فمثلا لو أن طفلاً كان به عيب فى نطق حرف ما، سبب له قصوراً فى الكلام،
فلا ينبغي أن نجعل منه وسيلة للضحك والسخرية، فنعيره بما يصدر منه من ألفاظ غير سليمة،
لأن ذلك يتراكم فى نفسيته وهو صغير، ويتأثر به ويظل يتذكره حتى عندما يشب ويكبر،
وقد يدفعه ذلك الإحساس إلى تفضيل الصمت على الكلام.
والطفل فى المدرسة يتعرض للنجاحات والإخفاقات، فيجب أن نشجعه إذا تفوق وحقق تقدماً،
كما يجب الوقوف بجواره إذا قصر فى مادة ما لنتعرف على سبب تقصيره
ونحاول أن نعينه ونساعده حتى يخرج من كبوته هذه، فهى بالنسبة له كبوة لا محالة.
ويشير شفيق إلى أن السخرية من الطفل، والاستهزاء به، ووصفه بالفاشل،
إذا قصر فى أى مادة دراسية، واتهامه بالغباء، كل ذلك يؤدى إلى أن
يترسخ فى قرارة نفس الطفل أنه فاشل غبى لا يصلح فى دراسة ولا فى غيرها،
وبذلك نكون قد دمرنا هذا الطفل بهذه السخرية التى لا ينبغى أن تكون، ولا يصح أن تكون