ قائم
بصبرٍ تفنّنت لصنع دميةٍ...تغنّي سعيدة بنغمة حالم
وأخرى رشيقة، غزال تخالها....تداعب حبلها بقفز ملائم
تعدُّ صديقة وكلُّ رجائها.... بأن يترك الغزال دورا لقادم
ولا فرق بينهن في كل جنّةّ... وبين الفراش او طيور الحمائم
وحين نداء امها هرولت لها ......بثغر كرسم جميل و باسم
فتانا مسالم كريم مناصر .....لمستضعف تلك رجولة حازم
تباهى مفاخرا بعلمه صادقا .....وليس مبالغا بثوب المزاعم
ويحشو جواربا بقشِّ فصانع ....كراتاً بشكل بيض طير النعائم
فيجري وراءها يقلّد لاعبا .... رآه بملعب بكلّ تنـــــــاغم
وأطلق في السماء طيرا مزركشا ... بخيط تراه للسحاب متاخم
وفي كل ساعة تفاجئك لعبة .... تحاكي بروعة صفات المواسم
صغار لهم براءة في عيونهم ... ولكن رجال بصول الضراغم
سلام ولوعة وشوق محبة ... إليك طفولتي وهمس النسائم
وبعدا لجيلكم فنفسي رقيقة....تريد كرامة وخير الخواتم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]