النشأة هى كلمة السر فى حياة أى طفل وأى طفلة خاصة الفتيات، فالفتاة تتأثر بالبيئة الخارجية وما حولها من عوامل
وتتأثر به بشكل كبير، مما يعمل بالتدريج على بلورة شخصيتها ويؤثر بالتالى على أنوثتها
التى تعد الجزء الأكبر من شخصيتها وتكوينها.
الدكتور عبد الحكيم دياب استشارى الأمراض النفسية بالمجلس القومى للأمراض النفسية
يتحدث عن هذا الموضوع قائلا، إن المناخ الاجتماعى العام والأسرى التى تعيش فيه الفتاة منذ الصغر
هو بكل تأكيد الذى يؤثر بشكل مباشر وحيوى على تكون شخصيتها وطريقتها.
وتعد درجة الأنوثة لدى الفتاة هى من أكثر المميزات لشخصيتها، والنشأة هنا تحدد الشكل الأكبر من هذا الأمر،
فنشأة الفتاة قد تجعلها أنثى شاعرة بأنوثتها إلى أقصى مدى، وقد تجعلها أنثى من الخارج،
ولكن تشعر فى تصرفاتها وطريقتها وطريقة معيشتها أنها ذكر، وهى بالتالى لا تشعر بأنوثتها كاملة.
ويوضح الدكتور دياب أن من أهم هذه الأجواء التى قد تنمو وتترعرع فتاة فيها وتصبح صاحبة أنوثة ضئيلة،
هو أن يكون الأب مثل راغبا فى ذكر ويعامل الطفلة على أنها ذكر ويناديها باسم ذكر، وكذلك الأخت الواحدة لإخوة رجال كثر،
فمن الممكن جدا أن تتأثر بهم وبطريقتهم وكلامهم وأفعالهم وتصبح جزءا منهم ومشابها لهم،
لذا يجب على الآباء والأمهات الاهتمام بالفتاة فى مراحل عمرها
حتى لا تشب غير سوية من الناحية النفسية بسبب درجة أنوثتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]