أنهت وزارة التربية والتعليم استعداداتها الأمنية المكثفة لاستقبال الذكرى الثانية لثورة الـ25 من يناير غداً،
حيث استعدت الوزارة بالتشديد على أفراد أمن المدارس وحارس العهدة الليلى بالتواجد
داخل المدرسة والمبيت فيها منذ الليلة وحتى غداً وبعد غد، بالإضافة إلى
إمداد بعض المدارس بأفراد أمن من الوزارة والمديرية التابعة لها المدرسة.
وأكد محمد السروجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن الامتحانات
ستنتهى يوم 23 يناير لجميع مراحل التعليم المختلفة، مشيرا إلى عدم وجود
ما يستدعى الخوف على الطلاب من أى أحداث شغب قد تقع خلال ذكرى الثورة.
وقال السروجى، فى تصريحات صحفية: "المبانى المدرسية الواقعة فى المناطق الساخنة
مثل ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، سيتم تسليمها لوزارة الداخلية بعد انتهاء الطلاب
من أداء الامتحانات"، مشيرا إلى أن وزارة التعليم ليس لها دخل فى حماية منشآت المدارس.
وشدد المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، على وجود تنسيق بين الداخلية وجميع مؤسسات الدولة
لتنفيذ خطة حماية المنشآت العامة المملوكة للدولة من أى أعمال عنف قد تحدث جراء إحياء الذكرى الثانية
لثورة 25 يناير، لافتا إلى أن هناك تأمينا كاملا للممتلكات العامة فى الدولة
يومى 26 و25 يناير من قبل الداخلية والجيش.
من جانبها، قالت شاهيناز الدسوقى مدير مديرية القاهرة التعليمية إن إدارة عابدين التعليمية
والتى تقع بها مدارس محيط ميدان التحرير حققت المركز الأول فى نتائج الشهادة الابتدائية
للفصل الدراسى الأول، رغم التوترات واحتراق المدارس وتصاعد الأحداث من حين للآخر.
وأوضحت مديرة مديرية التعليم بالقاهرة، أن هناك حراسة أمنية مشددة من حراس الأمن
وعامل العهدة الليلى، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بأمن الوزارة على أن يتواجد أمن المديرية
والوزارة داخل المدارس بينما تترك مهمة التأمين الخارجى لوزارة الداخلية،
وذلك بكافة المدارس الواقعة بمحيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية الرئاسى.
فيما أكد محمد عطية مدير إدارة عابدين التعليمية أن المبانى الداخلية مؤمنة ومغلقة بالكامل
مشيراً إلى أن مدارس ميدان التحرير لم تستعيد الأجهزة التى تمت سرقتاها أثناء ذكرى
أحداث محمد محمود، ومن ثم فليس هناك ما يخشى عليه داخل المدارس.
وقال عطية إن إدارة عابدين التعليمية أنهت أعمال الامتحانات والتصحيح مبكراً قبل ذكرى الثورة
خوفاً من تجدد الأحداث، لافتاً إلى أن إدارات المدارس نسقت مع أولياء الأمور والمعلمين
للدفع بلجان شعبية تساعد الحراس والأمن فى تأمين المدارس عند وقوع أى أحداث.
أما مدرسة ليسيه الحرية والتى تمت سرقة محتوياتها وحريق قسم الأطفال أثناء ذكرى أحداث
محمد محمود، فإن المدرسة أوشكت على الانتهاء من بناء سور خرسانى يضمن لها عدم تكرار
أحداث العنف مرة أخرى، على حد تعبير الدكتورة نجوى الشرنوبى مديرة المدارس.
وتقع 7 مدارس فى محيط ميدان التحرير، وهم ليسيه الحرية والقربية الإعدادية والحوياتى الثانوية
والفلكى بنات والألمانية للراهبات والقديس يوحنا، كما تقع نحو 6 مدارس فى محيط قصر الاتحادية،
وهم مدرسة الكمال الابتدائية ومصر الجديدة النموذجية بنات ومدرسة الطبرى الإعدادية بنين
والنموذجية الإعدادية بنات والثورة التجريبية ومدرسة الطبرى الثانوية بنين.
موضوعات متعلقة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]