فى ليلة دامية بمحيط قصر الاتحادية.. وفاة متظاهر بالرصاص الحى وتجريد آخر من ملابسه بعد سحله وإصابة العشرات.. الأمن استعان بطائرات لرصد المتظاهرين والاشتباكات تمركزت فى الخليفة المأمونالسبت، 2 فبراير 2013 - 08:02
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اشتباكات الاتحادية
كتب محمد السيد ومحمد الديب وأحمد عبد الباسط
شهد محيط قصر الاتحادية فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، اشتباكات عنيفة
بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث استمرت قوات الأمن فى إطلاق العديد م
ن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وعدد من طلقات الخرطوش.
الاشتباكات بدأت بعد قيام عدد من المتظاهرين المشاركين فى جمعة الخلاص
بإلقاء عدد من زجاجات المولوتوف والحجارة على قصر الاتحادية
فى محاولة منهم لاقتحام القصر، وهو الأمر الذى أدى إلى قيام قوات الحرس الجمهورى
بمواجهة الموقف بخراطيم المياه وتكثيف إطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين.
فيما اشتعلت النيران فى خيام المعتصمين المتواجدين بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز
من جراء الاشتباكات بين عدد من المتظاهرين الذين ألقوا زجاجات المولوتوف على القصر.
وبعد انتشار فيديو لقوات الأمن المتواجدة أمام قصر الاتحادية أثناء سحلها أحد المتظاهرين
والاعتداء عليه بالضرب بعد تجريده بالكامل من ملابسه على مواقع التواصل الاجتماعى
وعلى بعض القنوات الفضائية، انضم العشرات من المتظاهرين إلى المتواجدين
بمحيط الاتحادية بعد انطلاقهم فى مسيرات إلى ميدان روكسى.
ومع الساعة الواحدة تقدمت قوات الأمن إلى بداية شارع الميرغنى وكثفت
من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وهو الأمر الذى أدى إلى
فرار المتظاهرين بشارع الخليفة المأمون هربا من الغازات المسيلة للدموع.
ولاحقت سيارة أمن مركزى المتظاهرين المتواجدين بشارع الخليفة المأمون
وكثفت من إطلاق أعيرة الخرطوش على المتظاهرين، فى حين طافت طائرة خاصة
حول المتظاهرين المتواجدين ببداية الشارع وبثت أضواء ليزر خضراء،
وهو ما أثار خوف المتظاهرين، مؤكدين أن تلك الأضواء قد تكون صورا
يتم التقاطها من كاميرات مزودة بخاصية التصوير الليلى.
وعلى جانب آخر قام عدد من المتظاهرين بإشعال النيران فى إطارات السيارات
بمنتصف شارع الخليفة المأمون، لتفادى الغازات المسيلة للدموع
كما تواجدت 9 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة
ببداية شارع الخليفة المأمون لإجراء الإسعافات الأولية للمصابين.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية،
وقوع حالة وفاة بالاشتباكات الدائرة أمام قصر الاتحادية، لشاب يدعى
محمد حسين قرنى، 23 عاماً، حيث توفى نتيجة طلق نارى بالصدر والجبهة،
وتم نقله لمستشفى هليوبوليس.
كما تم نقل 32 مصاباً لمستشفيات منشية البكرى وكليوبترا وعين شمس التخصصى
والشرطة بمدينة نصر، كما تم نقل 12 مصاباً من ميدان التحرير لمستشفيات المنيرة
وقصر العينى، بجانب حالتين ببورسعيد وكفر الشيخ.
وقالت زوجة المواطن حمادة صابر الذى تم سحله من قبل قوات الأمن،
إن حالته الصحية جيدة ولم يتعرض جسده لأى إصابات جسيمة، وأوضحت أن
مساعد الوزير لحقوق الإنسان وعدد من قيادات الداخلية
قاموا بزيارته للاطمئنان والوقوف على حالته الصحية.
وأضافت فتحية زوجة حمادة صابر البالغ من العمر 48 سنة، فى مداخلة تليفونية
على قناة اون تى فى، أن قوات الشرطة قامت بنقل حمادة بعد حادث الاعتداء عليه
وتجريده من ملابسه وسحله إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر.
وأصدرت حركة كفاية بياناً أعلنت فيه سقوط شرعية رئيس الدولة تماماً،
وأن رحيله هو ونظامه وجماعته أصبح هو الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمات
المتلاحقة بفعل استبداد النظام الإخوانى الحاكم واتباع نهج القمع والقهر
وسيلة للبقاء، واستمرار اغتصاب سلطات الدولة.
واستنكرت الحركة ما عرضته القنوات الفضائية اليوم من مقطع فيديو ينتشر الآن
على الفيس بوك من سحل وتعذيب وتعرية مواطن من كل ملابسه
على يد قوات الأمن المركزى واحتجازه أمام الاتحادية.
وأشار البيان إلى أنه أياً كان هذا المواطن مجرما أم شريفا، بلطجيا أم من الثوار،
وأياً ما كان سيزعمه ويعلنه مجرمو وزارة الداخلية عن تلك الجريمة البشعة،
فإن ما حدث مع هذا المواطن بغض النظر عن صفته أو انتمائه هو جريمة
جنائية مسئول عنها رئيس الدولة بصفة رئيسية ومعه رئيس الحكومة ووزير الداخلية.
ومع أذان الفجر توقفت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين
بمحيط قصر الاتحادية، حيث تراجعت قوات الأمن إلى بداية نادى هليوبوليس
وتوقفت عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش على المتظاهرين.
فيما غادر عشرات المتظاهرين شارع الخليفة المأمون، وافترش عدد قليل
أرض شارع الخليفة المأمون وقاموا بإشعال النيران
فى الأشجار التى قاموا باصطحابها للتدفئة.
فى السياق نفسه تراجعت قوات الأمن المركزى إلى محيط القصر،
وكثفت من تواجدها بجوار نادى هليوبليس،
كما تواجدت أكثر من 35 سيارة أمن مركزى و9 مصفحات.