"تُسَائِلُنِى" قصيدة جديدة لسناء مصطفى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشاعرة سناء مصطفى
تُسَائِلُنِى
عن الطِّفْلِ الذى ألقى ذراعيْهِ
مع الأحجارِ كىْ تبدأ
طقوسَ الصَّحْوةِ الكُبْرى
عن الحُلْمِ الذى نامت مَآقِـيهِ
لكى يَسْتَيْقِظَ العشاقُ من كَهْفِ الحِكَاياتِ
بلا صدأٍ يـُشَوِّهُ وَجْهَ قِصَّتِهِم
ولا ذِكْرَى.
عن الشعراءِ إذ أَلْقَوْا بآخرِ زهوةِ الأحبارِ فوق فَوَارِغِ الكُتُبِ التى عَجَزَت عنِ الإنجابِ
كىْ تـُخْلَقْ لهم فِكْرَة.
عن الأشجارِ قد جَفَّتْ لأجل الفأس والحَطَّاب.
عن الأَعْتَابِ
قد عَلِقَتْ كـَنَرْجِسَةٍ بِكَفِّ جميع من رَحَلُوا وتركوا شهوةَ الفِطْرَة.
"ولو كُنْتَ ..... غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا" عن الشَّيْخِ الذى بُـتِرَت على قَلْبِـه
فَوَارَى سَوْءَةَ التَّقْصِيرِ بِالَّلحْيَة
وعَادَى رَبـَّةَ التَّأْنِـيثِ بِالْعَوْرَة.
عن الرُّبَّانِ قد أَهْدَى حِبَالَ الصَّوْتِ للأمواجِ كىْ تَهْدَأ
وَتَكْبَحَ قَفْزَةً خَطِرَة
وعن أمِّى التى زَرَعَت على سجَّادَةِ الدَّعَوَاتِ جَفْنَيْهَا قَرَابـِيـنـاً
لتبصرَ مرةً بُشْرَى.
وعن ابنى الذى قد كَفَّنَ الأنفاسَ فى بطن الخُرَافَات
فماتت شَهْقَةُ الموتِ
وَهَبَّتْ شَهْقَةٌ أُخْرَى
تُسَائِلُنى عن الأشياءِ
والأشياءِ
والأشياءْ
وَيَنْطِقُ صَمْتِىَ الْعَاجِز
فَتَخْرُجُ مِن مَدَارَاتِى
وَتَبْقَى النَّارُ مُسْتَعِرَة