"العسكرى" كان يعلم علم اليقين بعدم دستورية قانون الانتخابات..
ووافق عليه بناء على طلب الإخوان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ■ وماذا حدث معهم بعد عودتك من رحلة العلاج؟
- أثناء العلاج فى لندن كلمنى العريان ومرسى وطلبنى المرشد وكلهم تمنوا لى الشفاء بكلمات طيبة،
وفى رمضان قبل الزيارة دى كان فيه إفطار رمضانى فى مقر الإخوان بالمقطم وطلبوا منى إلقاء كلمة
وقلت كلمة أكدت أننا بصدد إصدار مشروع للتحول الديمقراطى وكانت الأمور «سمن على عسل»
وفى مكالمة بعد العودة من لندن مرسى قالى أنا هادعى وانت أمن، فى المكالمة بقى هو يقول وأنا أقول آمين،
كل المشاعر الطيبة والعلاقة الودود والتفاهم انطلاقا من مصلحة مصر والتصور انه احنا بنعمل حاجة لمصر،
ومع الدعوة لمؤتمر 1 نوفمبر، مؤتمر الحوار فى الأوبرا على الوثيقة، طلبت مرسى ولم يرد، طلبت الكتاتنى
ووجهت له دعوة المؤتمر، فقال لى إن الدكتور مرسى قاله إن الدعوة وصلت وهم مشغولين فى الانتخابات،
قلت له الأمر عاجل لازم ننتهى من الجمعية التأسيسية قبل الانتخابات، ووعدنى بالحضور ولم يحضر،
هما أصروا على عدم الحضور، كل ده قبل ما يطلعوا على نصوص الوثيقة والمادتين 9 و10 الخاصتين بالجيش.
■ ده معناه انهم كانوا معترضين على المبدأ وليس على نصوص الجيش؛ لأنهم لا يريدون أى شىء
قبل الانتخابات، لإدراكهم أنهم سيحصلون على أغلبية ويشكلون الجمعية برغبتهم؟
- هم قرروا عدم المشاركة وامتنعوا عن الحضور دون الاطلاع على الوثيقة؛ لأن الوثيقة المعدلة
وزعت صباح أول نوفمبر على الحاضرين فى دار الأوبرا وهم لم يكونوا موجودين، وده تفسيرى الوحيد لمقاومتهم
لفكرة الوثيقة لدرجة أنهم أنكروا توقيعهم على وثيقة التحالف عن وثيقة السلمى إلا فى مادتى القوات المسلحة.
■ رغم أنك أظهرت ورقا بأن الكتاتنى وقع؟
- نعم، وكان خطابا موجها من سعد الكتاتنى إلى يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء يبشره أننا توصلنا
إلى حل لمشكلة الدستور أولا بعمل إطار لمبادئ حاكمة، هو استخدم كلمة حاكمة.
■ وبعدها اعترضوا على كلمة حاكمة وفوق دستورية؟
- تنصلوا من الفكرة، ويوم 6 سبتمبر بعد إجازة عيد الفطر كان لقاء مع عنان وكان مفروض يحضر معانا البدوى،
ومرسى لم يحضر البدوى لأسباب خاصة، وحضر مرسى وممدوح شاهين واتكلمنا فى موضوع الوثيقة والمعايير
فى اختيار الجمعية التأسيسة، وكان هناك رفض تام لفكرة المعايير، الوثيقة كلام عام، لكن المعايير هى الملزمة،
كان فيه رفض بات وقاطع لمجرد الحديث عن المعايير وكان الحجة أنه التفاف على الاستفتاء وسحب سلطة مجلس الشعب
القادم فى حين أنه حسب تعديلات البشرى الدستورية هو المعنى بالاختيار وعدلت إلى انتخاب فى
الإعلان الدستورى 30 مارس وانتهى الاجتماع إلى خلاف وعدم الوصول إلى توافق.
■ وما موقف الفريق سامى عنان وقتها؟
- كان يحاول إقناع مرسى لكن الرفض والامتناع والصوت العالى مؤشر على اختلاف نمط العلاقة.
■ أنا هنا أريد التمييز بين اجتماع 9 يوليو واجتماع 6 سبتمبر.. عايزك ترصد الاختلاف بينهما؟
- 9 يوليو كانت العناصر الثورية موجودة على الساحة لم يتم تلويثها بادعاء البلطجة والتمويل الخارجى والأجندات الخارجية
كل الكلام ده حصل فى أكتوبر ونوفمبر، بيان الفنجرى وصابع الفنجرى كان أول بادرة للحديث عن جماعة 6 أبريل
واتهامات الروينى لهم بالعمالة، كان الموقف وقتها إن فيه عناصر ثورية مازالت على الساحة
وما زالت لديها قدرة التأثير والإخوان لم يكن لهم القدرة على السيطرة أو التأثير أو الحديث بصوت عال،
وكانوا بيتقدموا بمطالب شأنهم شأن الوفد وكان الفريق سامى عنان بيحدد الموقف كالآتى إنه يعتب على الوفد
إنه له منصة وفيه أفراد من الوفد يعتلون المنصة للهجوم على المجلس العسكرى فكان الرد منى ومن البدوى ومن مرسى
أنه لا بد أن يقدم للثوار مقدمات توحى لهم بتحقيق المطالب، قلنا للفريق سامى إدينا حاجة نرجع بيها الميدان
وإن المجلس الأعلى استجابو لهذه المطالب، أحد المطالب التى ذكرت فى الاجتماع كانت الرغبة فى تأكيد صلاحيات
عصام شرف وأن العسكرى يعلن مساندته الكاملة لعصام شرف، وده طلب حقيقى أنا قلته، وأنا قلت إنها حكومة وطنية
اختارها الميدان، الموقف اتضح للناس جميعا أن العسكرى لا يساند ولا يدعم، وقال الفريق إن د. عصام سيأتى للمجلس غدا
وسنعطيه كل الصلاحيات قلت له يا سيادة الفريق رجاء ابتعدوا عن التويتر والفيس بوك وعليكم إعلان هذا الدعم للحكومة
فى مؤتمر صحفى حضرتك أو المشير تعلنون أن الحكومة عندها كل الصلاحية
ووعد أن يتم هذا، وبالفعل عملوا الاجتماع مع عصام شرف بس الإعلان فى مؤتمر صحفى لم يتم.
■ أنتم كان مطلبكم دعم حكومة عصام شرف.. ماذا كان مطلب الإخوان؟
- طالبوا بنفس المطلب لكن الغريب أن ممثل حزب الوفد والإخوان المسلمين يتحدثان بنفس اللهجة والمطالب والقوة.
<BLOCKQUOTE>"العسكرى" كان يعلم علم اليقين بعدم دستورية قانون الانتخابات.. ووافق عليه بناء على طلب الإخوان </BLOCKQUOTE>
■ وكان الفريق عنان هو من يقود الجلسة؟
- نعم وبأدب شديد
■ لكن بحسم وقوة؟
- بأدب شديد والتزام شديد واستماع جيد لكن كنت تشعر أننا فى الطرف الأقل قوة وليس الأضعف، الأقل قوة نسبيا،
المجلس العسكرى يملكون القرار وعندهم سلطة تشريع وتنفيذ وعندهم قدرة على الفعل وإحنا كنا فى موقف المطالب.
■ نفس الموقف تكرر بعد شهرين؟
- تكرر حرفيا بعد شهرين، فى 6 سبتمبر كان الموقف اختلفت المطالب كانت منى أنا والفريق سامى عنان
بنطالب بإعمال الوثيقة والرفض كان من الطرف الذى أصبح أقوى.
■ رغم أن الانتخابات لم تكن قد تمت؟
- الانتخابات تمت فى 28 نوفمبر، لكن استشعار القوة واستشعار الفرصة المتاحة لحزب الحرية والعدالة ومن يسانده
من أحزاب التيار الإسلامى وكانت بعض المؤشرات الدالة على قبول العسكرى بفوز أو ترحيب العسكرى بإمكانية أو احتمالية فوز الإخوان فى المجلس.
■ هل كان المجلس العسكرى مرحبا بفوز الإخوان؟
- لم يكن هناك على الساحة غيرهم إلا حزب الوفد والأمل أن الوفد سيحقق نتيجة أفضل، كانت إشارات دالة
على أنه استجابة من «العسكرى» لرغبات الحرية والعدالة تحديدا وقوى سياسية أخرى
محتمية بالحرية والعدالة متمثلة فى قبول «العسكرى» تعديل قانون مجلس الشعب.
■ لا أريد أن أترك الاجتماع الذى أدركت فيه أن ميزان القوى اختلف وأن الحكومة و«العسكرى» أقل من الإخوان؟
- الأمر اللى كان فى الاجتماع هو تقبل الإخوان لفكرة المبادئ الأساسية للدستور.
■ هل هدد الفريق سامى عنان بإجراء إعلان دستورى مكمل؟
- كان الكلام هذا فى غير وجود د. مرسى، وكنا نتفاهم وكانت الرغبة الأكيدة من جانب مجلس الوزراء باستثناء وزيرين.
■ كان منهما هشام قنديل؟
- نعم، ود. صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق، توافق تام وقرار من مجلس الوزراء
بمناشدة المجلس العسكرى إصدار إعلان دستورى ملزم ومش مكمل،.
■ رجعت من اجتماع سبتمبر وذكرتهم بموضوع موافقة الحكومة على إصدار الإعلان الدستورى المكمل؟
- كان الكلام ده فى 6 أكتوبر وقابلت الفريق سامى عنان فى حضور المشير، وجلسنا لمدة 20 دقيقة
وكان حديثا كله تمنيات بالعودة إلى المشهد والفريق سامى والمشير هما من ذكرانى باستكمال قضية الوثيقة
والمعايير وكانت الفترة من 6 أكتوبر إلى أول نوفمبر فترة إعداد جانبية بين كل المجموعة المكونة من سمير مرقص
وتهانى الجبالى ود. محمد محسوب وفريق كبير مشكل للوصول إلى الصيغة المناسبة للوثيقة متضمنة فى المعايير.
■ وكان د. محسوب موافقا على هذا؟
- نعم وكان يقوم بدور الوساطة بيننا وبين السلفيين، لكن بعد ما صدر الهجوم الإعلامى على الوثيقة جاء خبر فى الصحف
أن محمد محسوب صرح بأن وثيقة السلمى المدعاة لم تأت فى التوقيت السليم ويناشد «العسكرى» سحب الوثيقة.
■ عندما جلست مع المشير والفريق وطلبا منك أن تستكمل الوثيقة.. هل تحدثتم عن الإعلان الدستورى؟
- كان الاقتراح المطروح منى ومن ممدوح شاهين أن الإعلان الدستورى جاهز وأعده اللواء ممدوح شاهين
، وكان يحتوى على 3 مواد الأولى تُشكل الجمعية التأسيسية من نواب وغير نواب بنسبة 20% نوابا والخارج 80%..
والثانية إذا مرت فترة الـ6 شهور لإنجاز الدستور ولم تنته الجمعية من إعداد الدستور جاز للعسكرى
أن يصدر قرارا بتشكيل لجنة أخرى، والثالثة لو جاءت فى الدستور أى مادة تتناقض أو تختلف مع الإطار المرجعى
والمبادئ الأساسية للدساتير يكون من حق «العسكرى» الرجوع إلى التأسيسية لتعديل هذا إذا لم تستجب خلال 15 يوما
جاز للعسكرى أن يشكل لجنة أخرى بموافقة مجلس الشعب.. وإذا احتوى الدستور على مواد خلافية يرجع إلى المحكمة الدستورية
■ فيه أجزاء يعنى من الإعلان المكمل؟
- نعم الأجزاء التى جاءت فى الإعلان المكمل مأخوذة من مشروع اللواء ممدوح شاهين.
■ هل كان اجتماعك مع المشير وعنان فى 6 أكتوبر وديا أم تطرقتم للجمعية التأسيسية رغم أنهم يعرفون أن الحرية والعدالة رافضون؟
- على أمل إنهم يوافقوا، فاستخدمنا شهر أكتوبر لإعادة الصياغة وترتيب الأمور وجاء الطلب بعقد مؤتمر 1 نوفمبر
من الفريق سامى عنان قال لى الآن ينبغى أن نحسم المواقف فيه ناس موافقة وناس مش موافقة، نجعلها اختبار أخير،
كان رأيى إنه لا داعى لمزيد من المؤتمرات، الإعلان الملزم كان لأنه فيه قبول عام من مختلف الأطراف
باستثناء الحرية والعدالة كان رأيه نعمل محاولة أخرى ونعقد المؤتمر ونصفى الموقف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]د»
■ من 6سبتمبر إلى 1 نوفمبر هل حدثت أى اتصالات مباشرة بين «العسكرى» والإخوان؟
- حدث فى غيابى نتيجة عدم الرغبة فى قطع الاتصالات كانت المبادرة من عصام شرف، شكل مجموعة عمل من عماد أبو غازى
وعمرو حلمى وأشركوا فى بعض اللقاءات محمد عطية والتقوا بجميع الأحزاب القائمة فى ذلك الوقت وكانت النتيجة
خاصة بالأخ عماد أبوغازى فى بعض التقارير أن القبول العام بفكرة المعايير وإلزام المجتمع بمعايير واضحة لتأسيس
الجمعية التأسيسية مقبول من الكافة عدا الحرية والعدالة والعملية دى استغرقت حتى سبتمبر.
■ عن طريق د. عصام شرف؟
- نعم فتجددت اللقاءات الفعلية فى أكتوبر بتكليف من المشير والفريق فى عيد الأضحى عقب مؤتمر 1 نوفمبر
وعقد اجتماع مشترك بين «العسكرى» ومجلس الوزراء وكان مخصصا للنظر فى قضية الوثيقة والمعايير.
■ بالطبع الوقت لم يسمح بمناقشة الوثيقة؟
- آه الوقت كان ضيقا، قبل إجازة عيد الأصحى فكان الوعد على
المشير أننا نعود من الإجازة ونخصص اجتماعا للوثيقة
فقلت له يا سيادة المشير كنا عملنا المؤتمر بتاع 1 نوفمبر، تأجيل النظر فى هذا الموضوع إلى ما بعد إجازة العيد
أسبوعا تقريبا فلا يجوز أن نترك الساحة خالية، وطلبت الموافقة على عقد مؤتمر صحفى فى هذا اليوم لتوضيح الأفكار
والمعانى التى وردت فى الوثيقة بخصوص مجمل الوثيقة والمادتين 9و10، ونظرا للوقت الضيق اعتذرت للمشير
عن عدم استكمال الجلسة وغادرت إلى مكتبى وفى الطريق اقترحت على الأخ منير نيجى سوا وهو وافق.
■ لم يعترض وقتها على انسحاب الإخوان ورفضهم الاجتماع؟
- كانت معى مجموعة من الأوراق المأخوذة من الإنترنت أطلعته على الهجمة الشرسة فى موضوع الوثيقة،
فقال لى سأتكلم معك فى هذا الموضوع بعد العيد، لم يكن مستريحا ولا موافقا،
لكن قرار اللجنة كان منتظرا أن يعلن صيغة الإعلان الملزم ولكنه كان متباطئا فيها.
■ وهل اعترض على الإخوان المسلمين؟
- اعترض على الأسلوب عامة، بعد العيد اتصلت بسامى عنان لتحديد موعد، فكان يوم الجمعة وقال لى تعال نتكلم
ونصل الجمعة مع بعض، فى هذا اليوم كان هناك اتفاق أكيد أن يصدر «العسكرى» إعلانا ملزما بمعايير اختيار الجمعية التأسيسية.
■ اتفقت مع الفريق سامى عنان على ذلك؟
- آه وكان حاسما.
■ ماذا قال عن موقف الإخوان وقتها؟
أدانها بلطف، الكلام ده كان يوم الجمعة 11 نوفمبر، وكان التهديد بعقد مليونية 18 نوفمبر قائما على قدم وساق
وكان من ضمن ما قلته لإظهار مظهر قوة لإصدار الإعلان الدستورى الملزم ومنع هذا النوع من الفوضى ولوى الدراع،
وكان شاهين حاضرا جزءا من اللقاء وبعد الصلاة عدنا إلى المكتب وكان هناك مزيد من الاتفاق على الخط ده فى يوم 17 نوفمبر،
وتمت فى هذا الأسبوع الاتصالات بيننا كحكومة أنا ومنير فخرى عبدالنور وعماد أبوغازى مع وحيد عبدالمجيد
بصفته منسق التحالف وصولا إلى سعد الكتاتنى ومحمد مرسى، والاجتماع حضره أسامة ياسين وحاتم عزام
ورجعنا الإطار العام للمبادئ والمعايير وتم تخفيف اللهجة الخاصة بالمادتين 9 و10 وصلنا إلى ما يشبه اقتناعهم
بأنهما ليستا على سبيل حماية «العسكرى» بل على سبيل حماية القوات المسلحة وحماية معلومات القوات المسلحة
واستشهدت بقانون الموازنة الذى جاء فيه استثناء «العسكرى» من دراسة الميزانية تفصيليا فى مجلس الشعب.
■ من 11 إلى 16 نوفمبر؟
- الاتصالات جارية لكن بتلكؤ واضح من قبل مجموعة الإخوان والحرية والعدالة ودعوات للمليونية وهجوم شرس عليّا
وكدنا نصل لاتفاق لكن يوم 16 نوفمبر عقد اجتماع عام فى مقر الحرية والعدالة حضره كل أساطير البلد مرشحى الرئاسة ومدعين وإلخ.
■ مرشحو الرئاسة وقتها كانوا يخطبون ود الإخوان على أساس أنهم لن يتقدموا بمرشح كما قالوا؟
- آه اختلط الحابل بالنابل وبالغوا وتسيدوا فى الهجوم على شخصى وعلى الوثيقة وعلى العسكرى ويوم الخميس 17 نوفمبر
كان فيه اجتماع مع سامى عنان وأبلغت أنه تم الرجوع عن 9و10 وبالتالى انتهت المشكلة مع القوى الليبرالية.
■ تبقى مشكلة الإخوان فى إلزامية الوثيقة؟
- ومدنية الدولة أيضاً، وأبلغنى الفريق عنان أنه سيكون هناك اجتماع مع عصام شرف والدكتور محمد مرسى
والشيخ محمد عبدالمقصود الساعة 2 وطلب منى ومن منير فخرى أن نحضر،
منير رفض لأنه شعر كما شعرت أنه خروج عن اتفاقنا مع المجلس والعودة إلى تنازل غير مبرر.
■ لكنك شعرت بهذا وذهبت؟
- شعرت وصارحت الناس، بعدم الرضا وصارحت الفريق سامى عنان كيف يتأتى يا سيادة الفريق
أن تتنازل عن مادة قبلوها هم فى البيان الذى صدر فى 16 نوفمبر أن القوات المسلحة لها خصوصية ومعاملة خاصة
فقلت له اعترفوا بخصوصية القوات المسلحة وبنوع من الخصوصية وأن ميزانية القوات المسلحة لا تناقش علنا
إنما تناقش فى مجلس الدفاع الوطنى كيف نتنازل عنها طواعية، رغبة فى عدم الصدام؟! لا يمكن لهذا الاتجاه أن يحقق المرجو منه
لمنع المليونية، وتمت اتصالات مع «العسكرى» وقيادة الحرية والعدالة متمثلة فى محمد مرسى لمنع المليونية
باعتبار أنه تم الاتفاق، وجاء الرفض مغلفا بالأدب على أساس أن الدعوة للمليونية
تمت ومن الصعب استعادة الناس.. الكلام ده كان يوم الخميس.
■ هنا تحول ثالث فى العلاقة.. نحن بدأنا فى 9 يوليو كان الإخوان أقل قوة، وفى 6 سبتمبر كانوا أكثر قوة،
وفى 18 نوفمبر كانوا قوة متناهية وكان هناك تراجع من ناحية المجلس العسكرى؟
- نعم، غير مبرر هذ التراجع إلا بمقولة عدم الصدام ومقولة إن القوى الأخرى غير منظمة
أو قادرة على الوقوف فى وجه المليونيات.
■ والكلام الذى اتفقتم عليه يوم 11 نوفمبر حول إصدار الإعلان المكمل؟
- النتائج تدل على الأسباب، لم أعاتبه، لا، إجابة السؤال كانت نحن لا نريد الصدام.
■ حضرت الاجتماع مع مرسى وعبدالمقصود وعصام شرف؟
- آه، كانت القضية محسومة ومنتهية عند مرسى وعند عبدالمقصود.
■ لكن هل حصل بينك وبين د. مرسى عتاب بسبب الطريقة التى تعاملوا بها؟
- لا، أبديت له تذمرى واحتجاجى على مقولة صدرت من البلتاجى وأبوبركة وآخرين، وكان دفاعا أو تبريرا
أو شبه اعتذار عن المقولة دى، وللأمانة لم يصدر عن مرسى بذاته أو نسب إليه أقوال.. المطلب كان يوم 17 نوفمبر
كان مطالبة مجلس الوزراء بإصدار بيان ينشر قبل المغرب فى هذا اليوم ويوضح أنه تم الاتفاق على موضوع المشروع
والمعايير، وكرر عصام شرف مطلب الفريق عنان للدكتور مرسى أنه طالما اتفقنا لا داعى للمليونيات
، نفس الرد أن المليونية ستكون للتأييد وليس للهجوم، قلت له يا د. مرسى فيه 3 قضايا لا بد من حسمها؛
الأولى أن الوثيقة ملزمة أدبيا لمن يوقعها، النقطة التانية مدنية الدولة، قال لى نحن كإخوان أو حرية وعدالة
معندناش مشكلة فى مدنية الدولة لكن السلفيين رافضين، التالتة كان فيه نص فى الوثيقة تعبيرا عن نص المحكمة الدستورية العليا،
ينص أن المبادئ الواردة فى الوثيقة لا يجوز لأى جهة تغييرها ولايجوز لأى مواطن أيا كان اللجوء إلى القضاء للاعتراض
على أى شىء يمس المبادئ الواردة فى هذه الوثيقة، وهو ما قوبل برفض تام، خففت هذه المادة إلى سطرين هلاميين لا يدلوا على شىء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]