تعقيبا على حصول فلسطين دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدةنتنياهو : بالليل سيحتفلون في رام الله وفي الصباح سيكتشفون أنه لا تغيير على الأرض30/11/2012
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أنه لا تغيير على الأرض».
من جانبها اعتبرت رئيسة حزب العمل تسيبي يحيموفيتش المعارض أن القرار الأممي
هو «نتيجة سيئة سبقه خطاب قاس ومستفز ومزوّر للتاريخ من فم عباس».
وقالت يحيموفيتش في بيانها اليوم إن القرار أحادي الجانب ويمس بالطريق الوحيدة للسلام عبر «مفاوضات مسؤولة».
وأشارت إلى أن القرار يعقب جمودا سياسيا متواصلا وهو يبرهن على واجب حكومة إسرائيل التحكم بالمسيرة السياسية،
وأن تسأل ذاتها كيف شهدنا هذا الانهيار والحرج وكيف منحت هدية كبيرة للفلسطينيين خاصة في «يوم تاريخي مشحون».
وقال رئيس مجلس الاستيطان في الضفة الغربية المستوطن داني ديان للإذاعة العبرية العامة
اليوم إنه لا يرى من شرفة بيته أي دولة فلسطينية.
ولفت لمشاهدته أعلاما إسرائيلية ترفرف بالهواء، وتابع «كما هو دائما الاستيطان يرسم الحدود وليس قرارات عديمة القيمة».
رئيس الشاباك الأسبق يعقوب بيري اعتبر في تصريح للقناة العاشرة
أنه يتعين على إسرائيل تسوية الصراع بالعودة لمائدة المفاوضات.
وأوضح بيري أن الفلسطينيين «تسببوا بإعاقة المفاوضات» لكن غياب أي مبادرة سياسية من قبل حكومة إسرائيل
في السنوات الأربع الأخيرة يشكّل إخفاقا، واتهمها بالتسبب بما جرى في الأمم المتحدة.
وهذا ما تؤكده رئيسة حزب «ميرتس» اليساري زهافا جالئون، التي اعتبرت أن دولة فلسطينية
بحدود 1967 مصلحة إسرائيلية، فقد دعت جالئون إسرائيل لتصحيح مسارها وتأييد القرار الأممي الذي
يشكّل تأشيرا لضرورة العودة للمفاوضات. وتابعت «لم يقبل العالم أمس محاولات إسرائيل
للتضليل وكأنها ترنو للسلام وبالتالي تلقت إسرائيل صفعة دبلوماسية مدوية».
واعتبرت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها اليوم أنه يتعيّن على الرئيس عباس توجيه الشكر لحكومة إسرائيل
التي عظّمت المبادرة الفلسطينية وصعّدت التحريض عليها حتى جعلتها قضية حارقة جدا، لتكتشف أن العالم معها.
وأضافت أن ذلك أعاد لعباس مكانة البطل والقائد بعدما تدنت خلال العدوان
على غزة وصعود قوة حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
واستبعدت قيام إسرائيل بتنفيذ تهديداتها بهدم السلطة الفلسطينية لاعتبارات دولية
ولحاجتها لها من ناحية الأمن في الضفة الغربية.
وأبدت جهات واسعة في أوساط الرأي العام في إسرائيل انتقادات لأداء الحكومة الإسرائيلية
في هذا المضمار ولعدم اعتمادها إستراتيجية واضحة وإيجابية بدلا من التصادم مع العالم.
من جهته قال الإعلامي البارز حاييم يافين «إن إسرائيل حصدت ليلة الخميس الأشواك
التي زرعتها بأيديها بسبب تهربها المنهجي من المفاوضات مع عباس وتجاهلها القضية الفلسطينية».
واعتبر يافين على غرار معلقين كثر أن إسرائيل تصرفت في المحافل الدولية
كمن أصيب بالعمى ولم يبق لها سوى محاولة تحجيم الأضرار.
وتابع «العالم ليس ضدنا، فقد تفهم حقنا في الدفاع عن النفس في حملة «الزوبعة»
على غزة لكنه ملّ من تهرب إسرائيل من إنهاء الاحتلال».