قال العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، إن مصطلحات الحوار الوطنى والتوافق جيدة
ولكن يجب أن تكون حقيقية، ويجب إعادة النظر فى نوعية الديمقراطية المطلوبة فى مصر،
ديمقراطية أمريكية، أم ديمقراطية إسلامية،
لافتاً إلى أن شكل الديمقراطية بمصر يجب أن يقوم على أساس دينى.
وأكد زويل خلال حوار لبرنامج "هنا العاصمة" الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان
ويذاع على قناة "سى بى سى"، على أن الشعب المصرى لن يقبل بفصل واقعه عن دينه،
والعقيدة مكون أساسى عند المصريين من قديم الزمان، ومصر استغرقت 300 عام
لبناء مكتبة الإسكندرية، وضاعت 300 عام أخرى للوصول لهذه الحالة من الجمود الدينى.
ولفت إلى أن شيوعية الصين وضعت فى نظامها الاقتصادى بناء موازى للسوق الحر،
والسياسة يجب أن تخدم الاقتصاد، مشيراً إلى أننا لن نستطيع التحرك اقتصادياً
ولا أمنياً دون تحقيق مشاركة فعالة لكل القوى السياسية بمصر.
وشدد على حتمية وجود رؤية واضحة لمؤسسة الرئاسة
حتى نستطيع أن نخرج من المأزق الحالى التى تمر به مصر.
وقال العالم المصرى الكبير، إنه جلس مع أشخاص كثيرين فى ميدان التحرير أيام الثورة الأولى
وكان يجمعهم الثقافة التكنولوجية والعلمية والطموح،
مشيرًا إلى أن الطاقة الكامنة فى مصر هى فى شعب مصر.
وأضاف زويل أن مشكلات ما بعد الثورة، ظهرت مشكلة تردى الأوضاع التعليمية
والثقافية على مدار 30 عاماً، مؤكداً أن هذا يحتاج فترة لإصلاحها.
وأكد زويل أن السنوات العشرة الأولى من حكم مبارك كانت جيدة، ولكن التوريث
ومشكلات الاقتصاد والتعليم ألغتها، وقال: لدى عقيدة تامة بوطنية قيادات الجيش
ولكن تنقصهم الخبرة السياسية، وأثارها جلبت علينا متاعب عديدة
خاصة على المجال الاقتصادى، لأن 30% من المصريين تحت خط الفقر.
وأضاف أن مصر تمر بمرحلة اقتصادية صعبة للغاية، وأرجع ذلك لعدة أمور منها
حالة الاستقطاب الحادة التى يعيش فيها المجتمع المصرى، وقال: عدم لم الشمل المصرى
سيعمل على عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى، وأوضح أنه لابد من مشاركة حقيقية
لمختلف القطاعات ولن تنهض البلاد إلا بالمشاركة الفعالة لمختلف تلك القطاعات.
وحمل زويل أخطاء المرحلة السابقة إلى كافة القوى السياسية من ليبراليين وإخوان وسلفيين،
مؤكداً أن العنف لن يرشدنا للطريق الصحيح فى مصر.. وعلينا كمصريين تغيير الوضع الحالى.
وكشف زويل أن العمل الاجتماعى فى الشارع هو سبب نجاح الإخوان فى قوة الحشد،
ولفت أن الإخوان والسلفيين قد يخطأوا فى أسلوب تحقيق أفكارهم ولكن العبرة فى السياسة بتسجيل الأهداف.
أما النخبة أو الليبراليون فأفكارهم جميلة جدا لكن لا يوجد تماس مع الشارع وحشد للناس،
ولابد أن يعملوا على تكوين جبهة عريضة من حشد الناس حولهم،
وحمل زويل مؤسسة الرئاسة مسئولية الكثير من الأحداث التى وقعت فى مصر مؤخراً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]