الصغار مثل الكبار قد يصابون ببعض الأمراض النفسية،
إلا أن كثير من الأمهات ترفض أن تصارح نفسها بأن ابنها يعانى من اضطراب نفسى،
وتحاول دائما التبرير الواهى لما تلاحظه من أعراض،
هذا ما توضحه الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس،
حيث تشير إلى أن تصرفات الآباء تزيد من المشكلة
حتى تصل بالطفل إلى مشاكل سلوكية أو وجدانية أو دراسية تجعله يتعثر بحياته.
ودراسة حالة الطفل غالباً ما تكون أصعب من الكبار، لأنه لا يتكلم ولا يعبر عن ما لديه من مشاعر،
فالتعبير لديه غير مباشر، فلا يظهر عليه البكاء والحزن، بل يظهر فى صورة انفلات فى سلوكه ونشاطه وعاداته الغذائية،
عدوان على زملائه، لذا فإن كثيراً ما يكون صعباً على الأهل أن يحددوا احتياج طفلهم،
وما إذا كان يعانى من مرض نفسى أم لا خصوصاً فى العامين الأول والثانى.
وتشير الدكتورة هبه إلى أن تأخر الكلام وعدم نظر الصغير إلى الأم حين تتكلم معه،
وعدم استعماله للسبابة مع عدم قدرته على التقليد تعتبر من الأعراض الأولية لتشخيص الأمراض التطورية،
والتغير فى نشاطات الطفل اليومية، والتى يتم تشخيص المشاكل أو الأمراض النفسية للطفل بناء عليها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]