[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أول نموذج لطائرة مصرية
جلس أمام شاشة التليفزيون متنقلاً من محطة لأخرى لمتابعة أخبار قفزة القرن،
مراقباً حركة "فليكس" صاحب الرقم القياسى الجديد فى كسر حاجز الصوت، أغمض عينيه وتخيل نفسه
جالساً فى غرفة التحكم لتسجيل القياسات والحسابات المعتمدة على "علم الطيران والفضاء" الذى عكف طوال سنوات
على اختراقه ومحاولة تعلمه بكل الطرق الممكنة حتى استطاع بالتعاون مع مجموعة من الشباب اجتمعت، فى صناعة 13 نموذجا
لأول طائرة "صناعة مصرية" دخلت ضمن العشرة مشروعات الفائزة فى مسابقة "Make fair Africa" للابتكار على مستوى إفريقيا.
"محمود شمس" طالب مصرى فى السنة النهائية من كلية الهندسة بقسم الميكانيكا، مشروع تخرجه "محرك طائرة"،
أما مشروع حياته فهو "نادى الطيران" الذى أنشأه "محمود" كأول مركز أبحاث يهتم بدراسة علوم الطيران والفضاء فى مصر،
إيمانه بدور دراسة علم الطيران والفضاء فى سد الفجوة العلمية بين مصر ودول العالم الغربى هو ما دفعه لإطلاق
مبادرة إنشاء هذا المركز بالرغم من سنوات عمره التى لم تتجاوز الـ21 عاماً، إلا أن أحلامه فى صناعة طائرة مصرية
وربما مكوك فضائى يوماً ما كانت أكبر كثيراً من سنه، وهو ما جمع حوله عددا كبيرا من طلبة كليات الهندسة
وهندسة الطيران فى المركز الصغير الذى بدأ فى إنشائه تحت عنوان "نادى الطيران"، بالتعاون مع خبراء
من شركات طيران كبرى تطوعوا للمشاركة فى المشروع، نتاج العام الأول كان حوالى 13 نموذجا مصغرا من طائرات حقيقية
بأيد مصرية من طلبة مركز "نادى الطيران" من الشباب الذى بدأ فى دراسة علوم الطيران.
"محمود" تحدث لليوم السابع عن فكرة النادى قائلاً: بدأت الفكرة بدراسة علوم الطيران والقراءة
والالتحاق بكل ورشة عمل أو تجربة تساعدنى على دخول هذا العالم، بعدها فكرت فى نقل ما تعلمته لغيرى من الطلبة
أو المهتمين بنفس الدراسة، وهدفى هو إنشاء أو مركز علمى متخصص فى دراسة علوم الطيران لأنى مقتنع
أن هذا العلم هو المستقبل الحقيقى لمصر كدولة متقدمة تستطيع تطوير محركاتها الحربية
وإنشاء مصانع طائرات خاصة بها.
يكمل "محمود": الفكرة اجتذبت عددا كبيرا من طلبة كليات الهندسة، ومجالات هندسة الطائرات
وبدأ المركز بمجموعة من ورش العمل حول العلوم التعريفية بعلم الطيران، ثم تعليم أساسيات تصنيع محركات الطائرة
الديناميكية الهوائية، وعلوم الملاحة الجوية والمراقبة والأبراج، تمهيداً لكورسات على مستوى
أكبر من خبراء بشركات مصرية للطيران تطوعوا لمساعدة مركز "نادى الطيران".
"شباب مصر يقدر يعمل طيارة.. والدليل على كده نماذج الطائرات إللى موجودة معانا بالفعل" يقول "محمود"
الذى جمع أكبر عدد من نتاج ورش العمل الشبابية التى خرجت بنتائج ناجحة فى مجال صناعة الطائرات للبرهنة
على قدرة الشباب المصر على دخول هذا المجال بقوة، لا ينقصهم سوى المساعدة المالية والتصريحات والموافقات
التى يصعب استخراجها فى مصر، والتى وصفها "محمود" قائلاً "إصدار تصريح أو موافقة فى مصر أصعب من صناعة طيارة"،
حلمنا أن يتحول هذا المركز الصغير إلى أكبر مركز أبحاث فى علوم الطيران على مستوى العالم "الحلم مش عيب"
بأمل يوصف "محمود" حلمه لليوم السابع متجنباً الشعور باليأس، فى انتظار أن تلتفت مصر إليهم
وتخرج لهم أحد التصريحات أو بعض الدعم لأول "طائرة مصرية".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]