فوقوا بقى.. «1»8/12/2012 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نبيل فاروق
هناك مؤامرة على الفرعون الإله مرسى، يقودها شعب من الفلول، وأنصار الحزب الوطنى المنحل.. هئ هئ هئ..
قديمة.. تصريحات جماعة الإخوان المسلمين قديمة جدًّا، ولم تعد قادرة على دخول عقل أى طفل صغير..
والأجدى أن تدرك قيادات الجماعة، أننا فى القرن الحادى والعشرين، وأن أساليب الستينيات هذه انتهت منذ التسعينيات،
وإذا كان الزمن قد توقّف بهم عند الستينيات، وإذا كانوا لم يدركوا بعد أننا فى القرن الحادى والعشرين،
فعليهم أن يفيقوا، ويدركوا فى أى زمن يعيشون.. لقد عجزتم عن ارتداء قناع الطيبة المدهون بحدّوتة حماية الثورة طويلًا،
لأنكم متغطرسون مستبدون متكبرون، تمامًا مثل النازيين، الذين كانوا ينظرون إلى كل مَن هو خارجهم
نظرة علوية متعالية انتقامية متشفية.. فأين صار النازيون اليوم؟ وعن أى ثورة تتحدثون بالضبط؟!
الثورة التى قامت من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية؟! الثورة التى قتلتم شبابها بالجبروت
والطغيان والخسة أمام قصر الاتحادية، الذى يقطنه اليوم رئيس لا يتوقّف هو وأنتم عن ترديد أنه رئيس منتخب،
وكأن الشعب قد انتخبه فرعونًا، يفعل ما يشاء، كيفما يشاء ووقتما يشاء! وقيادات جماعة الإخوان تدرك الآن،
أنها لو سقطت فى ثورة شعبية جديدة، بسبب شىء مجهول القيمة، أطلقوا عليه اسم الإعلان الدستورى،
فلن تقوم لها قائمة مرة أخرى، ولهذا فهى لا تفكّر فى حماية ثورة ولا يحزنون، بل هى تقاتل للبقاء فحسب،
حتى لو أشعلت النار، وأسالت الدماء، فى طول مصر وعرضها، وحتى لو أشعلت فيها الفتن الطائفية،
وأسالت أنهارًا من الدم.. المهم أن تبقى الجماعة، ويبقى فرعونها على مقعد السلطة، ولتذهب مصر وشعبها إلى الجحيم..
وعلى الرغم من أن الجماعة قد سقطت شعبيًّا بالفعل، حتى ولو لم تعترف بهذا، كما رفض النظام السابق من قبلها،
فإن باقى التيارات الإسلامية الأخرى تصر على أن تهوى معها شعبيًّا، من منطلق أن تنصر أخاها ظالمًا،
لا بأن تمنعه عن الظلم، كما يقول الحديث الشريف، الذى ينسونه فى لحظة المصلحة،
كما ينسون أنه عليهم أن يفعلوا ما يشاؤون، فكما يدينون يدانون.. والتبريرات التى تسمعها منهم خائبة واهية ساذجة،
وتطبيقاتهم لمثلهم العليا، التى تتخذ من النظام السابق قدوة، توهمهم بأنهم يستطيعون خداع الشعب كله،
بالحديث الوهمى عن مؤامرة غامضة، سيحيكون خيوطها فى جلسة مع مرشدهم، حتى يمكنهم، عبر افتعالها،
اعتقال كل معارضيهم، أو تمرير دستورهم المعيب، منذ تشكيل لجنة إعداده الأكثر معابة.. ولأن الزمن لديهم مختل،
دعونى أذكّرهم بأن النظام السابق كانت لديه كل أساليب القمع والترويع،
وأنه قد مرّر بالفعل تعديلات دستورية معيبة، ولكن هذا لم يحمِ وجوده، بل كان وقود الثورة التى أسقطته..
ولكن ماذا تقول عن الزهايمر المزمن، الذى أصابهم، وهدم أسطورتهم،
وعرّف الناس على وجوههم من خلف الأقنعة الزائفة.. وفى أى دولة فى العالم، وعبر التاريخ، تم الاستفتاء على دستور،
والشعب كله يتقاتل، والحرب الأهلية على الأبواب؟! ولكن ماذا يهم؟! مصر تحترق! فلتحترق.. مصر تشتعل!
فلتشتعل.. دماء شباب مصر تسيل! المهم أن يبقى الإخوان، الذين صاروا أعداء الشعب،
ويبقى الفرعون الإله حامى حمى الطغيان والجماعة و.. للمرارة بقية.