نحن لا ندرك قيمتنا من كثرة المعرفة ولكن بالقيام بفعل إيجابى تجاه ما نفكر فيه..،
فنحن نستشعر بوجودنا من التفاعل فيما نقوم به من عمل، فإدراكك الأمور بحكمة وخبرة ورؤيتك تجاه الأشياء ليس كافياً،
بل العكس عدم اتخاذك خطوة إيجابية وأفكارك مدفونة بداخلك يجعلك كأنك لا تعرف شىء على الإطلاق،
مجرد كلام بدون فعل، فلابد أن تقوم بفعل محسوس
لتستشعر قيمة ما بداخلك من أفكار ومدى تأثيرها ورد الفعل تجاه ما تقوم به من عمل.
يقول جوهان غويث: "أفضل طريقة لمعرفة الذات لا تكون بالتفكير فى فعل الأمور بل بالقيامِ بها،
ابذل ما بوسعك للقيام بواجباتك وقريباً سوف تكتشف من أنت".
فلكى تواجه حاضرك وما يعترضه من زوابع وأعاصير.. فلا يكفى ما تفكر فيه من حلول
بل لابد من تطوير هيكلة النفس من الداخل واكتساب مهارات وأساليب وأدوات جديدة تكون عوناً لك،
ولكى يصبح تفكيرك شىء ملموس يجب أن تأخذ أمرك مأخذ الجد والتحدى،
الذى يعينك على الاستفادة من الفرص القليلة التى تنتظرك فى بداية خطواتك من أجل المحافظة على بقائك ووجودك
فى خضم صخب الحياة، فأنت لا تحافظ على بقاءك فحسب.. بل على تطورك فى البقاء فى مكانة تكون أنت جدير بها.
يقول أبراهام لنكولن: "إن عقائد الأمس الهادئ لا تكفى لمواجهة الحاضر العاصف"
فما نكتسبه من خبرات فى الحياة ليس ما يحدث لنا تجاه أهدافنا وأحلامنا، بل ما يفعله الإنسان تجاه ما يحدث له
من صدمات ومعوقات، فحكمتك تكمن فيما تكسبه من خبرة وليس فى التجارب الكثيرة التى تمر بها.
يقول جورج برنارد شو: "الإنسان حكيم نسبياً، ليس لما له من خبرة، ولكن لقدرته على اكتساب تلك الخبرة".
فإذا أردت الوصول إلى ترجمة أفكارك إلى واقع فعلى، حمل نفسك مسئولية عظيمة تجاه أهدافك، فليس هناك طريق قصير..
يحقق لك أحلامك بين يوم وليلة.. فكل الأحلام والأهداف الجديرة بأن نحققها تستحق منا أن نبذل قصارى جهدنا تجاهها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]