التعليم فى اليابان.. يتعلم الوالدان مع أبنائهم

"السلام" كلمة تحوى كثيرا من المعانى، ويبحث عنها كثيرون، إعلاء لقيمة الإنسان

الذى يجب أن يكون محور الاهتمام منذ ميلاده وحتى آخر أيامه، والذى يجب بدوره

أن يهتم بالطبيعة ويوفيها حقها، ولا يجور عليها تحت ادعاء أن هذا الكون خلق من أجله،

هذا ما تؤكد عليه آمال أبو عمارة ممثل مؤسسة نومورا للتعليم المتكامل المستمر

فى الشرق الأوسط، حيث تقول إنها تعرفت على التجربة اليابانية لتطوير التعليم،

ووجدت الوطن العربى بحاجة إلى الوقوف على هذه التجربة وإثراء حاضره

بكل ما تنادى به هذه التجربة التى أكدت على أن نظرية التعليم المتكامل المستمر

يقوم على أسس أربعة، فبدلا من تعليم مبنى على المعرفة يكون التعليم مبنى على الحكمة،

وبدلا من أن يكون مركز على المعرفة يكون تعليم شامل، كما أن هذه النظرية تهدف إلى

خلق ثقافة جديدة بدلا من الثقافة التقليدية،

ومن ثم يرتبط التعليم بالاستمرار ولا يقتصر على زمن محدد.



وتضيف أبو عمارة إلى أن تلك الأسس يمكن أن تنفذ من خلال ثلاثة مبادئ، أولها،

التعليم للأطفال يجب أن يصاحبه تعليم ذاتى للوالدين، وثانى المبادئ، هو أن يصاحب

التعليم للأطفال تعليم ذاتى للمدرسين، أما ثالث المبادئ وآخرها،

فهو أن كل شىء يقابلنا فى الحياة هو مادة تعليمية.



وأن السياسة والاقتصاد والتعليم فى مجتمعنا لا تعمل بمفردها،

بل بواسطة الإنسان، ولهذا تعليمه يجب أن يحظى بالأولوية.



وتنظم السيدة آمال أبو عمارة ندوة اليوم "الثلاثاء" بمعرض الكتاب للحديث عن

التجربة اليابانية لتطوير التعليم، وذلك بمشاركة الوفد اليابانى، وسوف تقام

الندوة فى قاعة الموائد المستديرة فى تمام الساعة السادسة مساء ولمدة ساعتين.