شهرزاد
صاحبة المنتدى
الساعة الآن :
عدد المساهمات : 4759 تاريخ التسجيل : 15/09/2012 الموقع : منتديات صحبة دراسيه
الأوسمة :
| موضوع: بنك تنمية الجهل والائتمان الزراعى السبت يناير 19, 2013 7:46 pm | |
| بنك تنمية الجهل والائتمان الزراعىالسبت 19-01-2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نهاد أبو القمصان نشرت جريدة الأهرام أن بنك التنمية والائتمان الزراعى يقوم بمبادرة لإطلاق قروض ربما تشجع على تعدد الزوجات لأن الفائدة ستبلغ 3% بالنسبة للزوجة الأولى، 6% للزوجة الثانية، 15% للزوجة الثالثة، للشخص ذاته. وذلك بالمساهمة فى القضاء على ارتفاع نسبة العنوسة فى مصر. والتى بلغت حسب زعم من تفتق ذهنه عن هذه الفكرة إلى 9 ملايين عانس، والحقيقة أن هذا القرار يأتى فى إطار إدارة البلد بالجهل الشديد وبطريقة أقرب إلى طريقة «خالتى اللتاتة» وهى سيدة عظيمة دورها أن تجلس على المصطبة فى المناطق الشعبية لتخترع الحواديت والأوهام وتروجها ولأنها جاهلة بالحياة والقراءة والكتابة تنسى ما اخترعته وتؤمن به كأنه حقيقة، وذلك لأن الحديث عن العنوسة التى وصلت فى مصر 9 ملايين جاء بعد نشر أحد المراكز البحثية الهامة منذ عدة سنوات أن عدد من تقدم بهم سن الزواج بلغ 9 ملايين، 6 ملايين من الشباب و3 ملايين من الشابات، أى إن نسبة الشباب أكبر، أما الآن بحسب مؤسسة بشر ومركز أبحاث ميسود آند سليوشن للدراسات والأبحاث 2012 فإن عدد العوانس «تأخر سن الزواج» إجمالى 13 مليونا، من الفتيات 5 ملايين ومن الشباب 8 ملايين، وبالتالى تعدد الزوجات سيزيد الطين بلة لأن عدد العوانس من الرجال سيكون أكبر بكثير إضافة إلى ذلك فإن مصر تعانى من خلل فى الهرم السكانى منذ فترة لأن نسبة النساء 49% من إجمالى تعداد السكان ولذلك فإن التعدد يؤثر على توازن المجتمع وفرص الشباب فى الزواج حين يتمتع البعض بأكثر من امرأة بينما لا يجد آخرون فرصة مما سوف يؤدى إلى مزيد من الخلل فى الهرم السكانى المصرى، وعندها سنضطر لاستيراد سيدات. هذا القرار العبثى القادم من كهوف ما قبل التاريخ يكبد المرأة والأسرة أضرارا نفسية جسيمة ويهدد الاستقرار العائلى نتيجة تحويل النساء إلى ماكينات للعمل داخل المنزل وخارجه بالسخرة، كما يعد تلاعبا بجهل ومشاعر البسطاء، أفلا يعلم قابعو الكهوف أن الزواج فى بعض المناطق الريفية يعد وسيلة لضم أيادٍ جديدة للأسرة للعمل فى الأرض بالسخرة دون أجر، ويساهم فى مزيد من التسرب من التعليم للفتيات، وإن كانت السيدات تقبل الخدمة على مضض نتيجة لفقر الحال وعدم القدرة على دفع أجرة خادمة فى المنزل أو أجير زراعة والتى وصلت إلى خمسين جنيه فى اليوم كحد أدنى، فإذا تفضل الزوج بإحضار ضرة بالدين والفوائد من بنك الزراعة إحضار أجير للأرض ومن ثم ستتفنن النساء فى الهروب من الخدمة فى المنزل أو الأرض. أيها السادة القابعون فى الكهوف اسألوا الحاج محمد نقيب الفلاحين عن مشاكل الفلاحين الحقيقية، سيقول لكم إنها تتمثل فى التمكين من الزراعة السليمة وتوفير موارد مياه صالحة بدلا من الرى بمياه الصرف، تدريبهم على الرى بالتنقيط فى زمن شح المياه وإمدادهم بالمعدات، حتى نستطيع إطعام أفواهنا بدلا من مد الأيادى لتسول العملة الصعبة لتغطية تكلفة استيراد القمح ، أيضاً إتاحة بذور جيدة بدلا من استخدام بذور مهجنة بالهندسة الوراثية التى تدمر أراضى الفلاحين. وإتاحة أسمدة ومبيدات صحية بدلا من المسرطنة وتحسين أوضاعهم الاقتصادية وإسقاط الديون المركبة وتوفير علاج وتعليم بدلا من «أفينة» الفلاحين بالأوهام. هذه المقترحات الظلامية لا تؤدى إلا إلى مزيد من الإفقار للفلاحين ونشر الجهل والأمية وتستحق التحقيق حول آليات اتخاذ القرار فى مصر وعزل أهل الكهف من تحويل البلد كله إلى كهف مظلم. | |
|